الحمد لله الذي وهب لنا الإيمان وعمرنا بذكره وآياته ونسأله بفضله وكرمه كما وهبنا الإيمان أن يثبتنا عليه حتى نلقاه , والصلاة والسلام على اشرف خلق الله من كان له الفضل في وصول الإيمان إلينا صلاة وسلاماً إلى يوم القيامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال رواد النور واهله ؟ ان شاء الله بخير وعافية يارب!
لا اله إلا الله
كلمة عظيمة تهتز لقوتها وعظمتها السموات والأرض
كلمة لفظها والتصديق بها يستلزم العمل بها علماَ ويقيناَ وقبولاَ وصدقاَ وإخلاصاَ
ومحبة لرب السموات والأرض
بها تقبل الأعمال وبها ترد الأعمال
بوابة الدخول إلى الجنة إن أقمنا حدودها
وبوابة لدخول النار إن أضعنا حدودها
ويخلد صاحبها في النار ان ارتكب احد نوا قضها
والنواقض هو جمع ناقض ويعني هدم الشئ بعد بنائه ليكون هباءَ منثورا لا نفع فيه وسميت بالنواقض لأنها تهدم الدين بعد تمكنه من قلب الإنسان ويموت على خلاف ذلك
وتكمن أهمية دراسة النواقض لصلتها الوثيقة والقوية بتوحيد العبد لربه وعقيدته تجاه ربه وخالقه فلو حصل احد هذه النواقض فسوف ينتهي عند العبد توحيد الإلوهية وبالتالي ينتفي الإيمان بالله عزوجل والعياذ بالله
وسنذكر الأصول الأربع لهذه النواقض
أولاً:الشرك
هو جعل شريك لله عزوجل في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته
أقسام الشرك :
شرك اكبر وصاحبه مخلد في النار وهو أربع أنواع :
شرك الدعوة:التوجه بالدعاء لغير الله عزوجل مع الاعتقاد انه قادر مجيب
قال الله تعالى( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون))
مثال: دعاء أهل القبور والصالحين
شرك الطاعة: وهو طاعة غير الله عزوجل في معصية الله عزوجل
مثال: طاعة العلماء والرهبان والأحبار في تحليل ما حرم الله عزوجل وفي تنفيذ أوامرهم التي تكون عصيان لرب العباد وليس شرطا محبتهم لكن الطاعة بحد ذاتها دون طاعة رب العباد شرك اكبر مخرج للملة
قالالله تعالى(( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ))
شرك المحبة:ان يحب غير الله كمحبة الله أو أكثر وهذا الشرك منتشر كثير في زماننا فالمحب يأنس بذكر محبوبه أكثر من انسه بذكر الله عزوجل
قال الله تعالى('ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله))
شرك النية والارداة والقصد
أن تكون أعماله التعبدية يريد به غير الله عزوجل مثلا من يصلي لغير الله ويسجد لغير الله وغيرها
قالالله تعالى( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون))
شرك اصغر:ينقسم إلى قسمين :
الشرك الأصغر الظاهر
الشرك الأصغر الخفي
الشرك الأصغر الظاهر :
1-الشرك الأصغر الظاهر القولي هو التلفظ بأي لفظ فيه مساواة بين الخالق والمخلوق لكن صاحبه لا يقصد به تساويه مع الله عزوجل كمن يحلف بغير الله
إذا حلف بغير الله لكن لا يقصد مساواة الشخص بالله فهو شرك اصغر
أم إن قصد في لفظه مساواة المخلوق بالخالق فهو شرك اكبر
2- الشرك الأصغر الظاهر الفعلي : اساسها الاسباب التي يستخدمها الإنسان في حياته فعن طريق النظر إلى السبب نضبط المسالة
فالسبب هو الحبل الذي به نصل لمرادنا أو مبتغانا لما نريد
والإنسان عادة يستعين بالأسباب إما لدفع أمر يكرهه كالفقر والمرض نحوهما
او لجلب منفعة له أو أمر يحبه كالمال والصحة والولد ونحوهما
فبالتالي إذا أراد الإنسان جلب منفعة له أو دفع مضرة فسوف يتخذ أسباب لذلك وهذه الأسباب تنقسم في الشريعة إلى ثلاث أقسام وما عداها من الأسباب لا يجوز الانتفاع به :
