" عندما تُضلل ذاتك وتوهمها بـ أنك ترى شيئاً ما ، فإنك تفترض أن كل الآخرين يرون الشيء ذاته !!
.
.
الشعور بـ الملل ..
لم يعد وصفاً يُمكن أن تصف نفسها به ، ليس لـ شيء عدا أنه تخطى مرحلة الشعور العابر .. مكوناً صداقة حميمة مع ظلها >.>
ليس سبب مللها أن الناس تُفكر بـ نفس الطريقة ، فـ توقع ردود أفعال الآخرين .. لا يخلو من بعض المتعة !
وليس لأن أساتذة الجامعة يتعمدون دائماً وضع سؤال كامل في كل امتحان .. لا علاقة له بـ ما يدرسونه ، فهي أصلاً لا تُتعب نفسها بـ التفكير في ذاك السؤال !!
وليس لأن قصص كل الأفلام مُتشابهة .. فهذا على الأقل يُتيح لها أن تنام ، ثم تستيقظ لـ تتابع الفيلم .. دون أدنى مشكلة !
وليس لأن شركات الدبلجة تتعمد التغيير والتحريف فيما تُدبلجة ، فما يفعلونه لا يتعدى كونه استبدال هراء بـ هراء آخر .. لا أكثر !!
وليس لأن الناس اعتادت أن تتبدل ، وتُغير من أفكارها واتجاهتها .. لـ تحصل على ما تُريد ، فلا يوجد ما هو أفضل من متابعة الأفلام بعيدا عن التلفاز !
وليس لأن نكات الآخرين اصبحت سخيفة ، فالضحك على الآخرين قد يكون أحياناً .. أفضل من الضحك على ما يقولونه !!
وليس لأن كل شخص بات مؤخراً يعتقد نفسه .. شخصية غامضة وخارقة للعادة ، فالتعامل مع السذج ليس أمراً سيئاً !
وليس لأن سوبر مان لا يرتدي قناعاً .. ومع ذلك لم يتعرف أحد على شخصيته الأصلية ، فهي أصلاً تكره قراءة قصصه !!
وليس لأن السلاحف كانوا يشمئزون من رائحة الزبال ، مع أنهم أصلا يعيشون في المجاري !
وليس لأن الناس يُصرون على أن عمل الأشباح الوحيد هو إخافة الناس ، فهي لم ترى واحداً من قبل !!
في الواقع سبب كل الملل الذي يُلازمها .. هو أن الناس ( تُقرر ) ، ثم .. فاليذهب أي شيء آخر إلى الجحيم .. فقط لا أكثر >.>
فـ عندما قرر الناس أن (أينشتاين) عالم عظيم مُحب للسلام ، ولم يتعمد أن يُساهم في صنع قنبلة ذرية .. أصبح كذلك !
لا يُهم بعدها لو كان قد أرسل لـ (روزفلت) خطاب .. يدعوه فيه لـ بدء برنامج للأبحاث النووية ، يقول فيه :
" وسوف تؤدي هذه الظاهرة إلى إنشاء نوع جديدة من القنابل .. لها قوة قصوى .. "
وبسبب الرسالة ولد مشروع (مانهاتن) .. الذي تمخضت عنه قنبلتي هيروشيما وناجازاكي !!
هذا باستثناء أنه أوصى أن يؤول حق ميراثه العلمي للجامعة العبرية في القدس .. بعد وفاة ابنته ، وبسببه حصلت الجامعة على ملايين الدولارات من مئات الشركات الاقتصادية فى العالم ، مقابل حصولهم على حق استخدام إسم (أينشتاين) لأغراض تسويقية !
وهو ما يؤكد فعلاً .. أنه كان مُعارض لـ دولة اسرائيل >.>
لكن يبقى في النهاية (أينشتاين) .. عالم عظيم مُحب للسلام ، وليس مسئولاً عن القنبلة الذرية ..
هكذا قرر العالم .. ولا شيء يُمكن أن يُغيّر من هذا القرار !!
وبمناسبة الحديث عن (أينشتاين) .. قررت أخيراً أن تعبر من خلال أحد الثقوب الدودية الموجودة في غرفتها ، لـ تمرح قليلا في الزمكان (ات) الأخرى .. إن كانت تُجمع بالألف والتاء >.>
لا وجود لـ تلك الثقوب .. لكن هذا غير مُهم ، فقد قررت أن تجد بعضاً منها في غرفتها ..
إذاً ستجدها وتعبرها >.>
المفضلات