تعاني أمهات كثيرات من مشكلة رفض أطفالهن الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام وثلاث سنوات لكل أنواع الطعام الذي يقدم لهم بالرغم من حرصهن على التنويع فيه ويتساءلن عن السبب في هذا الرفض؟!.
ويقول الأخصائيون إن الطفل في هذه السن يشعر أن لديه الكثير لاكتشافه فيكون اهتمامه كله منصبا على محاولات إشباع هذه الرغبة، فهو يريد أن يقف ويمشي ليكتشف الجديد وتتراجع لديه المتعة التي كان يولدها الغذاء في نفسه فلا يهتم ولا يبحث عنه.
كذلك يمكن أن يكون السبب في هذا الرفض للطعام راجعا إلى إصابة الطفل ببوادر البرد أو بالرشح أو باحتقان في الحلق ويمكن للأم التأكد من هذه الحالة بقياس درجة حرارته وملاحظة أعراض المرض.
أما السبب الأكثر شيوعا لرفض الطفل للطعام في هذه السن فيرجع إلى أنه يمر بمرحلة المعارضة المعروفة لعلماء النفس والتي يحاول فيها تأكيد ذاته عن طريق كلمة لا التي يرددها بكثرة على كل شيء يطرح عليه.
وهناك عدة خطوات يمكن للأم اتباعها في هذه الحالة منها:
* عدم إجباره على تناول الطعام وعدم تركيز عينيها على كمية الطعام الموجودة في الطبق والتي تراها لا تقل لأن ذلك يزيد موقف الطفل عنادا وتصلبا، والأفضل أن تحاول أن تبعد تفكيره عن الطعام وتقدم له بعض الألعاب لتسليته ويمكنها أن تشاركه اللعب بها أو تتصفح معه كتابا ملونا أو أن تفتح له التليفزيون ليشاهد فيلم كرتون ممتعا.
* التبديل في الأنواع، فإذا كان دائم الرفض لنوع معين من الطعام فيمكنها تقديم أنواع أخرى له مشابهة من حيث القيمة الغذائية مع الحرص على تقديم الطعام له بكميات بسيطة والإكثار من تقديم الخضراوات والفواكه الطازجة لأنها غنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو وتشجيعه بالطريقة التي تراها مناسبة عندما ينتهي من تناول وجبته مع ضرورة أن تساعد الأم طفلها على إدراك حقيقة انه يأكل لينمو ويتغذى وليس لإسعاد والديه.
* ضرورة تحديد وقت معين ليتناول فيه الطفل طعامه، والوقت المناسب هو حوالي ساعة يمكن للأم بعدها أن ترفع الطبق من أمامه ليتعلم أن لكل شيء مواعيد محددة ولا يمكنه أن يظل يتناول وجبته على فترات طويلة.
* يمكن للأم أن تلجأ إلى التنويع في الوجبات وفي طريقة التقديم لكنها يجب أن تدرك حقيقة أن رتابة الأطباق لا تزعج الأطفال لأنهم قادرون علي تناول نفس النوع كل يوم إذا كانوا يشعرون بالجوع.
* يجب على الأم ألا تشعر بالقلق إذا كان طفلها لا يأكل كثيرا فالمهم نوعية الغذاء التي يتناولها وليس كميتها وذلك حتى لا يصاب الطفل بالسمنة ويعاني من مشاكل صحية بعد ذلك.
* وأخيرا لابد من التحلي بالصبر وعدم فقد الأعصاب عند رفض الطفل لتناول الطعام لأنه سيأتي اليوم الذي يقبل فيه من تلقاء نفسه على تناوله بشهية مع ضرورة إدراك الأم لحقيقة
أن الطفل الذي يتمتع بصحة جيدة لا يترك نفسه أبدا ليموت من الجوع
:: منقول ::
المفضلات