مشاهدة النتائج 1 الى 3 من 3
  1. #1

    حكم الأغاني و الموسيقى

    حكم الأغاني و الموسيقى

    الكاتب: ابن رجب السلفي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    { قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما
    أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي
    إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب }

    الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين
    الشرفا، ثم أما بعد:

    يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها
    حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف
    تعاليم هذا الدين حصنا منيعا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون
    الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من
    والى دين الله وإن كان فقيرا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيا.

    وإن مما يحزن المسلم الغيور على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في
    غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين
    العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على
    استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل
    واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها
    قوم فتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.

    وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة،
    وهذا ليس صحيحا، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا
    لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.

    عباد الله من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من
    قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان
    أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن
    استحل ذلك أو أصر عليه، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة
    رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك.
    ولقد قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا
    قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد
    ضل ضلالا مبينا }

    ونظرا لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة
    الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب
    الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى.
    وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين،
    سائلا الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه
    الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل.


    أدلة التحريم من القرآن الكريم:

    قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم
    ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]


    فيا أيها المسلمون: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان،
    وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل
    الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادا من غي، وبصيرة من عمي، وحثا على
    تقى، وبعدا عن هوى، وحياة القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانا، وكونوا ممن
    قال الله فيهم: { والذين هم عن اللغو معرضون }.
    وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب.
    و الحمد
    اخر تعديل كان بواسطة » hellsing2009 في يوم » 25-08-2004 عند الساعة » 06:46


  2. ...

  3. #2

  4. #3
    شكرا لك عالموضوع الهادف و يعطيك العافيه

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter