ها أنا اليوم ..
أسابق الزمن لأصل الى غرفتك ..
ها أنا ذا ..
أراهن الزمن أني سأقبّلك..
لكن ..
ما بك تمنعني من دخول غرفتك..
منذ متى وهذا هو سلوكك..
ماذا حدث ..
ماذا تغيّر..
لم صمتك ..
لم وجومك وعبوسك ..
لم تمنعني ..
هل تخفي عني شيئا..
هل تخشى أن أرى شيئا ..
ماذا تخفي عني ..
ولماذا تسرق هذه الرائحة من أنفاسي..
رائحة عطر نسائي..
هل هي أنثى غيري في غرفتك..
من هي..
من هي التي تخفيها عني..
من هي التي فضلتها علي..
هل هي أجمل مني..
هل هي اصغر مني..
لماذا صمتك..
حرك شفتاك وتكلم..
لا تتوارى خلف جدار الصمت..
ولا تنظر بعينيك إلى الأرض..
واجهني صارحني..
فلا مفر من المواجهة..
من هي..
هل سحرتك بجمالها ونسيت جمالي..
هل تغزلت بجمالها كما تغزلت بجمالي..
هل احتضنتها بين يديك وغمرتها بحنان كلماتك..
هل كتبت فيها الشعر كما احتوتي كتاباتك ..
من هي ..
هل جلست معها على شرفتك..
هل قبلتها في آخر الليالي..
هل سامرتها على ضوء الشموع ..
وحكيت لها آلامك وسط الدموع ..
لماذا خنتني ..
لماذا خدعتني ..
هل فقدت أنوثتي ..
هل فقدت رونقي..
الم اعش معك العمر أيام بلياليها..
واستمعت إلى كلماتك بمعانيها..
من هي ..
من هي..
لا أقول إلا انك رجل..
رجل..
ر .. ج .. ل..
* * * * *
وصل اللورد إلى باب غرفته
وألقى نظرة إلى باقة وروده القديمة
وخيل إليه أنها تذرف دموعا
فاقترب منها فإذا هي قطرات ماء
فهز كتفيه ودخل غرفته
وارتكن إلى وروده الجديدة لينسقها
* * * * *
للتوضيح
الحوار هو عتاب من الورود القديمة إلى اللورد
والأنثى الأخرى هي الورود الجديدة
أتمنى إنها نالت على إعجابكم
اخوكم اللورد
المفضلات