حملت مابقي من أوراقي..
ثم توجهت صوب نار المدفأة..
جلست بالقرب منها..
بدأت ألقيها..
ورقة تلو ورقة..
تكتب لنار المدفأة عمر جديد..
بدأت كتاباتي تتلاشى..
بل ويحتضنها سواد ناريّ..جــائع..
يبحث عما يجعله على قيد الحياة..
وماذا ستغني وريقات؟!!
لم يشبعها حبر قلم..
ولم يحتويها غلاف دفتر..
بل مزقت وألقيت..
وبالتالي..أصبحت رمــاد!
إنها نـار جائعة..
تؤمن بمبدأ المصالح..
فليس هناك دفْ من دون قطع من أخشاب..
أو تمزيق عدد من الأوراق..
بدأت تخمد رويدآ رويدآ..
نظرت إلى دفتري..لم يعد به أي أوراق..
خــبأ ضوئها وتأوهــت..
بقليل من دخــان أوراقــي..
المفضلات