نقطة ضعف وفشل التأريخ الهجري هي في تخلف أصحابه علميا. حيث أن العالم العربي يقوم برصد الهلال كل عام قبل رمضان وقبل شوال وقبل ذي القعدة للتاكد البصري المجرد من دخول الشهر. وهذا مضحك، حيث إن الدول العربية تصوم وتفطر وكأن هناك 3 أقمار وليس قمراً واحداً.
فتجد أن السعودية صامت الاثنين بينما مصر في الثلاثاء وليبيا يوم الأحد. وكل ذلك بسبب عدم وجود اتحاد منظم يحتوي على نخبة من الفلكيين لتحديد بدايات الشهور ورصد الهلال بطريقة علمية صحيحة. وبالتالي فالتقويم متذبذب وغير ثابت، وهذا خلل كبير وتقويم كهذا لا يمكن الاعتماد عليه.
من وجهة نظري أن الشهر يدخل يإمكانية رؤية الهلال على أي مكان من سطح الأرض، لأننا كوكب واحد ولدينا سبل الاتصال السريع والحساب الفلكي الدقيق، ويمكن الحصول على تقويم هجري ثابت ودقيق وغير متغير عن طريق الحساب الفلكي. أما ما يحصل فهو أن كل دولة تنظر إلى إمكانية رؤية الهلال من دولتها فقط. أما السعودية فلا تُلقي للحساب وإمكانية الرؤية بالاً وكم صامت ولم يظهر الهلال على أرضها إنما رُؤي كوكب فظن الرائي بأنه هلال. وفي سنة من السنوات صامت السعودية 28 يوماً بسبب رؤية خاطئة. وحتى العيد السابق، أفطر السعوديون بشهادة الرائي الذي يشاهد الهلال كل سنة مع أنه فلكياً تستحيل رؤية الهلال. وطريقة الرؤية عشوائية، حيث يتم فتح المجال للعامة وتُقبل شهادة أي شخص.
الخلاصة أن تقويماً كهذا يصلح للتهريج فقط ولا يُعتمد عليه لعدم ثباته.
وما يميز التقويم الميلادي أيضاً هو تماشيه مع الفصول الأربعة.
المفضلات