خير الناس ...!
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم:
"خير الناس ذو القلب المحموم، واللسان الصادق "،
قيل: ما القلب المحموم؟
قال: "هو التقي النقي الذي لا إثم فيه، ولا بغي، ولا حسد "،
قيل: فمن على أثره؟
قال: " الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة "،
قيل: فمن على أثره؟
قال: " مؤمن؛ في خلق حسن" .
مُراقبة...!
يُحكى أن رجلاً من الصالحين، كان يوصي عُماله في المحل، بأن يكشفوا للناس، عن عيوب بضاعته إذا وجدت.
وذات يوم جاء يهودي فاشترى ثوباً معيباً، ولم يكن صاحب المحل موجوداً،
فقال العامل: هذا يهودي لا يهمنا أن نطلعه على العيب، فلماّ حضر صاحب المحل؛ سأل عن الثوب فأُخبر بأنه بيع ليهودي بثلاثة آلاف درهم، ولم أطلعه على عيبه،
فقال: أين هو؟ قال: لقد رجع مع القافلة، فأخذ الرجل المال معه ثم تبع القافلة حتى أدركها بعد ثلاثة أيام؛
فقال لليهودي: يا هذا، لقد اشتريت ثوب كذا وكذا ، وبه عيب، فخذ دراهمك وهات الثوب.
فقال اليهودي: ما حملك على هذا؟
قال الرجل: الإسلام؛ إذ يقول رسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم:
" من غشنا فليس منا "!
فقال اليهودي: والدراهم التي دفعتها لكم مزيفة، فخذ بها ثلاثة آلاف صحيحة،
وأزيدك أكثر من هذا:
أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !
صدق...!
قال أحد الحكماء: " .... ومن طلب الله بالصدق أعطاه مرآة يُبصر فيها الحق والباطل"،
وقيل: "إن ربعي بن حراش لم يكذب كذبة قط، وكان له ابنان عاصيان على الحجاج، طلبهما فلم يعثر عليهما،
فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبة قط، لو أرسلت إليه فسألته عنهما،
فاستدعى أباهما فقال: أين أبناؤك؟
قال: هما في البيت، فاستغرب الحجاج!
وقال لأبيهما: ما حملك على هذا، وأنا أريد قتلهما،
فقال: لقد كرهت أن ألقى الله تعالى بكذبة،
فقال الحجاج: قد عفونا عنهما بصدقك.
ذاك والله الصدق الحق الذي يصفه الجُنيد بقوله:
"حقيقة الصدق أن تصدق في موطن لا يُنجيك منه إلا الكذب".
خشية...!
قال رجل لداود الطائي: أوصني؛ فدمعت عيناه!
وقال:" يا أخي، إنما الليل والنهار مراحل، ينزلها الناس مرحلة بعد مرحلة، حتى ينتهي ذلك إلى آخر سفرهم،
فإن استطعت أن تقدم كل يوم زاداً لما بين يديك؛ فافعل، فإن انقطاع السفر عن قريب، والأمر أعجل من ذلك، فتزود لنفسك، واقض ما أنت قاض، فكأنك بالأمر قد نعتك، إني لأقول لك هذا وما أعلم أحداً أشد تقصيراً مني، ثم قام وتركه!
اللهم إنّا نعوذ بك من العُجب والرياء.
التسبيح أم الاستغفار؟!
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية:
أيهما أنفع للعبد التسبيح أم الاستغفار؟!
فأجاب.. إن كان الثوب نقياً؛ فالبخور وماء الورد أنفع له!
وإن كان الثوب دنساً؛ فالصابون والماء الحار أنفع له!
فالتسبيح: بخور الأصفياء، والاستغفار: صابون العُصاة!
نصيحة لابن آدم...!
يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى:
ابن أدم؛ إنك تموت وحدك، وتُبعث وحدك، وتُحاسب وحدك،
ابن آدم؛ لو أن الناس كلهم، أطاعوا الله وعصيت أنت؛ لم تنفعك طاعتهم،
ولو عصوا الله وأطعته؛ لم يضُرك معصيتهم،
ابن آدم؛ دينك دينك؛ فإنما هو لحمك ودمك، وإن تكن الأخرى؛ فاستغذ بالله منها؛
فإنما هي نار لا تُطفى، وجسم لا يبلى، ونفس لا تموت!
(عُمير بن سعد) نسيجُ وحدِه ...!
