مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4
  1. #1

    الإنتظار في الظلمة الحالكة ..

    SEm91413


    كانت تنصت إلى قطرات المطر عند هطولها أمام النافذة وشعرت بقليل

    من الحزن لأنها لم تستطيع رؤية هطول المطر

    نعم فقد كانت فتاة عمياء لا ترى شيء وذلك عند وفاة والدتها فقد كانت

    تبكي بكاءً شديداً وفقدت ما كان يربطها بالعالم الخارجي

    فتلاشت الصور من أمام نظريها واختفى النور الذي كان يمدها بالأمل ولم

    تعد ترى سوى ظُلمه حالكة أمامها وخلفها وعن يمينها وشمالها

    ذهب كل ما كان يسعدها في حياتها ولم يتبقى سوى والدها الطيب الحنون

    الذي كان يبذل كل وسعه لكي لا تشعر ابنته بالنقص في أي شيء

    ذهب والدها إلى العمل وقال: سوف أذهب الآن وسأعود متأخر اليوم

    انتبهي على نفسك

    ثم قالت هيلين: حسناً إلى اللقاء يا أبي لكن لا تتأخر كثيراً

    قالتها وهي تشعر بأنها ستفقد جزءً من حياتها أغلقت الباب واتجهت

    نحو النافذة لتسمع صوت عصافير تغرد أمام النافذة

    كانت النافذة تطل على محطة قطار.

    كان يعمل في القطار شاب يدعى مارك وهو يبلغ من العمر 27 عاماً وكان شاب طموح ونشيط دائما يرمي بأحلامه بعيد

    ولكنه لم يجد من يساعده لتحقيق أحلامه

    بل وجد من يقف عثرة في طريقه للنجاح رغم طيبة قلبه كان لديه كثير

    من الأعداء ومن بينهم ابن رئيس عمله فقد كان يحتقره بشده وكان

    يحرض عمال القطار بأن لا يحتكوا به كثيراً ولا يعيروه أي اهتمام وبل

    فعل قاموا بتنفيذ أوامره بحذافيرها كان الشاب يعلم بما يدبره له

    ابن الرئيس ولكنه كان يتجاهل ذلك .

    ذهب ليركب القطار وعند انتظاره للقطار رأى ابن الرئيس برفقة خطيبته

    بدأ الشيطان يوسوس لشاب بأن هذه فرصته

    لم لا يدفع ابن الرئيس نحو القطار وينتهي من صفحة سوداء في كتابه

    ويبدأ بصفحة جديدة ثم نظر إلى فوق ولاحظ هيلين التي تقف أمام النافذة

    لقد كان مارك يعلم بأنها عمياء لا ترى.

    وبعدها حدث ما لم يتوقعه أحد , سقط ابن الرئيس وصدمه القطار

    وهرب الفاعل بجريمته.

    وسمعت هيلين صوت سيارة الإسعاف أصبحت تائهة تريد أن تعرف

    ما لذي يحدث هناك , تسمع صوت امرأة تبكي قائله :

    لا... لا ، خطيبي لماذا قام بدفعك هذا المجرم

    فجأة رن جرس الباب فذهبت الفتاة لرؤية من الطارق وإذ به رجل من

    الشرطة يسألها إذ شاهدت شخص مريب يدور حول الحي أم لا

    أجابت هيلين وهي مستغربة : لا , ولكن لماذا ما لذي حدث؟

    أجاب الشرطي :

    لقد قتل رجل في محطة القطار اليوم في تمام الساعة العاشرة

    صباحاً وربما يكون القاتل موجد هنا في هذا الحي ولم يغادر لأنه لم يمر وقت طويل على الحادثة

    ارتسمت معالم الاستغراب في وجهها من حديث الشرطي

    ثم قال : يبدو أنني أكثرت عليك الحديث حسناً إلى اللقاء

    أغلقت هيلين الباب وهي تشعر بخوف شديد خصوصاً بأن والدها لم يكن موجود .

    هرب مارك بأقصى ما عنده متوجهاً إلى منزله ولكنه تفاجئ

    بوجود الشرطة أمام منزله يسألون جاره إذا كان قد شاهدوه أم لا فذهب

    يبحث عن مكان آمن يلتجئ إليه ولكنه لم يجد مكان آمن .

    فتذكر الفتاة التي شاهدت الحادثة فذهب إليها مسرعاً فطرق الباب منزلها.

