ما أرق ألفاظ يوسف*دعوة للتأمل*
كيف حال اخواني وأخواتي؟
اخترت لكم هذا الموضوع و هو دعوة للتأمل ،لن نتأمل سورة ،ولا حتى آية،بل جزء من آية!
من منا لا يحب سورة يوسف،ومن من لم يحب سيدنا يوسف عليه السلام؟!
"وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن و جاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي"
لننظر معاً الى رقة سيدنا يوسف في اختيار ألفاظه،وهو يقول:" وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن "،ولم يقل:إذ أخرجني من البئر،بالرغم أن البئر أصعب وأشد عليه من السجن!!إلا أنه لم يرد أن يؤلم إخوته،ويؤذي مشاعرهم،فالذين قد ألقوه في البئر يشهدون هذا الحوار بين يوسف وأبيه،فحفاظا على مشاعرهم و أحاسيسهم قال :" وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن "،ثم قال:" و جاء بكم من البدو"،كلنا يعلم أن الذي جاء بهم من البدو هو المجاعة و القحط،ولكنه لم يرد أن يؤذي مشاعرهم،فقال لهم:" و جاء بكم من البدو"،ولم يقل:لقد كنتم في مجاعة و قحط ،فما جئتم إلي إلا لأطعمكم وأسقيكم!وإنما هو ينتقي كلماته،ولذلك يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
((والله،لولا ثلاث ما أحببت البقاء في الدنيا،منها:أجالس أقواماً ينتقون أطايب الكلام كما ينتقون أطايب الثمر)).
وما أجملها من جملة!! " من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي"،الأصل أن يقول:من بعد أن قام الشيطان بإضلال إخوتي،لا لم يقل ذلك أدبا ورقة،وإنما قال:من بعد أن أوقع الشيطان بيني وبين إخوتي،فالذي أخطأ هو الشيطان،أوقع بيني و بين إخوتي،وبدأ بنفسه أولاً،ما هذا الأدب؟!!! وما هذا الذوق؟!!
منقول(يوسف عبرة وعظة).
شو رأيكم؟؟؟؟؟؟
ً
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كل كنوزها لا تبخلنّ على الحياة ببعضها
أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا لولا شعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ كوناً نيّراً أبغض فيمسي الكون سجناً مظلماً
أحسن وإن لم تجز حتى بالثنا أيّ جزاء الغيث يبغي إن هما
من ذا يكافىء زهرة فواحة أو من يثيب البلبل المترنما
المفضلات