كان يا مكان في قديم الزمان صبي يدعى عاشق الزهور يتيم الأم يعيش مع ابية الذي كان يحبه حب كبير ويوفر له كلما يتمناه من العاب وغيرها , وكان عاشق الزهور صبي مطيع طيب القلب مؤمن بار بأبية .
وفي يوم من الأيام حلم الأب بولده عاشق الزهور إنه حزين وبحاجة الى حنان فأستيقظ مذعورا وما كان منه الا ان قرر ان يتزوج من إمراة تعوضه حنان الأم , وأضهرت هذه المرأة الطيبة والحب لكنها كانت تكن له الحقد والبغضاء وتحاول التخلص منه بأي طريقة , الا ان عاشق الزهور كان يملك فرس سحري يساعدة على حل مشاكله ومعظلاته .
وفي يوم من الأيام حاولت زوجة ابيه أن تتخلص منه فزجت له سم في الطعام لكن ولحسن الحظ إن الفرس اخبر عاشق الزهور فلم يتغذى ذالك اليوم بحجة المرض , لكن زوجة الأب عرفت انه ادرك وجود السم في الغذاء فحاولت معرفة من الذي يسانده ويساعده , فراقبته فوجدت انه الفرس , ثم فكرت في خطه للتخلص من الفرس فما كان منها الى ان تضاهرت بالألم والمرض وعندما سألها اب عاشق الزهور عن سبب المها قالت ان الفرس قد ركلها ,ولكن عاشق الزهور كذب ادعائها , فقرر الأب ان يبيع الفرس فحزن عاشق الزهور جزنا كبيرا وقرر ان يترك المنزل وعند منتصف الليل وضب عاشق الزهور ملابسه وهرب من المنزل واخذ يترحل ويتنقل الى ان وصل الى مملكة تدعى مماكة مكسات التي كانت تشتهر بالزراعة فتوجه عاشق الزهور الى مزارعين طالبا مساعدتهم لكي يجد عمل ,ولحسن الحظ إن المزرعة بحاجة الى مزارعين جدد فعمل في المزرعة وكان يعمل بجد وإجتهاد حتى اصبحت المزرعة جنة فما لبث حتى اعجب لعمله مزارعين حديقة الملك فأخذوه ليعمل في حديقة القصر , فعمل بتعب وجهد كي تظهر الحديقة باحسن وجه , وفي يوم من الأيام رأته الأميرة وأعجبت به
فأمرت الحراس ان يطلبوا منه ان يقطف ورد ويتوجه الى غرفتها , فقطف عاشق الزهور أجمل الورود وتوجه الى غرفتها , قرع الباب فأمرته بالدخول وكانت الأميرة شديدة الجمال لكن عاشق الزهور من شدة ايمانة كان رأسه في الأرض وفي هذا الحين طلبت الأميرة منه طلب مخل بالآداب فرفض عاشق الزهور وقال انه يخاف الله عز وجل
فغضبت الأميرة وطلبت من حراسها ان يرمونه في بئر عميق جاف في وسط الصحراء , وعندها حاول عاشق الزهور الخروج من البئر دون جدوى , فتوجه الى ربه ثلاث ايام يصلي ويدعو ربه وفي اليوم الثالث سقط قليل من المطر فأنساب على الجدران فشرب عاشق الزهور الى ان ارتوى ثم سقطت له ورقة من الأعلى فقرأها فوجد عبارة (كل قطعة ) فأكل قطعة فخرجت من رأسه قرون فأخذ يحفر في الجدران الى ان وصل الى القمة ثم اكل قطعة اخرى فإختفت القرون فتوجه الى القرية وتغذى وفي الليل تسلل الى القصر عبر الحديقة ووضع قطعة من الورقة في ماء شرب الأميرة , استيقضت الأميرة وتوجهت لتشرب فتكونت لها قرون على رأسها ففزعت فزع شديدا واخبرت ابها الذي نشر في الأصقاع عن جائزة لمن يشفي ابنته دون جدوى , فتوجهت الأميرة الى الله وتابت
توبة نصوحه ثم نشر الملك ان الذي يشفي ابنته يتزوجها ويأخذ الملك منه , فتقدم عاشق الزهور , وما ان رأته الأميرة حتى بكت بكاء شديد وأعتذرت منه على ما بدر منها فسامحها عاشق الزهور بسبب قلبه الكبير وقدم لها قطعة الورقة فأكلتها وإختفت القرون وتزوجت عاشق الزهور الذي اصبح ملك مكسات بإيمانه وتمسكه بالعقيدة
فمن تمسك بها نال العلا وضفر ما أراد وشكرا .
المفضلات