بسم اله الرحمن الرحيم:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
هذه مجموعة من البيوت الرائعة مصطحبة بالشرح أرجو الاستفادة منها لا قراءتها فقط.
[Shadow] للمتنبي:[/Shadow]
مــا الخِــلُّ إِلا مَــن أَودُّ بِقَلبِــهِ وأَرَى بِطَــرفٍ لا يَــرَى بِسَــوائِهِ
[Glow] شرح اليازجي :[/Glow]
الطرف أي العين . وسواء بمعنى غير تمدّ مع فتح السين وتقصر مع كسرها . أي ليس الصديق إلا من إذا وددتُ أحدا ودَّهُ وإذا رأيت شيئا على حال رآهُ على تلك الحال عينها حتى كأني أودّ بقلبه وأرى بعينه .
[COLOR=Red]فَـالمَوْتُ أَعْـذَرُ لـي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي والــبَرُّ أَوْسَــعُ والدُّنْيـا لِمَـنْ غَلَبـا [/COLO]
[Glow] شرح اليازجي [/Glow]
يقول الموت أعذر لي من أن أعيش راضياً بالذلّ. والصبر على البلاء أجمل بي من الجزع لأنّه أبعد عن الشماتة وأقرب إلى الفوز. والبرُّ أوسع لي من بلدٍ يضيق بي رزقه. والدنيا لمن زاحم وغلب لا لمن رضي بقسمة الدهر.
صَغُـرْتَ عَـنِ المـديحِ فقُلْـتَ أُهجَـى كــأَنَّكَ مـا صَغُـرْتَ عَـنِ الهِجـاءِ
[Glow] شرح اليازجي [/Glow]
يقول لمّا وجدت نفسك تصغر عن المديح لخسّة قدرك تعرضت للهجاء كأنك لا تصغر عن الهجاء أيضاً لأن مثلك لا يستحقّ أن يتكلّف هجاؤه بالشعر .
[Glow] شرح البرقوقي [/Glow]
يقول: حين وجدت نفسك أحقر من أن تمدح تعرضت للهجاء كأنك لا تدري أنك كذلك أحقر من أن تهجي، لأن مثلك لا يأبه له الشعراء ولا يرونه أهلا حتى للهجاء.
أَســـامَرِّيُّ ضُحْكـــةَ كُــلِّ راءِ فَطِنْــتَ وكُــنْتَ أَغبَـى الأََغبِيـاءِ
[Glow] شرح البرقوقي [/Glow]
يقول: يا سامري يا من يضحك منه كل من رآه كيف فطنت إلى ما أنشدته وأنت أغبى الأغبياء، والسامري نسبة إلى سامري بلد بناه المعتصم قرب بغداد، وكان لما أخذ في بنائه ثقل ذلك على عسكره فقالوا ساء من رأى فلما انتقل بهم إليها سر كل منهم برؤيتها، فقيل سر من رأى، ثم حرف اللفظان على ألسنة العامة سامرا وسرمري والضحكة: الذي يضحك منه، أما الضحكة بفتح الحاء فهو الكثير الضحك.
كَثِــيرُ حَيــاةِ المَـرْءِ مِثْـلُ قَلِيلِهـا يَــزُولُ وبـاقي عَيشِـهِ مِثْـلُ ذاهِـبِ
[Glow]شرح البرقوقي [/Glow]
كثير: مبتدأ، ومثل: خبر أول ؛ ويزول: خبر ثان: يحث على الشجاعة والإقدام وينهي عن الجبن. يقول: إن طول العمر وقصره سيان لأن نهاية كل منهما الزوال، وما بقي من العيش لاحق بما ذهب فهو في حكمه، وإذن لا وجه للحرص على الحياة. وقال ابن الرومي:
رأيتُ طويلَ العُمْرِ مِثلَ قصيرِهِ إذا كان مُفضاهُ إلى غايةٍ ترى
[Glow]قال العكبري[/Glow]: وهذا من كلام الحكماء قال الحكيم: أواخر حركات الفلك كأوائلها وناشىء العالم كلاشيه في الحقيقة لا في الحس.
المفضلات