في الماضي كنت أكره الألم كثيرا حتى أني كتبت خواطر
توصف مدى بشاعه الألم أما الآن فأنا أحب ذلك الإحساس بالألم وأحترمه كثيرا كذلك
إن الألم نعمه بصدق ....
فلولاه لما تمكنا من الحياه
...
لو نظرنا إلي اليرقه وهي تحاول الخروج من شرنقتها ....
لو نظرنا إلي مدى ألمها ومعاناتها والجهد الذي تبذله من أجل الخروج إلي الحياه سندرك أنه لولا ألمها لما فردت جناحاتها
ولولا الألم لما تمكنا نحن البشر من التكيف والبقاء في هذه الحياه الصعبه والقاسيه
أعلم جيدا أننا نتعب في هذه الحياه كثيرا ونتألم وتمر علينا لحظات
نتمنى فيها الموت
...
ولكن ألا تلاحظون أنه بعد كل ما نشعر به وبعد إنتهاء العاصفه أنكم تصبحون أقوى من السابق ؟
هذه هي فائده الألم ....
بسببه نزداد صلابه وقوه وقدرة على التحمل
حتى أن طريقه تفكيرنا تصبح أنضج وتتصف بعقلانيه أكثر ...
الألم يفتح أمامنا أبواب وآفاقا لم نكن نراها سابقا ..
ويعطينا القوه والدفعه والشجاعه لنبدأ بتغيير منحى حياتنا كاملا
لو نظرنا إلي أعظم الشعراء سنجد أنهم كتبوا أعظم قصائدهم وهم في قمه ألمهم ومعاناتهم
فالأم يولد لدى الإنسان طاقات لم يكن حتى يدرك
وجودها في داخله ....
أذكر ان زميل لي في الجامعه أخبرني بأنه لم يكن يدرس ولا يحصل أي علامه في المدرسه ...وفي مرحله الثانويه حصلت معه ظروف قاسيه جدا غيرت
حياته وسببت له الألم فتفاجأت بأنه حصل على معدل 86 وأدهشني عندما أخبرني بأنه تحدى الألم وإنتصر عليه
وأعرف فتاه توفت والدتها في أثناء الأمتحانات وحصلت على معدل 95
والكثير من الأمثله الأخرى التي تثير العجب...
والمغزى من كل هذا الموضوع هو.....
أننا لا يجب أن نسمح بألمنا بالسيطره علينا
وتدمير حياتنا ....
بل يجب أن نتحداه ونتعلم كيف نسيطر عليه ونجعل منه حافزا لنا لكي نكون أفضل في كل شيء ...
قد يغلبنا إحساسنا وقد نغلبه نحن ...
فإن غلبنا هو
لا تفقدوا الأمل من أول محاوله فاشله ... بل إجعلوها تجربه لتصبحوا أفضل في المستقبل
...
وتذكروا دائما
أنــــــــــــــه
لو حاولنا النظر إلي الجانب الإيجابي من كل شيء يحدث معنا سنصبح أقدر على السيطره على حياتنا لتصبح أفضل ....
.................................................. ......
أميـــــــره مكســـــــــات الرقيقه
المفضلات