في محكمة "العدالة" في بلاد "العدالة" عند شعب "العدالة":
قال "المظلوم":
-أنا مظلوم..
فحكم "القاضي" على المتهم وعاقبه..
~
وفي محكمة العدالة في بلاد العدالة عند شعب العدالة:
قال المظلوم:
-أنا ظالم..
فحكم القاضي على المظلوم وعاقبه وحرر المتهم..
- - -
.
- - -
أعزائي.. ركزوا قليلا..:
أحيانا نجد أنفسنا مظلومين حقا.. أو منتهكي الحقوق..
لكن قبل أن نحكم على الظالم والمظلوم، علينا أولا أن لا نتعجرف ونتكبر، علينا أن نحكم على أنفسنا أولا ونعرف ما فعلناه نحن حتى ظلمنا الآخرون..
ففكر مليا بما فعلته، فقد تكون أن الظالم الأول، وما سميته "ظلما" من قبل الآخر كان مجرد ردة فعل، فإذا شعرت أنك ظلمته أولا فاعتذر له قبل أن يغضب، وإذا شعرت أنك من ظلمته أولا بعد أن رد لك ما فعلته له بنفس القيمة فَارْضَ بما فعل ولا تحسب نفسك مظلوما، وإذا رد لك فعلتك بقيمة مضاعفة فارض بما فعل لأنك أنت من أغضبته، وإذا رد ما فعلته له على شخص آخر مقرب إليك أو لا تعرفه فعطِ لذلك الشخص الحقوق الذي انتُهطت منه من المظلوم الذي ظلمته ولو كانت مضاعفة، لأنك أنت الظالم الأول.
وإذا كنت المظلوم فطالب بحقوقك من المسؤولين، وهم مجبورون على الاستجابة، والمسؤولون موجودون في كل مكان.
~
وكونوا أصحاب أخلاق فاضلة، ولا يكون ذلك إلى بالحق والحكمة.. وعندها سيعجب بكم الآخرون ويتخذونكم قدوة، لأننا جميعا نحب كل طاهر حكيم، كمحبتنا للرسولنا الأمين.
~
والسلام عليكم..
المفضلات