حتى تكتشف نفسية الاخر,عليك بالبحث عن اسمه المستعار في الـ(الماسنجر) او (المنتدى).فالأسماء
غاية في الغرابه و الطرافه .احداهن سمت نفسها الساحرة,و أظنها خفيفة ظل, وأخر أطلق على نفسه
لا مدرسة بعد اليوم , وأحسبه طالبا كسولا ينتظر الاجازة بفارغ الصبر ,وآخر يطلق عليه(عيار ناري),
كأن به شيئا من غضب على الدنيا.
و أسماء عديده أذهلتني وأظنها لا تكفي,لدراسة نفسيات هؤلاء الشباب,كأنهم عوالم متعدده,الوان متداخله
تنتظر من يكتشفها , ويقدر مواهبها.فهؤلاء الصغار يبحثون عن بعضهم بعضا على شاشة الحاسب الآلي,هم
أنفسهم الذين يزاحمون الكبار في البيت,اما اخوة او ابناء او جيرانا,لم يحسب الكبار أبدا أن لهم كل هذا الزخم في
الاختلاف والتميز فيرونهم عاديين مملين,لهم اسئلة واجمه .تقف عند عتبة احداقهم من دون ان يكملوا بوحها,
كأن الكبار قد اعتادوا تجاهلنا واعتدنا على أن تكون لنا استراحتنا الخاصه الخاصه .الموغله في استكشاف البعيد.
والبحث عن الآخر الغريب,ربما..لكنه أكثر قربا منهم وتفهما لأمورنا الخاصه.
يأتيك شعور غريب بأنهم قارة خاصه,حين تذهب الى منتدياتهم الشبابيه,أنهم اجمل بكثيييييير من سفاهة الاغاني
التي تستهدفهم.وأعمق من ضحالة آراء الكبار فيهم , واجمل من القبح الذي يدعي البعض أنه فن الشباب وذوقه.
وهذه الاسماء التي هي عناوينهم,هي دلالات على مكنونات هذا الانسان الجميل,الذي يمارس حرية,يفتقدها و
يختار له أسما غريبا ..مبكيا مضحكا وحزينا ,لكأنما يقول لنا :اقرأوني من دون كثير أسئله ومن دون استغراب.
و أزعم أن هذه التكنولوجيا صارت متنفسا ايجابيا,كثيرا ماأحتاج اليه هؤلاء الشباب,حين تضيق بهم الدنيا,
ومزاج الكبار في الانصات لهم ولغنائهم الوحيد.
المفضلات