وأبحث عنك ياملاذي ومليكي
فلا أراك
وأناديك فلا تجيب
وألتفت دامعة العينين لعلي أرى طيفك المنشود
فلا أحظى إلا بخيبة الأمل
أحتضن لعبتي الصغيرة التي أهديتني إياها
وعلى وجنتيها تتناثر دموعي
قطرات مطر من سحابة عابرة
أكان خطئي أنني أعاتبك على جنونك الذي لايحتمل
أم لومي أم هي غيرتي التي كنت تتحرق لتثبت لي وجودها في ثنايا روحي الصغيرة
وإني لاسئلك أكان قرارك بالرحيل لأنك سئمتني
أم لأن سفن روحك وجدت ضآلتها في أميرة غيري
فجأة أنام مطمئنة
وفجأة لاأراك وقد تعودت أن يكون وجهك أول ماأراه
لم رحلت دون حتى كلمة وداع!
لم تترك حتى رسالة
أكرهتني لهذا الحد
لكني لاأكرهك وحتى لو أردت لن أستطيع
لآني فتاة ومذ متى صادفت فتاة تنسى؟
أكرهك عندما تستغرق في التفكير فأظن بأني سألتك إحضار شعاع الشمس لي
وإني لأقسم صادقة إنني لو طلبته لأحضرته لي
أتأملك مستغرقا في تفكيرك فابتسم وتنتابني الرغبة في الضحك
لأن عيناك تبوح بما في داخلك فلم تتصنع هذا الهدوء معي وأنا أعلم أي مجنون أنت
مع ذلك أصمت وأرسم على وجهي علائم القلق
تلتفت إلي وبجد تقول : ضعف فأنت نغمة الضعف التي يعزف عليها أعدائي وحسادي
أتصنع البكاء والغضب وأثير زوبعة جنون تهدئها بسمتك العذبة ياملاكي وأنت تقول بهدوء:
أتظنين أن أعدائي يصلون لمن حصنتها في قلبي وأحطتها بجنود روحي
تمتد يداك تمسح دموعي-الكاذبة-وأشعر بالفردوس حولي
أصلي بين يديك لربي أن تدوم لي ملاذا وملجأ لي..
لم تتبعثر أوراقي مع الريح رغم أني احتويها بين ذراعي بشدة!
لم أر حبرك قد لوث صفحاتي؟
أحزينة أنت؟
ولم وعلى صفحاتك تتخزن أسراري وآمالي
وبين ثناياك أحلامي و خيالاتي
وقلمي يجول على أسطرك
يكتب ببسمة أو بدمعة وما أكثر ماجرت دموعه على أسطرك
اعلم انك تثقين بي
تعتبرينني ملاذك كما أنت لي ملاذا أزليا وملجأ
ولا اعرف أي مغفل يصر على اتهامي بالمراهقة لأني اكتب خواطري
وأي سخيف ذاك الذي يتطلع بسخف إليك
أي عزيزتي لاتبالي
سأمحو من وجه الأرض من يجرؤ على إيذائك
أحبك.....
لم أحس بالوحدة وحولي قلوب تأسرني برقتها وحبها
لم أبكي ويداك دائما حولي تمسح دموعي
لم أطلب الموت كي ينتهي كل عذابي
لم يخنقني ذلك الشعور الغريب ويطوقني بالاكتئاب
لم لم؟
أ أظل حائرة هكذا للأبد
جاوبني,دعني أسمع صوتك الذي اشتقت له والذي لم يعد يظهر لي
ألم أعد استحق اهتمامك؟
أ بت بعيدة عن مستواك وغير مرضية لغرورك
أثقلت قلبي بالهموم ووحده يعلم
أنك سبب عذابي ومصائبي
لكني متحملة ورغم ذلك
تنالني اهاناتك
ويحطمني غرورك
واتسائل حتى متى امضي معك؟
حزنا اعتصر
ولا مباليا تخطو فوق أحزاني
غدوت شيئا وقد كنت أظن أني بشر
دمرتني حطمتني بعثرت كل كياني
تمنيتك بقربي دوما
في أحزاني كما أفراحي
في بؤسي كما سعادتي
في مرضي كما في صحتي
إنني أنانية فعلا لأنني أود احتكارك وحجزك لي فقط
أود قتلك وتحنيطك كيلا تراك سوى عيناي....
تشك بي
تغضب
تسلط لسانك علي سوطا لايرحم
استمع لسيل اتهاماتك كاتمة ثورتي في أعماقي
وأنت تستمر
أقول احبك
فلا ترضى
رميت ورودك ورحلت بعيدا عنك
فإذا بك تتصل تخبرني انه من الغريب أن افعل ذلك!
لم غدا كل شي سرابا,محض وهم لاأكثر
لم أشعر أنك لم تعد تحتملني
ومأواي! ذلك المنزل, تلك الغرفة التي ضمنتها كل آمالي, لم تضيق بي على وسعها؟
لم وقد كنت ملاذي...
وارحل وكل زادي هي أحلامي التي أقاتل السراب كيلا ينلها مني
وأجاهد لأجمع خيوطها في ذاكرتي
وكم يبدو صعبا ذلك
لكني لن أيأس
وبين شلال الدموع
أراك يأحلامي تتجسدين أمامي مبتسمة
فابتسم لأقع أرضا من الإنهاك
وعندئذ أستيقظ فإذا بي في غرفتي
ولازلت -أحلامي وآمالي- ملكي
ابتسم واشكر إلهي إذ أعادك
وأبدأ يومي.....
أ سأظل هكذا أرجوك جاثية على ركبتي أتوسل عودتك؟
حتى متى أظل أتطلع للنجوم أحاول معرفة عددها قبل عودتك؟
لم تركتني وأنت تعلم مدى ضعفي في غير وديانك؟
ألم تشتق لمداعباتي لورودك؟ لإزهارك؟
ألم يشتق جدولك العذب لمرأى الورود التي أضعها على صفحته النقية؟
حتى متى تظل في منأى عني
وأظل أبكي بدونك؟
ألن تجاوبني؟
قاموسي ياعالمي الأوحد -رغم إرادتك شئت أم أبيت- لايصل لمستوى القمة
فهو بسيط وسهل الهضم كالجيلي
ومهما ابتعدت فإنني في النهاية أعود إليك
رغم تنقلاتي تبقى أنت الأوحد وتبقى في ذاكرتي ومخيلتي دوما ماثلا فأنت المكان الذي
يحوي جنوني وكافة خيالاتي الفوق سحابية
لذا مهما كنت غاضبة منك ومهما كنت متغيرا معي
سأظل أعشقك وأحب كل ركن منك...
دعائي أن تظل للأبد ماثلا في مخيلتي رغم إرادة الزمن..
المفضلات