    اتجهت هيلين مسرعة نحوى الباب ولكنها ترددت عند فتحه

    ثم قالت هيلين بتردد : من هناك؟

    لم يستطع مارك الإجابة خوفاً بأن تبلغ الشرطة عنه فأكتفَ بالصمت , فتحت الباب ثم أصبحت هيلين تردد : من هناك؟ لكنها لم

    تلقى رداً لسؤالها.

    وجد مارك الباب مفتوحا ً فتسلل إلى منزلها دون أن تشعر, ثم دخلت هيلين وأغلقت الباب وكان قلبها منقبضاً .

    أخذ مارك يفكر لم دخل إلى منزلها هل هذا تصرف صحيح ثم قال :

    لا إنه عادٍ , إنها بالكاد لا تراني سوف أبقى هنا حتى تهدأ الأوضاع.

    بدأت تشعر هيلين بأنها ليست الوحيدة في المنزل دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب بإحكام . انتظرَ مارك إلى أن دخلت غرفتها

    واتجه مسرعاً نحو المطبخ لأنه كان جائعاً

    جداً فتح الثلاجة وأخذ بعضاً من اللبنِ وبعضاً من الخبز .

    ثم ذهب إلى غرفة المعيشة فشعر بالنعاس حتى نام ,فجأة استيقظ على صوت بكاء

    اتجه مسرعاً نحو صوت البكاء ليرى هيلين وبجوارها امرأة عجوز تخبرها بوفاة والدِها الذي كان بمثل الصاعقة في قلبها الرقيق

    فقد كانت تعلم بأن هذا اليوم سيأتي

    ويأخذ والِدها بعيد عنها ثم أخذت هيلين تردد هذه الكلمات المؤلمة وتقول :

    أنا لم أراه لكن لمست حنانه تجاهي

    ظلت ذكرياته في ذهني والآن هذه الذكريات تتلاشى شيئاً فشيئاً من ناظري لا أستطيع لمسها فقد تناثرت في الظلام الدامس

    كيف سأعيش من دونه ؟؟

    وأصبحت العجوز تُهدئ من روعها .

    وفي اليوم التالي حضر الناس لتعزية والدها

    خرج مارك إلى الحديقة الخلفية حتى لا يراه أحد من الحضور .

    دخلت صديقتها رينا عليها وقالت لها مرسوم على وجهها شيئاً من الحزن

    تقول رينا وهي تحاول أن تزودها بتفاؤل :

    أنا اعلم انه سلب منك كل ما تملكه

    وأنا أحسدك على صمودك في تلك الأيام المؤله

    أنتِ بالفعل فتاة قوية وشجاعة علمتني كيف اصبر في مثل هذه الظروف

    ما زال لديك بعض من الأصدقاء يقفون بجانبك حتى نهاية الطريق لذا تعالي وعيشِ معي في منزلي

    لاستبدل أيامك المحزنة بأخرى سعيدة

    قالت هيلين :حسنا أمهليني مدة لأفكر ...

    خرجت من الغرفة وإذ بها تصطدم بـ مارك

    وقالت: آسفة من ؟

    أصيب مارك بالتوتر

    وقال في نفسه : يا إلهي سوف تعلم بأنني أقطن هنا ماذا سأفعله الآن .

    قالت هيلين بحِيرة : آسفة ولكن من هناك ؟

    لم يجبها مارك عليها وذهب إلى الغرفة المجاورة

    ثم خرجت صديقتها رينا من الغرفة وقالت:

    ماذا هناك أهناك شيء ؟

    أجابتها هيلين : نعم لقد اصطدمت بشيْ ما أو بالأحرى شخص ما

    التفتت رينا يميناً وشمالاً وقالت :

    يبدوا أنكي تتوهمين لا يوجد أحد هنا لقد ذهب جميع الزوار

    قالت هيلين لها : ولكن لقد اصطدمت بشيء أنا متأكدة من هذا

    قالت لها رينا وهي متضجرة : ولكن ألا تصدقينني ؟

    حسناً هيا لنذهب

    سألتها هيلين :إلى أين ؟

    أجابتها رينا : لنقابل الجارة الجديدة هيا

    وعندما ذهبتا ... خرج مارك مسرعاً إلى غرفة المعيشة

    وقال :لقد كان هذا وشيكاً الحمد لله إن أمري لم ينكشف وإلا قد كنت الآن مسجوناً بتهمة قتل لم اقترفها.

    حينما ذهبتا هيلين و رينا لزيارة جارتهما


  2. ...

  3. #2
    واااااااااااه الحمد الله مارك مو المجرم تابعي
    خلاص استسلمت بح مافيه توقيعgooood

  4. #3

  5. #4
    أخبرت هيلين لصديقتها رينا و بها شيئاً من الحيرة :


    اعتقد أننيلست وحيدة في المنزل


    سألتها رينا : كيف ذلك ؟


    قالت هيلين : أشعر أن هنالك شخص بالمنزل


    ردت رينا عليها باستغراب قائلةً:


    وكيف ذلك لابد انك تشعرين بوحدة خصوصاً بعدما فقدت والدك هيا لقد بدأتِ ترعبينني حقاً هيا بنا لنذهب


    رن جرس الباب وفتحت الباب مرسومٌ على وجهها علامات الاستغراب تخفيها خلف ابتسامتها


    وأخذت تنظر إلى الفتاة العمياء بحِيرة وقالت بارتباك:


    م ... م ... مـرحباً من انتن ؟


    قالت رينا :


    نحن جيرانك لقد علمنا أنك انتقلتِ حديثاً إلى هنا


    لذلك أردنا الترحيب بك


    قالت : أوه مرحباً أنا أدعى رندا تفضلن بالدخول إلى هنا تفضل بدخول إلى هنا


    وظهرت عليها علامات الحيرة والاندهاش عندما رأت


    بأن الفتاة العمياء كانت تتمسك بصديقتها وهي تمشي


    ثم قالت رندا : ماذا أأنتِ ؟ عمياء ؟!


    أجابتهاهيلين: نعم فقد فقدت بصري يوم وفاة أمي


    شعرت رندا بالفرحة محاولةً أن تظهر الأسى على حالها


    قالت رندا :حسناً سأذهب الآن لكي أجلب العصير


    وحينما ذهبت قالت هيلين: أريت شيء مريب بها


    قالت صديقتها رينا :


    ماذا تقصدين أنها فتاة عادية ما المريب بها ؟


    أجابتهاهيلين :لقد شعرت بالتوتر عند حضورنا وكأنها تخفي خلفاً سراً كبير


    سألتهارينا : وكيف تعلمين إنها متوترة وأنتي لا تستطيعين رؤيتها حتى ؟!


    قالت لها هيلين: لقد ظهر على صوتها التوتر قطع حديثهما دخول رندا قائلة :


    لقد أحضرت العصير تفضلا , ثم بدؤوا بتبادل أطراف الحديث .


    أخذ مارك يفكر كيف سوف أوقع بها لتعترف بجريمتها وأنا حتى لا اعرف مكانها وهل سوف تعترف أم لا ؟


    إن عقلي مشوش آآه.


    قالت رندا :لقد استمعت معكن كثير أرجو أن تأتوا لزيارتي مجدد ...


    قالت رينا : حسنا سوف نتقابل قريباإلى اللقاء.


    وعند عودتهما قالت رينا:أما زلتي مصره على رأيك ؟


    قالت هيلين : رأي في ماذا؟


    قالت لها رينا: لقد قلتي لي أنها مريبة ....


    ثم قالت هيلين: نعم مازلت لم ارتح لها أظن إنها تخفى شيء ما


    قالت رينا : آه حسنا لقد وصلنا إلى منزلك انتبهي على نفسك إلى اللقاء


    وعند دخولها عم الصمت في أرجاء المنزل ولكنها مازالت تسمع صوت


    شخص يتنفسثم قالت هيلين وهي تصرخ قائلةً:


    أي من كان في المنزل أُظهر وعرف بنفسك


    تفاجئ مارك وقال كيف تعرف أن هناك احد وهي لا تستطيع الرؤية


    لديها حاسة سمع قوية أم أنها تملك الحاسة السادسة قالت هيلينفي نفسها :


    أنا متأكدة بأن هناك أحد إني لم أجن بعد ولكنه لا يريد أن يظهر نفسه كيف


    سأستدرجه ليُعرف بنفسه


    ثم سمعت صوت معدتي . قالت هيلين:الآن تأكدت أن


    هناك أحد سوف اقبض عليه


    وبدأ التوتر يحوم حول ماركقائل :


    هل سمعت يا ترى ؟!


    ونظر إليهاوقال :


    الحمد الله يبدو أنها لم تسمع وأنا الذي كنت


    أقول أن لها حاسة سمع قوية يا إلهي أنا حقا جائع


    فلم أكل منذ الصباح ولا أستطيع الخروج خوفا بأن يقبض علي

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter