مريم بنت خليجية مثلي و مثلك
و مثل أي بنت خليجية تملك قلب ليحب
و تملك أيضاً مجتمع يرفض حبها و يرفض أي قيمة إنسانية تملكها
كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حين اتصلت بي مريم باكية
تسألني ماذا تفعل ؟
صديقها عمل حادث " متعمداَ" حين علم أن ابن عمها دفع مهرها
و أنها لن تكون له وهو الآن في المستشفى
هنا توقفت عن الكلام و بدأت بالبكاء
كنت سأخبرها محاولة للتخفيف عن ألمها : بأن رجل غبي كهذا ينتحر بسببك
لا يستحق أن تبكي عليه !
لكنها فاجأتني بصوت متقطع : أريد أن أراه ، أليس من حقي أن أكون بجانبه ؟
ربما يفارق الحياة بسببي ، فلم يمنعني أبي من رؤيته ؟
كل ما أريده أن أقف بجانبه و حسب ، فلم أمنع ؟
بالفعل لم تمنع مريم و غيرها من أن تكون بجانب من تحب !
رجل يحاول الانتحار من أجل فتاة يستحق بضع دقائق بجانب من أحب ؟
أتسائل كيف للناس أن تنكر على داروين نظريته رغم أنها تثبت
بأنها تحمل في تركيبها وحشية الحيوانات وربما تكون أكثر وحشية
ثم أني أتسائل إذا كنا نطبق أغلب الأمور التي في ديننا
لم عندما نصل إلى قول الرسول
(لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح)
ننسى الأمر و كأنه لا يعنينا ؟
المفضلات