فتاوى مختارة
الجزء الثاني
لفضيلة الشيخ
عبدالرحمن السحيم
السؤال:فضيلة الشيخ أحدى الأخوات تسأل وتقول
سؤالي يتعلق بسجود التلاوه اي السجده اثناء قراءتي للقرآن سؤالي هو؟
عندما اقرا القرآن وانا على اي حال هل اسجد بنفس المكان والاتجاه الذي انا فيه ام لابد ان استقبل القبله؟
هل يجب ان اكون مغطيه لرآسي ؟
واذا سجدتها وانا بنفس المكان الذي انا فيه كان اكون على سريري او ماشابه ذلك هل في ذلك شي؟
وهل لابد من سجودها؟
اريد جوابا شافيا جزيتم خيرا
انتهى سؤالها .
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سجود التلاوة سنة
فقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس ، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال : يا أيها الناس إنا نَـمُـرّ بالسجود ، فمن سجد فقد أصاب ، ومن لم يسجد فلا إثم عليه ، ولم يسجد عمر رضي الله عنه . زاد نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما : إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء . رواه البخاري .
وأما كيفية سجود التلاوة ، فهو سجود دون تكبير أو تسليم ، إلا أن يكون القارئ في الصلاة فإنه يُكبر للسجود وللرفع منه ، خاصة إذا كان إماماً .
وإذا سجد يدعو بهذا الدعاء :
اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين .
وللقارئ أن يسجد حيث هو ، وإن كان على راحلته ، أو على فراشه .
ومثله سجود الشكر ، فهو " سجود " وليس صلاة .
قال ابن قدامة في المُغني : ويستحب سجود الشكر عند تجدد النعم ، واندفاع النقم ...
ثم ذكر الأقوال في المسألة ، وذكر اختياره وترجيحه بقوله :
ولنا ما روى ابن المنذر بإسناده عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يُسرّ بِهِ خرّ ساجدا ورواه أبو داود ولفظه قال : كان إذا أتاه أمرٌ يُسرّ بِهِ ، أو بُشِّر به خرّ ساجدا شكراً لله ... وسجد الصديق حين فتح اليمامة ، وعليٌّ حين وجد ذا الثديّة . أي حين وجده في الخوارج ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر به ووصفه ، وروي عن جماعة من الصحابة ، فثبت ظهوره وانتشاره ، فبطل ما قالوه . وتَرْكُه تارة لا يدل على أنه ليس بمستحب ، فإن المستحب يُفعل تارة ، ويُترك أخرى . انتهى .
وسجد كعب بن مالك رضي الله عنه لما بلغه خبر توبة الله عليه ، والحديث في الصحيحين .
والصحيح أنه لا يُشترط لسجود الشكر ولا لسجود التلاوة ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .
وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلا القبلة .
فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة ، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله ، سواء كان متوضأ أو غير متوضئ ، وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة .
والله أعلم .
****************************************
السؤال:
شيخنا الفاضل
هذه الرسالة وصلتنى عبر البريد فما حكمها؟
هذه الوصية من المدينة المنورة من الشيخ احمد(حامل مفاتيح حرم الرسول صلى الله عليه و سلم)
الى المسلمين في مشارق الارض و مغاربها اليكم هذه التوصية :
يقول الشيخ احمد : انه كان في ليلة يقرا القران
في حرم الرسول (صلى الله عليه و سلم) و في تلك اللحظة غلبني
النوم و رايت في نومي رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و قال :
انه قد مات هذا الاسبوع اربعون الفا من الناس على غير ايمانهم
اهم ماتو ميتة الجاهلية الاولى . وان النساء لا يطيعون
ازواجهن و يظهرون امام الرجال بزينتهن من غير ستر و لا
حجاب عاريات الجسد و يخرجن من بيوتهن من غير علم
ازواجهن . وان الاغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة الى مستحقيها .
