.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال النورانيين ^_^
من منا لايسعد بلقياهم ويفرح بتواجدهم ...فأهلاً وسهلاً بكم
حياكم الله وبياكم وأسعد أيامكم وجعلها عامرة بذكره سبحانه
في حياتنا اليومية , وفي مواقفها المختلفة التي تحيط بنا نتعرض لمواقف و ابتلاءات تهز أكيانا وتفجع أرواحنا
وتدمي العين دماً قبل الدمع... إنها مواقف الابتلاءات!!
الابتلاء سنة من سنن الله في خلقه إلى يوم القيامة , وفي ذلك حكمة بالغة من لدن حكيم خبير..
فمن ورائها يعرف المؤمن الحق العابد لربه التي لا تزلزله المحن ولا تغيره المصائب... ثابت على نهج الإستقامه
التي ارتضاها الله له...
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)
يوسف عليه السلام لما تأمرت عليه النسوة دعى الله ( السجن احب الي
قال ابن الجوزي هنا يظهر الايمان الحق وهنا تظهر العبودية الحقة لله
نبراس حياته ( فَاسْتَقِمْ كََمَا أُمِرْتْ )...
استقم كما أمرك الله , على الطريق الذي يحبه الله وسنه لك , وليس أي طريق غيره..
لا تتبع أي أحد غير متبع لغير ما أمر الله , فهذا هي سبيل نجاتك ...
كما مرة تعرضنا لهذه المواقف الصعبة , واحترنا فيما يجب فعله حينئذ... نرضي ربنا ..أم نستبدله
برضاء هوى أنفسنا ... والله المستعان ...
فهذه حقيقية نمر بها كلنا وإن كانت مرة , نتعرض لمواقف تتطلب منا الثبات على الحق والصواب , ونتركهم
وإن كانوا اكثر منا , الكل مؤيد لهم , المهم أننا لانتغير ولا نغير طريقنا المستقيم ...وليفعلوا ما يشاءون
يغضبون , يصرخون علينا , يستهزئون منا , فليفعلوا مابدا لهم مادمنا أننا على حق...فلماذا نخشى من لا يُخشى..!!
لا نستغرب في هذا العصر من أمرو عظام ...إنها أمور الثبات على الحق...
منهم من هان عليه وضع أمه - من حملته تسعة أشهر دون أن تزيحه وتحمله بعيدا لترتاح ولو لعشر دقائق
من دونه – في دار المسنين وحتى لا يكلف نفسه بالسؤال عنها ...
فإمرأته أولى – من وجهة نظره القاصرة – من امه العجوزالمسنة التي بلغت من الكبر عتياً...
وغاب عنه قلبه وعقله أنها حملته وربته عندما كان صغيرا فتياً...
أتذكر مرة لما ذهبنا إلى عيادة الطبيب , فكانت هناك عجوز مع إبنها أخذت تشتكي من ألام وأوجاع فلما
كشف عليها المختص وجد انه لا يوجد بها شيء... فأخذ يمازحها هل عندك إبن لم يتزوج...؟
فردت عليه بالإيجاب ... فقال لها : زوجيه وارتاحي منه!!
فردت عليه : وهل أمكث في المنزل لوحدي...!!
الأبناء ذهبوا في طريقهم , ومرت السنين وكأنها برهة من الزمن...
فهذه العجوز بعد ان زوجت أبنائها قلما تخرج لرؤيتهم ...
الشاهد من هذه القصة : أنه قال... والله لو كانت أمي حية وتريد عيني لأقتلعهم وأعطيه إياها ...
للأسف هناك من هم رجال شكلاً وليس فعلا...
هناك من أسس بنيانه على أسس من التقوى والإيمان وثبته الله ... فلا يبالي بالمصائب المفجعة حوله ...
تراه ثابت على قيمه وأخلاقه ... مهما كانت الظروف ومهما كانت المحن ...قيمي وأخلاقي أرقى وأسمى
من أني أستبدلها بالتي هي من دونها شانا وعلواً...
حتى لو كان أصدقائنا و من نعرفهم ... هم كذا وكذا ... ولهم كيت وكيت ...لانبالي بهم ...المهم أننا نثبت على الحق...على قيمنا الفاضلة وأخلاقنا الإسلامية العالية...
ما شأننا وما شأنهم ؟ لنا عمالنا ولهم أعمالهم ... ( ولا تز وازرة وزرا أخرى )...
ربما يبادر إلى أذهان بعضنا أننا نرى بعض العصاة المتغلغلون في الذنوب ...
يزيد الله لهم في الرزق والخير...فنراهم مع ذنوبهم محيط بهم الأموال والأولاد ولهم من الدرجات العالية من نطمح لها ... وجواب ذلك كله في آية واحدة ..
(أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ)المؤمنون.
هناك من هم بوجهين ... عند الصالحين .. مثلهم ... وعند العصاه مثلهم...
تراهم يتشربون بأخلاق الموجود ... فلا تعرف حقيقتهم...وقد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الصفة جاء فى الصحيحين وغيرهما ان النبى صلى الله عليه وسلم – قال :
(تجدون من شر الناس ذا الوجهين , الذى ياتى هؤلاءبوجه , وهؤلاء بوجه)
ليس له قيم يثبت عليها , ولا طريق محدد يسير فيه...
أخلاقنا وقيمنا الإسلامية هي نبراس حياتنا وهي التي نسير عليها , لا نغيرها أبداً..
مهما كانت الظروف ومهما كانت المصائب... سنظل نرفع راية الحق وراية
[ ثابت علي قيمي , ثابته على أخلاقي ]
التكليف:~
أم تحسبون أنكم سترحلون من غير لا شيء...
1-هل أنت تجد نفسك ثابت على أخلاقك وإن تغيرت أخلاق رفاقك ؟
2-اذكر لنا موقف تزعزت فيه أخلاقك أو أي أحد ممن تعرفهم , وماذا صنعت له ؟
3-إن واجهت أحد يسخر منك لاستقامتك أو لأخلاقك العالية ....ماموقفك حينها منه؟
المفضلات