اليوم الأخير في السنة الدراسية..!
كم آلمني عندما مررت بجانب مدرسة سلوان الأساسية المختلطة وكان آخر يوم في السنة الدراسية ورأيت الأرض مفروشة بالسجاد الأبيض من أوراق الكتب المدرسية ودفاتر التلاميذ.
وكم كانت الفرحة كبيرة على وجه التلاميذ وهم يمزقون دفاترهم وكتبهم ويصرخون"هييي..هييي..هييي..ارتحنا من المدرسة" ، وبعضهم يرفع يديه إلى السماء ويقول:"الله يقطع يوم المدرسة".
عندما رأيت هذا المشهد تذكرت حال أهل سلوان من مصادرة للأراضي وهدم للبيوت ومخدرات وسرقة... وغيرها من أمور ابتلى بها أهل سلوان هذا إذا كانت هذه الأمور ابتلاء.!!
عند هذه اللحظة عرفت سبب كل المصائب في سلوان والقدس وفلسطين كلها -العلم-استخففنا به فاستخف العالم بنا، أهملناه فأهملنا الوطن والدين، ابتعدنا عنه فابتعدنا عن الإنسانية، وهدمناه فهدمنا بيوتنا وشرفنا وكرامتنا، فجهلنا وعدم تقديرنا للعلم جعلنا نجلس فقط في خيم الإعتصام وخيم الصليب الأحمر... ونقول لأنفسنا اسرائيل..الإحتلال..اليهود.
ولكن لو فكر كل منا ملياً لوجدنا أننا نحن السبب ابتعدنا عن أهم وأرفع شأن في هذه الحياة الدنيا وهو العلم ورحم الله أحمد شوقي عندما قال:" العلم يبني بيوتاً لا عمادَ لها والجهل يهدم بيوت العز والكرمِ".
سلوى الطويل
المفضلات