السلام عليكم
لقد كتبت الأجزاء الأولى السبعة في موضوع آخر
فمن يود قراءة الأجزاء الأولى فهاهي
مدرسة الأحلام المتوسطة الأجزاء الأولى السبعة
وهذا الجزء الثامن
( على أعتاب مدرسة الأحلام )
مع شروق شمس صباح اليوم الخامس عشر من شهر محرم
وقفت متطلعة لزهرتها الرائعة المشرقة
أخذت تتأمل كل زاوية في حديقة الورود
وتتذكر معها كل لحظة قضتها في ذلك المكان
ودعت زهرتها على أمل لقاء قريب يجمعها بها
وسارت باتجاه منزلها بدت سعيدة مع بعض التوتر التي أحست
به يجري في أعماقها
فاليوم ستغادر مدينتها للذهاب لتلك المدرسة البعيدة المدعوة
بمدرسة الأحلام
فتحت باب المنزل بهدوء لم تجد أحداً يبدو أنه لم يستيقظ والداها بعد
توجهت من فورها لغرفتها وأخذت تغير ملابسها استعداداً
للمدرسة لم ترتدي الزي المدرسي بما أنه أول يوم لها
فليس من الضروري ارتداء الزي المدرسة
فارتدت بذلة حمراء ذات أكمام طويلة وعليها سترة بيضاء قصيرة
الطول وتنورة بيضاء متوسطة الطول ولبست عقد زو سلسلة فضية في آخره علق شكل قلب أحمر صغير
ولبست حذاء أبيض براق بينما فتحت جزءاً من شعرها وأمسكت بالآخر
كانت أنيقة جداً بتلك الملابس وبينما هي على تلك الحالة
دخلت والدتها ذكرى الغرفة
وقالت : رائع قد لبست قد صحوت مبكرة اليوم أليس كذلك
هيا قد جهزت الإفطار
- رائع أمي فأنا جائعة جداً شكراً لك
وعند خروج أمل من الغرفة
همت والدتها على الخروج لكن لفت نظرها تلك الحقيبة السوداء التي من المفترض أن تكون مع بقية الحاجيات
التي أخذت إلى مدرسة الأحلام
فتحتها كي تتفقدها وعندما فتحتها فوجئت بالعلبة الوردية
التي أهدتها لابنتها الوحيدة الصغيرة كم سيكون صعباً عليها
فراقها في نوارة المنزل
لم تستطع أن تمنع دموعها من السقوط
لكن عندما سمعت صوت ابنتها الطفولي يناديها مسحت دموعها وتوجهت للأسفل
وعلى مائدة الإفطار
لم ينطق الجميع بأية كلمة لكن صوت سعد قطع ذلك الصمت الطويل
وقال : عزيزتي هل جهزت نفسك
- بالطبع فماذا ترى الأن لقد لبست يا والدي
- اوه نعم هذا صحيح بالمناسبة أين ذهبت ليلة الأمس
فبدت أمل مرتبكة قليلاً ثم قالت : كنت أنا
أبي ستعرف في الوقت المناسب
تعجب ورفع حاجباً وترك الآخر بطريقة عشوائية : في الوقت المناسب
أومأت برأسها مجيبة : نعم
- حسناً أحضري بقية أغراضك لا نريد أن نتأخر عن القطار
بسرعة
وفي محطة القطار ركب كلٌ من سعد وذكرى وأمل
في مقطورة متوسطة الحجم
جلست أمل بالقرب من النافذة وجلست بقربها والدتها بينما جلس سعد مقابلهما
أمسكت ذكرى بيد ابنتها مشجعة لها
وقالت : لا تحزني يا صغيرتي حتى لو لم نكن معك
أنا والدك نتمى لك نجاحاً رائعاً وكذلك أريدك أن تتأقلمي مع
الفتيات وتكوني صداقات وهذة صورة لي ولوالدك
عندما كنا صغار وهذه كذلك صورة حديثة لنا
إنها لك احتفظي بها متى ما حزنت أو احتجت للمساعدة
أنظري إليها ستخفف من عناءك
قاطعها صوت سعد وهو يضحك : هل هذه ما كنت تبحثين عنه بالأمس
فأجابت مبتسمة : نعم أنه هو إنها لك يا امولة
تلألأت عيناي أمل بالدموع وضمت نفسها إلى صدر والدتها
مضت الساعات بالأحاديث الممتعة والذكريات القديمة
لوالدي أمل
قد امتلأ الجو بالسعادة فعلى الأقل ضحكت أمل وتناست
أمر البعد
عند وصولها لمدينة المعدن
استأجرو سيارة للوصول للمدرسة
كانت المدرسة بعيدة جداً فلم تكن في أواسط المدينة
بل في حدودها فهي في قرية من قرى مدينة المعدن
تسألت أمل : لم سميت هذة المدينة بذلك الأسم
أجابها والدها : يمكن أن يكون أنها تمتلك العديد من المعادن
ضحكت أمل على هذا الاسم الغريب في نظرها
اقتربت السيارة شيئاً فشيئاً من المدرسة
وكلما تقترب السيارة ترى أمل مباني شاهقة العرض
ومتوسطة الطول كانت وكأنها قصر
شيد في هذه القرية الصغيرة
أنه مبنى متطور بالنسبة لقرية
عند اقتراب السيارة
من المدرسة
فتحت أبوابها لما رأت أمل ذلك
تخيلت أنها في صاحبة قصر تفتح لها البوابة ويرحب بهذا
استغربت كثيراً
ولكن عندما نزلوا
شهقت أمل شهقة قوية
وكذلك ظهرت علامات التعجب على وجوه والداها
قالت أمل : أنا لا أصدق أن هذة مدرسة أبي هل أنت مخطئ في العنوان
أجابها بكلمات متقطعة : لا ... لم ااا ... نخطئ ألم تقرأي العنوان
أكملت : إنها ليست مدرسة إنها مجمع مدارس بل إنها مدينة بأكملها
ما هذة الروعة إنها كالقصر إنها رائعة جداً
فقالت الأم : بالطبع لا أستغرب
تسميتها بالأحلام وكأننا في حلم
قاطعهم سعد قائلاً : هيا لندخل هل ستبقون هنا
ضحك الجميع ودخلوا
وفور دخولهم خرجت أعينهم من مكانها
كانت مدرسة جميلة فعلاً
فالجدران قد اختلفت طلاؤها من مكان إلى آخر ومن رواق إلى
آخر
وضعت التحف في اتجاه
وقد زخرفت الجدران بأروع الزخارف
وكان بلاط المدرسة من زجاج وكالألماس في لمعانه
الأشجار قد أحاطت بذلك الرواق واللوحات الفنية علقت على الجدران
لم يتوقعوا أبداً أنهم دخلوا مدرسة
طوال وقتهم توقعوا أنهم في قصر
وفي الرواق كان هناك بابان
أرشدتهم العاملة
إلى سلك الباب الثاني ليتوجهوا إلى غرفة المديرة
والأن أعرف أنه قصير بعض الشيء
[center]ولكن أريد أن أرى الردود
ملاحظة :هذة الرواية من تأليفي وهي لمكسات فقط
فلا أسمح لأي شخص بنقلها
ولن أسامح من يفعل ذلك
المفضلات