لكل شاعر طقس خاص
إذا كتب به يعلم أنه سيكتب ما لم ولن يستطيع كتابته
كان طقسي .. في صباح هذه القصيدة
وأعلم حقاً أني رسمت لوحةً لن أسطيع رسم مثلها ثانيةً
رغم أنني مسجون
عدت بقصيدة حرة
لا داعي لتنسيقها فهي جميلة هكذا ..
لكم إياها
أوَتَبحثون يا جُنداً
عن وطنٍ..؟
عن مَنفى..؟
أُغَربُ فيهِ
وتَسكنُ بي نِهاياتي..!!
أنا مَنفيُ,,
لا تَدَعُوا..
بُيوتَ الشِعرِ تُغرِيكُم
ليسَتْ مَسكَناً أبداً
أنا نُزُلي.. بِعينيها
بها قِيلت حِكَايَاتي
بِها مَسجونُ للأزلِ
بِها حَتماً وإن جَهِلتْ..
فَهَذا سِرُ آهَاتي
بِها أَدري
ولا أدري
أتَسكنُ بِي ؟
أتَعشقُني ؟
أتَشتاقُ ؟
وتَكتُمُ شَوقها خَجلاً ؟
وتَصرخُ في حَشَاياها ؟
لِكَي آتي
ولا آتي ..؟!!
أنَا عزفٌ بِلا وَتَرٍ
خُيوطُ الشَمسِ أَوتَاري
ولَحني مِثلًه قَدري
ولا أَدري بِأقداري
أنا وطنٌ بلا وطنٍ
أنا صندوقُ أَسرَاري
أنا عنوانُ أحزانٍ
ولكِن..
ليسَ لِي عُنوان
أنا ورقٌ على شجرٍ
أنا رملٌ علَى الشُطآن
أنا قلبٌ من الماضِي
لقيسِ اختاركِ لَيلاي
أنا بَحرٌ
أنا الغَرقُ
أنا رسمٌ لصَيحاتي
أنا لا أَدرِي مَن أنتِي
سوى أنَكِ كَفَني
وقَبرُ الحُبِ في عينــيكِ غالِيتي
وأنكِ كِحلُ أَبياتِي
وأن الشَمسَ أقربُ لي
من ثَوبٍ على كَتفيك
ومن كَفيكِ فِي كفي
فأنتي حُلمِي الأصعَب
وأنتي كُل غاياتي
أَعلمُ أنَ ذَا قَدرِي
وأنَ وُصولكِ حَتماً
شبهُ مُحَال
ولكنِي..
رَسمتُ بِخطكِ حُلماً
بَنيتُ بِصوتكِ الآمال
أنوءٌ ؟
بِئسَ مَا قَالوا
وإِن أَخَذوكِ مَا أَخَذُوا
بعيداً عنكِ خُطواتي
سَأتبعكِ
سَأُخرِجُ كُلَ مَا فِيا
مِن الحُبِ
مِن الشَوقِ
أُتَرجِمُهُ بِكُلِ لٌغَاتِ الكَونْ..
لٌغاتي
سَأحفِر فِي التَاريخِ مَجنوناً
وأُلحِقُ اسمَكِ مَعهُ
يَقُولوا كَان يَذكرها
ويَخطوْ خُطوةَ السَكرانِ مِن ولهٍ
يقولوا كَانَ يَذكرُها
بِدفترهِ
بأغنيةٍ
بأشيَاءٍ صَغيراتي
ويَحمِلُ في مَلامِحهِ
مَلامِحَهَا
فَقَد طُبِعَتْ
عَلى نَحرٍ
عَلى شفةٍ
لَهُ كَالأُمِ قَدْ كَانَت
لَهُ ولَمْ تَكنُ مَعهُ
ولكنَ الهَوى أهذَاهْ
تواسِيهِ
ولَكِنْ فِي خَيالاتي
يَقُولوا كَانَ..
لا يَدْروا
بَأَني لا أَزالُ هُنا
أَمْشِي كَيفَما التَابُوت
وبُعدكِ عَني تَابُوتِي
إنِي هَا هُنا أَسعى
غَالِيتي
ولا أَلقَى لأسئِلَتي جَواباتِي
إني هَا هُنا أسعَى
غَاليتِي
فلا رَداً يُسعدُنِي فَيَبعثًنِي
ولا رَداً يَسلِبُني طُموحاتِي
كَالمَوتِ مُنتظرٌ
وَثَقتُ بِأَنهُ يَأتي
نَجتَمِع ُ
يَوم نَنفًخُ الصُندوقْ
ونَنبِشُ فِي حَكَايانا
ونَبتَسِمُ
أرَى بِوضوحَ بسمتُك
وأُهدِيكِ .. جَواباً بِابتِسَامَاتِي
فإِنْ وَصلتُ غَالِيتي
سَأنسَى مَا مَضَى حُزناً
وأتركُ كُلَ مَا خَلفِي
وأُسعِدُك
كفَانا.. بل كفاكِ ..
سَأجمعُ مَا مَضَى جرحاً
وأرميه إلى النِسيان
لِيَعلا الفَرحُ أوقَاتِي
وإنْ هَمَمتِي بِالرحيلِ غَالِيتي
اخْتَصِرِي
تَفاصيلَ الوَداعْ
واياكِ
إياك ِتَعتذِري
فَقطْ
اِنسُجي مِن شَعرك نَعشا
واحفُرِي فِي قَلبِك قَبراً
فَبَعدَكِ لَيسَ لِي حَاضِر
شَرَبتُكِ سُمِي الأَطيَبْ
فإِمَا أَنْ أَمُوتَ بِكِ
وإمَا أَنتِ تُحييِنيْ
وتُقتَلُ بِي نِهَايَاتِيْ
تحية
المفضلات