رثاء دجاجة
قرأت هذه القصيدة الفكاهية الجميلة فأردت أن أريكم إياها
ملاحظات.
1- إذا كانت هناك مفردات صعبة لم تعرف معناها فضعها ولعل أحدهم يعرف معناها.
2- قد تكون القصيدة فكاهية ولكنها تحتوي على حكم فأرجو أن لاتغفل هذا الجانب عند قراءتك إياها.
مع تمنياتي لك بقراءة مضحكة.
رثــــــــاء دجـــاجة
المقدمة
صادف أن تسللت دجاجة إلى أسفل محرك سيارة أحدهم فلقيت مصرعها متأثرة بجراح بالغة نتيجة تعرضها لمراوح المحرك ولكون الرجل يمتلك أول محل لذبح الدجاج ( نتافة ) ببلدة بني معن وهي أحدى قرى الأحساء كانت هذه القصيدة من الشاعر لرثاء الدجاجة المسكينة.
القصيدة
وصريعة فوق التراب تناوشت منها العروق مراوح النيسان
منتوفة الريش الجميل أعارها حمر الثياب – لباسها – الودجان
يا من تخيرت الفداء نهاية بوركت من كاس ومن عريان
ما خلت يوماً في الطيور دجاجة منها تهب لنجدة الإخوان
وتقدم الروح العزيزة شعلة بطريق ثورتها على الإنسان
لما رأت نار المناتف حاصرت بالنائبات سلالة الصيصان
وتدفقت زمر الدجاج إلى لظى الشفرات تسقى الموت كالخرفان
ما بين ذائقة المنون لمشتهي المكبوس أو شاوين في الأفران
أو عاشق طعم الهريس بلحمة الفروج طول العام في رمضان
أو مستسيغ لسخين بنكهة الساقين والكتفين يصطلمان
حتى أتيح بكل ناحية لها الشعاب بين الجيب والأسنان
وأبيح للمستثمرين دمائها أن يفتحوا الدكان في الدكان
ويقدموا للبيع كل عشية حتى بقايا الروس والمصران
يا للزمان ويا لشقوة بائع الأرواح للشارين بالميزان
حتى بني معن التي أخذت عن الشر المجلجل جانب النسيان
زحفت عليها موجة العصر التي أضحت تهدد أرفع الشطآن
فأقيم فيها للدواجن مذبح مد يعانق ثورة الطوفان
فرأى الدجاج بأن درب خلاصه غلق بغير تكاتف وتفاني
وبأن فاتحة الخلاص رهينة بالتضحيات على مدى الأزمان
فتناولت علم الفداء عليمة في الحرب بالغارات والروغان
وتقدمت ركب الجهاد وأذنت في الطير أن الذل للمتواني
وتخيرت هدفاً لأول غارة إعطاب مركبة العدو الجاني
وتسللت في جنح ليل تزرع الألغام بين القير والشكمان
وقبيل بدء مهمة التفجير إذ بدأ المحرك لعنة الدوران
وإذا بها بين المراوح تنهب الأعضاء يا للهول والخسران
فتجندلت بين الحديد عفيرة بدمائها في هيبة الفرسان
تستصرخ الأحرار وهي طريحة بحماسة التعبير دون لسان
فإذا المواكب للصلاة تقدمت عند الوداع يؤمها ديكان
قد أقسموا بدم الشهيدة أنهم قد أطلقوا للثأر كل حصان
والحرب دقوا – يهتفون – طبولها سيكون قاتلك القتيل الثاني
أرجو أناه نالت إعجابكم.
إعتذاراتي
الذاكـــــــرة
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات