الجنس في حياتي..
الفتى محمد
أختي تنتظر مولودا، وهي الآن في شهرها الثامن الله يهون عليها. دائما مانزعجها بالسؤال عن جنس المولود ولكنها ترفض وبشدة وتقول "خلوها مفاجأة". حاولنا بشتى الطرق معرفة جنس البيبي ولكن لافائدة. مرة من المرات قال لها واحد من إخواني "حلمت ان جتك بنت". لحظتها حاولنا ملاحظة تعابير وجه أختي وردة فعلها. لم تبدر منها أي حركة تدل على أي شيء. ومرة أخرى، قررنا أن نتظاهر بأننا عرفنا بطريقة أو بأخرى بأنها حامل بولد، ولكنها قالت لو تسوون اللي تسون والله ماراح تعرفون شي وتراني عارفة كل حركاتكم. ومن زود حرصها على سرية الموضوع، كل الملابس والمفارش والأشياء اللي جالسة تشتريها لونها أبيض. يعني من جد ماتبي أحد يعرف ماهو جنس المولود وتبغى الموضوع يصير مفاجأة. قبل أيام قادنا الحديث عن جنس المولود إلى الحديث عن الفروقات بين الجنسين، الأنثى و الذكر. تحدثنا عن الفروقات العاطفية، فروقات التعامل مع المشاكل وطريقة النظر إلى الأمور. تحدثنا عن الاهتمامات وتحدثنا عن أشياء أخرى. من الفروقات التي تحدثنا عنها هي أن الأنثى تحب أن تسمع أكثر؛ تسمع الثناء والمدح والكلمة الجميلة والكلام العاطفي حيث أن السمع يؤثر فيها أكثر، بينما الرجل يحب أكثر أن يرى؛ يرى الوجه الجميل، الجسم الجميل، البيت المرتب ويؤثر فيه ذلك أكثر. أيضا من الفروقات في التعامل مع المشاكل أن الرجل يحب أن يحل مشاكله لوحده وبدون تدخل أحد، ويرى في تدخل الأنثى لحل مشاكله ضعفا فيه، بينما المرأة تحب أن يساعدها الرجل في حل مشاكلها، تلجأ إليه وتفرح عندما يسدي لها نصيحة أو يوجهها في أمر معين وتحس بأنه بذلك يشبع أنوثتها.
هل ياترى لو أن أن كل شخص أدرك وحصر هذه الاختلافات والفروقات بينه وبين الجنس الآخر وفهمها وعرف كيف يتعامل معها، هل كنا سنرى علاقة أفضل فيما بين الجنسين؟!! وهل سيكون لفهم الجنس الآخر ومعرفه أسراره أثر إيجابي على حياتي معه؟!!
مجرد تساؤل !!
المفضلات