ولا يحجون الى بيت الله الحرام و لا يساعدون الفقير ولا يامرون
بالمعروف و لا ينهون عن المنكر
ثم قال له الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم): ابلغ الناس ان يوم القيامة لقريب
قريبا تظهر لكم نجمة في السماء و ترونها جليا و تقترب الشمس من رؤوسكم قاب قوسين او ادنى و بعد ذلك لا يقبل الله توبة منكم و
ستقفل ابواب السماء و يرفع القران من الارض الى السماء
و يقول الشيخ انه قال له رسول الله (صلى الله عليه و سلم) :
اذا قام احدكم بنشر هذه الوصية بين المسلمين فانه سيحظى
بشفاعة رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) يوم القيامة و يحصل
على الخير الكثير و يقضي حوائجه في الدنيا و يحميه من جميع
البليات و شرور نفسه و يقضي الله دينه و يحصل على الخير و الرزق الوفير "
ومن قول الشيخ احمد اذا اطلع احد على هذه الوصية و رماها او
لم يقم بنشرها فانه اثم اثما كبيرا و يحرم من رحمة الله يوم القيامة
لهذا اطلب من الذين يقرؤون هذه الوصية ان يقرؤون الفاتحة
للنبي (صلى الله عليه و سلم )كما طلب مني الرسول(صلى الله عليه و سلم) ان خبر احد الحرم الشريف ان القيامة قريبة فاستغفروا الله.
وحلمت يوم الاثنين بانه من قام بنشر هذه الوصية ثلاثين مرة بين
المسلمين فان الله يزيل عنه الهم و الغم و يوسع عليه رزقه و
يحل مناكبه و يرزقه خلال اربعين يوما تقريبا لا اكثر و قد علمت
ان احدهم قام بنشر ثلاثون ورقة من هذه الوصية فرزقه الله
بخمسة و عشرون الف درهم كما قام شخص اخر بنشرها فرزقه
الله بستة الاف درهم . كما اخبروني بان شخصا كذب الوصية ففقد
ابنه في نفس اليوم و هذه معلومة لا شك فيها فامنوا بالله و اعملوا
صالحا حتى يوفقنا الله في امالنا و يصلح من شاننا في الدنيا و الاخرة و يرحمنا برحمته .
قال الله تعالى :" فالذين امنوا به و عززوه و نصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون " (147) الاعراف
و قال تعالى:" سبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الاخرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء" (37) ابراهيم
و قد وزعت حول العالم لسبع مرات , علما بان الوصية ستجلب لك
بعد توزيعها الفلاح والخير بعد اربعة ايام باذن الله من وصولها
اليك و ليس الامر لهوا او لعب , فعليك ان ترسل نسخا من هذه
الوصية بعد ستة و تسعون ساعة من قراءتك لها و سبق ان
وصلت هذه الوصية الى احد رجال الاعمال فوزعها فورا و من ثم
جاءته اخبار بنجاح صفقة تجارية بتسعين الف دينار بحريني زيادة
عما كان يتوقعه , كما و صلت الى احد الاطباء فاغفلها فلقى
بسرعة في حادث سيارة و غدا جثة تحدث عنها الجميع
و اغفلها احد المقاولين فتوفي ابنه الاكبر في بلد عربي شقيق
يرجى ارسال ثلاثون نسخة من هذه الوصية و يبشر المرسل بما
يحصل له في اليوم الرابع و حيث ان هذه الوصية مهمة الطواف
حول العالم كله فيجب ارالها بسرعة.
و كما ذكرنا سابقا ان هذا كله صدق و ليس هواجس او وساويس
كما ان الشيخ احمد(حامل مفاتيح حرم الرسول (صلى الله عليه و سلم) موجود لمن يريد الاستفسار
جزاك الله عنا كل الخير شيخنا الفاضل
الجواب:
هذه وصية مكذوبة تنتشر بين حين وآخر
وقد نبّـه العلماء على كذب هذه الوصية
وعُرضت مرة على شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فمزّقها أمام الحضور !
ونعوذ بالله أن نتورّع عن الكذب على عامة الناس ثم نكذب على خير خلق الله على نبي الله
المفضلات