.
.
كنتُ هكذا . لا تنكر أنك كنت هكذا . ولا أنتَ ولا أنتِ .
هو كان هكذا . هي كانت كذلك .
.
كنا جميعا نشبه بعضنا، في الشكل والتصرفات، في الجهل ونمط العيش . .
.
لكن الشبه لم يدم كثيرا ,
منذ أن لمستنا أياد مختلفة , وعقول مختلفة , وألسنة مختلفة , كانت تشبه بعضا هي الأخرى في الزمن الغابر , لكنهم أيضا للأسف كانوا - ضحية "السيطرة" ,
.
كان أول ما عرفته بفمي هو الـ' ماما ' , ثم عرفه عقلي بعد ذلك , فكملت السيطرة .
و آخَر كانت أول كلمة عرفها بلسانه ـ " شر " , فكملت السيطرة بعدما استوعبها جيدا .
.
.
.
هذا الشخص المسكينْ , كدسوا في عقله كلمات وهميهْ , قالوا عنها أنها الصّوابْ , فتفرج الواقع في ' الصواب ' !
-
و شخص ثان ,
ولد فقالوا له : - أنت صاحب الجلالة !
فأصبح صاحب الجلالة . .
جل بدون جد وعمل , جل المسكين بوسوسات فقط !
فتوهم جلالته ذلك اللعين . .
.
.
أما هذا . .
فقد تركهم يفعلون به ما يشاءون . . سيطروا عليه , فبقي هكذا . .
نعم . . بقي كذلك ولم يسيطر على نفسه . .
.
عِلمْ
.
لذة من اللذات . .
نستمتع بها في الحياة . .
لكن هذا الرجل , قد استطاع أن يسيطر على نفسه , لأنه لا يمكن لأحد أن يكدس حب العلم في عقل الرضيع . .
العلم يحبه الشخص برغبته . .
فهنيئا له . ,
.
.
.
وهذا اكتسب حكمة من الحياة وصادقها . .
لكنه يشفق على من سيطرت عليه . , وخدعته .
.
.
أما هذه لذة من اللذات . .
لكنها قابلة للسيطرة . . فقد تكون برغبة المتذوق . . وقد تكون بسيطرة منهم . .
فحظا سعيدا!
_
الخلا صَهْ
.
. كتاب ضخم من الحكمة . .
وأمرٌ من الله . .
منذ أن خلق آدم . . أمر الله الطبيعة بالإيقاع بكل من لديه عقل يفكر به . . بكل الآدميين . .
اختبارا لنا . .
لن تنجو أبدا , ولن أنجو , لن ننجو من سيطرة التاريخ علينا , ومن سيطرتنا نحن على المستقبل , كلنا سيصبح تاريخا , تاريخا اختبرنا الله فيه , ماذا فعلنا .? ., كيف واجهنا الحكم والمواقف .? .,
.
النصيحهْ
.
فكرْ
فكر دوما في كل موقف . .
حتى تكون حكيمًا . . لا تجعل عقول الآخرين ., عشوائياتهم وناسوتهم ., لا تجعل كل هذا يسيطر عليك . .
إذا تساءلت يوما: -ولمَ العقلْ؟
فالجواب بسيط . .
وهو عندكَ . . في الخريطهْ .,
.
تحيهْ
.
السلامُ عليكم: -ستركم الله من كل سيطرة شر .,
المفضلات