التقليد الأعمى
لا ينحصر فهم الإنسان في معرفته لقواعد القراءة والكتابة فقط،بل أن جميع مجالات الحياة تحمل معها قواعد وأسرار وحسابات ،تستوجب معرفتها وفهمها وفك رموزها من اجل أن يتم التعامل بها على الوجه الأكمل والصحيح ولتأتى نتائجها في صالحه دائما،ولكن الذي يحدث في مجتمعنا يكون بعكس ذلك تماما وخصوصا عند الشباب الصاعد الذين هم آمل آلامه وعمادها فترى أن معظم الشباب مثقفون ومن حمله الشهادات العليا وطلاب جامعات وهم متفهمين لما حولهم في كل شي إلا في مصلحتهم ..كيف ذلك ؟؟؟ لقد طغى التقليد الأعمى للغرب على المجتمع العربي بكل شي إلا بشي واحد إلا وهو ثقافة الغرب لا أنكر بان المجتمع العربي هو مجتمع مثقف ولكن ما فائدة الشهادات من غير العمل بها؟؟؟نحن نتحدث عن التقليد الأعمى فترى فلان قد قص شعره ليتشبه بالمطرب الأمريكي فلان وقد صبغ شعره ليتشبه بفلان وضيق بنطالة وقصر قميصه وقلص من لحيته ... أنا لا انتقد هذا أو ذاك ولكن ..هل ما يفعله البعض مما سبق ذكره هل يعبر عن شخصيه ذلك الشخص ؟؟..لا اعتقد ذلك ..فهو قد صنع بنفسه ما صنع ليظهر لمن حوله بأنه متفتح على العالم وما يجري حوله ولكن الذي يحدث على العكس تماما ...لقد اصبح التقليد لكل شيء ..حتى أن فلان لم يكن يدخن وقد كان يكره الدخان والمدخنين إلا انه اصبح مدمنا على الدخان بعد فتره لأنه اعتنق شخصيه قذرة قد مثلت في إحدى الأفلام الأوروبية وقد اعجب بهذه الشخصية فقلده في ذلك ...يا للحسرة فقد انتبه إلى اسخف الأمور وقلدها وترك الأمور العظام واحجم عنها وهو لا يعرف لماذا يدخن ... قال الرسول الأكرم (العابد لله على جهالة كالعاصي) فهذا على مستوى العبادة فكيف بما تسمونه ب صرعات الموضة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
باعتقادي الشخصي أن للغرب إيجابيات عظيمة يجب تعلمها و الاقتداء بها, إلا أننا و للأسف مفهومنا للتحضر هو الإباحية و الموضة
أتصور أن كل الأمور سببها العولمة , العولمة تحاول طمس هويات و ثقافات المجتمعات و تصهرها و تحاول "تزويد" المجتمعات بثقافة جديدة (و هي ثقافة الجينز و الهمبرغر) لذلك أحيانا يطلقون على العولمة اسم الامركة , لأنها
المفضلات