السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كتبت هذا الموضوع وانا أقبع في تلك الزاوية من منزلي الحبيب....
هناك انا وحدي أمام هذه الشاشة الصماء ....أطالعها عليّ أجد عندها جواب لسؤالي ....
ليتها لم تكن صماء ..........ليتها تستطيع الكلام ....
اتمنى لو تستطيع!!
لتخبرني ....أين أنا من هذه الحياة ....
أين تلك المُثل التي تغلغلت داخلي ......أين تلك المبادئ التي خال لي أن الناس بدأوا يملوها ...
اختي تاتو .. المثل و القيم التي تغلغلت في داخلنا بقيت هناك !!.. لا اتصور ان لها وجود الان في قلوب بعض الناس ... فعلاً قد بدأت تُمَل ... هل لان ايمان الناس بتلك القيم قد اهتز ام لانها لم تعد تفي بالغرض ام ماذا ؟؟
فعلا ...سئمت تلك الأجساد الواهنة التي اشتابت دمائها بالدهاء الكامن ....
حتى بات لي ....أنه لا توجد أي قطر من الدماء فيها
سئمت تلك الأقنعة الكاذبة وذلك العبوس الكامن خلفها ....
تلك الإبتسامات الزائفة ....التي لاتفتأ بمطاردتي ....
سئمت تصنع البراءة المزعومة ....ودموع التماسيح .....
فعلاً الموقف صعب .. نحن محاطين بعدد كبير من المنافقين و اصحاب الوجوه المتعددة و اصبحنا لا نرى ابتسامة حقيقية من القلب ...كل ابتسامات البشر مزيفة و تحوي الكثير من المجاملة و الازدراء لكن مهما طال الليل فلابد ان تشرق شمسٌ جديدة ...
سؤال يطرح نفسه هاهنا......
مالفرق بينهم وبين المهرج ...
لا شيء
اخبروني .....
ربما تستغربون ...ولكن انا اخبركم بما يجول في خاطري من تشابه بينهم ...
كلاهم يخفون وجوههم الحقيقية خلف أقنعة مزعومة ...
هذا المهرج .....
في بعض العروض التي يقدمها ...نحن نضحك وهو يبدوا سعيدا بذلك ...
ولكن هل هذا هو شعوره الحقيقي ....هل يشعر بالسعادة العارمة التي نشعرها نحن بمشاهدته ....
كثيرا مانضحك عليهم.... وهم ينزفون دماء من داخلهم ....
ربما الجواب يكمن في اعينهم ....ربما..
قرأت ذات مرة في كتاب (( أشهر جرائم القتل البشعة في العالم ))
تقريبا في هذا الكتاب جميع السافاحين ....كانوا مهرجين .....
والأغلبية كانوا في أداء عروضهم ....يشاهدوا الضحية ....ومن ثم لايتوانوا عن قتلها فيما بعد ....
هذا يدل على أنه يظهرمالا يبطن
هنا مربط الفرس ....
يظهر مالا يبطن ...
هذه لغة العصر
فعلا هم كذلك ...مثلهم بالظبط ....
يضحك معك ....وكأن الحياة مجرد ضحكات تردد ...
فقط يعطي ظهره ....ويظهر الوجه الأخرله ...
على الأرجح ....ربما يتقاضى هذا المهرج ثمنا ماديا ....
ولكن هم ماذا يتقاضون ؟؟؟...........
انها أرواحنا الطاهرة ....التي تسكن أجسادنا...لتعلن عن أمل كامن فيها ...
هم يقتلوها ....فعلا يقتلوها ...
أعلّي أن اكون مثلهم ؟.......
بالله عليكم أخبروني ....
أأصبح من المفروض علينا مواجة هؤلاء من الناس في كل جانب من جنبات هذه الحياة ....؟؟
لا مفر !!
أأصبح من المفروض علينا التعامل معهم ...وعدم القدرة على المضي من دونهم ....؟؟
فعلا أصبحت أستغرب .....
هل الأمانة وحفظ ماء الذات .....أصبحت نسيا منسيا ...
هل المحترم ....يكون في أخر الصف على الارجح ....
هل الابتسامة البريئة....تفرض ضرائب قاسية ...
هل ....هل ..هل...
اخبروني ؟؟.......
في هذه الاوقات على الجميع السكوت و الترقب لكن بالنسبة لي فانا دائماً انتظر الصدفة التي تكشف لي صديقاً حقيقياً تكفيني صداقته و احافظ به على ما تبقى من قيم داخلي .... صدقيني تاتو رغم ما قلتهِ لكن من المؤكد ان هناك اشخاص رائعين في الحياة ننتظر مقابلتهم بانتظار الصدفة!!.... و هؤلاء هم الذين يبتسمون ابتسامةً حقيقية و عيناكِ لن ترى غيرهم و ستنسين ان هناكَ من ستجبرين نفسكِ على مواجهته..
المحبة لكم على الدوام ....
tattoo
المفضلات