ابن شهيد بن قيس بن النعمان بن عمرو, الأنصاري الأوسي, العبد الصالح الأمير, صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى هشام, عن ابن سيرين: كان عُمير بن سعد يُعجب عمر; فكان من عجبه به يسميه: نسيج وحده!
ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الملك بن هارون بن عنترة: حدثنا أبي,
عن جدي: أن عمير بن سعد, بعثه عمر على حمص;
فمكث حولاً لا يأتيه خبره؛ فكتب إليه: أقبل بما جبيت من الفيء. فأخذ جرابه وقصعته, وعلق إداوته,
وأخذ عنزته, وأقبل راجلاً. فدخل المدينة, وقد شحب, واغبر, وطال شعره.
فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين؛
فقال عُمر: ما شأنك ؟
قال: ألست صحيح البدن, معي الدنيا !
فظن عمر أنه جاء بمال, فقال: جئت تمشي ؟
قال نعم.
قال: أما كان أحد يتبرع لك بدابة ؟
قال: ما فعلوا, ولا سألتهم.
قال: بئس المسلمون !
قال: يا عمر, إن الله قد نهاك عن الغيبة!
فقال: ما صنعت ؟
قال: الذي جبيته وضعته مواضعه, ولو نالك منه شيء, لأتيتك به.
قال: جدِّدوا لعُمير عهداً.
قال: لا عملت لك، ولا لأحد.
أنعم بزهدٍ كهذا!
كلمات... موزونة!
- العقل ميزان المرء!
- إذا خانك أحدهم مرة فالذنب ذنبه، وإذا خانك مرتين فالذنب ذنبك!
- الوجه المصون بالحياء، كالجوهر المكنون في الوعاء.
- لا تيأس؛ فقد يأتيك الخير من حيث لا تدري!
- جُرح اللسان؛ أعمق من جُرح السنان.
- إن لم تكن كاتباً تفيد غيرك؛ فكن قارئاً تفيد نفسك.
- فخر المرء بفضله، أولى من فخره بأصله.
- اثنان لا يشبعان: طالب علم وطالب مال!
- الحكمة قوام الخير ودعامة الخير العام.
- من استودعك كلمة حكيمة؛ فقد أنعم عليك واستودعك ما هو خير من المال.
- الجواب الرقيق: يُطفىء الغضب .
- العقل: وزير ناصح!
- الذين لا يتذكرون الماضي؛ مكتوبٌ عليهم أن يجربوه مرة أخرى!
- إن الذين لا يعرفون قيمة الحياة؛ لا يستحقونها!
- إن الدنيا بحر عريض قد هلك فيه الأولون والآخرون،
فإن استطعت فأجعل سفينتك: تقوى الله،
وعُدتك: التوكل على الله وزادُك: العمل الصالح؛ فإن نجوت فبرحمة الله وإن هلكت فبذنوبك.
- الابتسامة لا تحتاج إلى ترجمة، وهي أجمل ما يملكه الإنسان .
- الإنسان بلا مبادىء؛ كالأرض بلا حياة !
- العدل أساس الحياة.
- الكريم: من كفّ أذاه، والقوي: من غلب هواه.
- مكانة المرء؛ تصنعها مكارمه.
- الفوز الحقيقي؛ هو الفوز على الجهل.
- الذي ينتصر على غيره قوي، والذي ينتصر على نفسه أقوى.
- حين تستطيع التفكير في أمسك دون ندم،
وفي غدك دون خوف، ويومك دون تسرع؛ فأنت في طريقك للنجاح.
- خصص وقتاً للعطاء فالحياة أقصر من أن تُبددها الأنانية
- لا علاقة للنجاح بما تكسبه في الحياة، أو تُنجزه لنفسك، النجاح هو ما تفعله للآخرين.
- قناعتك؛ نصف سعادتك.
- أخطاء الآخرين، أكثر لمعاناً من أخطائنا !
- اجعل جزاء النعمة عليك، الإحسان إلى من أساء إليك.
- عليك بالإحسان؛ فإنه أفضل زراعة وأربح بضاعة.
- ليس العار أن نسقط بل العار أن نبقى حيث سقطنا!
- عندما يتسلم المرء مسئولية؛ يجب أن يعتبر نفسه مُلكاً للجميع.
- الحظ مثل الطير .. والطير لا يستأذن في إقباله، أو ارتحاله!
حصيلة قراءات...
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً.
ربنا إنّا ظلمنا أنفسنا ظُلماً كثيراً، وإن لم تغفر لنا وترحمنا؛ لنكونن من الخاسرين
المفضلات