السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد فهذه نبذة بسيطة عن الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه قرأتها في أحد الكتب فأعجبتني فأحببت أن أضعها كي ينتفع بها من شاء الله أن ينتفع بها .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نسب عمار :
كان هو و أبوه ياسر و أمه سمية بنت خياط من أوائل الذين دخلوا في الاسلام و كان أبوه قد قدم من اليمن و استقر بمكة و لما علم المشركون باسلام هذه الأسرة أخذوهم و عذبوهم عذابا شديدا فمر عليهم الرسول صلى الله عليه و سلم و قال لهم : ( صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة ) - البراني و الحاكم -
و طعن أبوجهل السيدة سمية فماتت لتكون أول شهيدة في الاسلام ثم يلحق بها زوجها ياسر و بقي عمار يعاني العذاب الشديد فكانو يضعون رأسه في الماء و يضربونه بالسياط و يحرقونه بالنار فمر عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و وضع يده الشريفة على رأسه و قال : ( يا نار كوني بردا و سلاما على عمار كما كنت بردا و سلاما على ابراهيم ) - ابن سعد -
و ذات يوم لقي عمار النبي صلى الله عليه و سلم و هو يبكي فجعل صلى الله عليه و سلم يمسح عن عينيه و يقول له له : ( أخذك الكفار فغطوك في النار ) - ابن سعد - و استمر المشركون في تعذيب عمار و لم يتركوه حتى ذكر آلهتهم و أصنامهم بخير و عندها تركوه فذهب مسرعا الى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : ( ما وراءك ؟ ) قال : شر يا رسول الله و الله ماتركت حتى نلت منك ( أي ذكرتك بسوء ) و ذكرت ألهتهم بخير فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ( كيف تجدك ؟ ) قال : مطمئن بالايمان قال: ( فان عادوا فعد ) - ابن سعد و الحاكم - . و نزل فيه قول الله تعالى : ( الا من أُكره و قلبه مطمئن بالايمان ) .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* ملاحظة : هذه القصة على شكل فصول فرأيت أن لا أضعها كلها لأنها طويلة نوعما فلربما لا تقرؤونها بتمعن و لا تحققون الاستفادة التامة منها و سأضعها على شكل فصول و الفصل القادم ان شاء الله بعنوان : مجاهد الثقلين .
المفضلات