سبب شرعي : ما يكون بكلام الله عزوجل وما يكون مأمور به شرعاً مثل اذكر والأوراد النبوية مثال الرقية
سبب قدري: ما يكون ناتج من الأرض كالدواء بأنواعه
سبب شرعي قدري : ما ذكر في الشريعة وهو من نتاج الأرض مثل الحجامة والعسل والحبة السوداء
وبالتالي يكون الشرك الأصغر الفعلي الظاهر هو أن يعتقد الإنسان بسبب لا شرعي ولا قدري ولا شرعي قدري سببا لجلب نفعة أو دفع مضرة
مثل: لبس العين الزرقاء لو الخرزة الزرقاء أو وضع المصحف عند الرأس للحماية
لأنه إذا اتخذ هذه الأسباب التي لم يشرعها الله جعل نفسه مشرعاً مع الله
واذا اتخذها ظناً منه انها بذاتها تضر وتنفع وليست أسباب فقط فقد أشرك شرك اكبر
الشرك الأصغر الخفي قسمان:
شرك النية والإرادة والقصد : هو أن يقوم العبد بعمل تعبدي بحت لجلب مصلحة دنيوية مثل من حج لأخذ المال او أذن لأجل الراتب
الرياء: هو أن يقوم العبد بعمل تعبدي بحت لأجل المدح فقط وهذا يبطل العمل تماماً
طبعا هناك فرق بينهما
إذا دخل شرك النية والارادة والقصد على العمل فانه ينقص من ثوابه بمقدار دخوله
اما اذا دخل الرياء على العمل فانه يبطله
العلة:
ان المشرك في نيته وقصده قدم مصلحة نفسه ونفعها الدنيوي الذي يوافق تكوينه الانساني
اماالمرائي فقد اسقط حق نفسه وعظم الآخرين فجعل العمل لاجل نيل مديحهم والتوحيد كل مداره على المحبة والتعظيم
ثانياً:الكفر
ينقسم الى كفر اصغر وكفر اكبر
الاصغر: وهو كل امر اطلقت عليه الشريعة لفظ كفر لكنه لا يتعبر كفراً مثل كفر النعمة وكفر العشير وكفر الطعن بالانساب وكفر النياحة على المبيت ولا يخرج من الملة
الكفر الاكبر وهو خمسة انواع :
كفر التكذيب: مثل التكذيب بالله او ملائكته او التكذيب ببعض ما جاء به الرسل ولو امر واحد
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ )
كفر الاباء والاستكبار: مع التصديق مثل كفر ابليس فهو مؤمن بالله ومصدق تماما به لكنه كفر بسبب كبره واستعلائه وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
كفر الظن والشك: كصاحب الجنة الذي شك بيوم القيامة وظن ان الحياة لا تبيد ابداودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا
كفر الاعراض:وهو الاعراض عن الحق تعمداً والذين كفروا عما ان انذروا معرضون
كفر النفاق وهو اظهار الاسلام وابطان الكفر
ثالثاً:النفاق
النفاق قسمين
نفاق اعتقادي
وهو نفاق اكبر مخرج من الملة وهو ستة انواع :
تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم
تكذيب بعض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولو شئ واحد
بغض النبي صلى الله عليه وسلم
بغض بعض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
المسرة بانخفاض دين الرسول صلى الله عليه وسلم
الكراهية لانتصار دين النبي صلى الله عليه وسلم
النفاق العملي (اصغر لا يخرج من الملة)
وهو عمل شئ من اعمال المنافقين لكن مع وجود الايمان في القلب ((اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ائتمن خان ))
رابعاً:الردة
لغة: الرجوع قال الله تعالى(( وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ))
اصطلاحا: الكفر بعد الاسلام ومن يرتد منكم عن دينه
اقسام الردة :ا
لردة بالقول, الردة بالفعل , الردة بالاعتقاد,الردة بالشك
اضافة رد مع اقتباس
،، ما اعظمها من كلمات ،، وأجمل وقع سماعها 
المفضلات