بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا أو ل موضوع لي في القسم الإسلامي وأرجو أن ينال على إعجابكم ورضاكم
فلنبدأ أيها الأحبة في الله............................على بركة الله
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه(( ولو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة, لرجعوا إلى الطريق, وخافوا عذاب الحريق, ولكن القلوب عليلة, البصائر مدخولة )).
ألا ينظرون إلى صغير ما خلق الله؟ كيف أحكم خلقه؟, وأتقن تركيبه, وخلق له السمع والبصر, وسوى له العظم والبشر؟؟؟؟؟؟
انظروا إلى النملة في صغر جثتها, ولطافة هيئتها, لا تكاد تنال بالبصر, ولا بمستدرك الفكر. كيف دبت على أرضها, وحبت على رزقها؟ تنقل الحبة إلى جحرها, وتعدها في مستقرها, وتجمع في حرها لبردها, وفي ورودها لصدرها. مكفولة برزقها, مرزوقة بوقتها, لا يغفلها المنان, ولا الديان, ولو في اليابس والحجر الجامد. لو فكرنا في مجاري أكلها, وفي علوها وأسفلها, وما في الجوف من أطراف تشرف على البطن من الداخل, وما في الرأس من عينها وأذنها؟؟
لقضيت من خلقها عجبا, ولقيت من وصفها تعبا.
فتعالى الذي أقامها على قوائمها, وبناها على دعائمها, لم يشركه في فطرتها فاطر, ولم يعنه في خلقها قادر.
ولو ضربت في مذاهب فكرك لتبلغ غاياته, لدلك على أن فاطر النملة, هو فاطر النخلة, وما الجليل واللطيف, والثقيل والخفيف, والقوي والضعيف في خلقه إلا سواء, كذلك السماء والهواء والرياح والماء. انظر إلى الشمس والقمر, والنبات والشجر, والماء والحجر, واختلاف الليل والنهار, وتفجر هذه البحار, وكثرهذه الجبال, وطول هذه القلال, وتفرق اللغات, والألسن المختلفات, فالويل لمن جحد المقدر, وأنكر المدبر. زعموا أنهم كالنبات مالهم زارع, ولا لاختلاف صورهم صانع, ولم يلجأوا إلى حجة فيما ادعوا, ولا تحقيق لما وعوا. وهل يكون بناء من غير بان؟ وجناية من غير جان؟
وإن شئت قلت في الجرادة, إذ خلق لها عينين حمراوين, وأسرج لها حدقتين قمراوين, وجعل لها السمع الخفي, وفتح لها الفم السوي, وجعل لها نابين بهما تقرض, ومنجلين بهما تقبض, يرهبها الزراع في زرعهم, ولا يستطيعون ذبها لو أجلبوا بجمعهم, حتى ترد الحرث في نزوتها, وتقضي منه شهوتها.
فتبارك الله الذي يسجد له من في السماوات والأرض طوعا وكرها, خدا ووجها, ويلقى إليه بالطاعة سلما وضعفا, ويعطيه القياد رهبة وخوفا.
فالطير مسخرة بأمره, أحصى عدد الريش والنفس, وأرسى قوائمها على الندى واليبس, وقدر أقواتها, وأحصى أجناسها: فهذا غراب, وهذا عقاب, وهذا حمام, وهذا لغام. دعا كل طائر باسمه, وكفل له رزقه, وأنشأ السحاب الثقال, وأهطل ديمها, وعدد قسمتها قبل الأرض بعد جفوفها, وأخرج نبتها بعد جدوبها.
وفي نهاية الموضوع أرجو من العلي القدير أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام ولك الحمد على نعمة الأمن ولك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى
((آمــــــــــيــــــــــــن))
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن
والحمد لله رب العالمين......
تقبلوا تحيات أخوكم في الله.....................OLD Anime
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات