بكــــــاء الأقويـــــــــاء
قد يحلم اولئك الاقوياء ان يتخلو عن قوتهم وكبريائهم وعنادهم وأن يكونوا ضعفاء وأبرياء ووديعين ولكن ليس أمام الكل بل امام شخص واحد واحد فقط وهو ذلك الحبيب الذي لا يماثله أحد في الحب ولا يماثل حبهم احد في قلبه ...... فيطلبوا من ذلك الحبيب وبكل ضعف ان يسمح ويضمهم الا صدرة وبقوه ويسكنهم بين جنبات احضانه ويمشط شعرهم بأصابعة ويقبل مساحات وجوههم بشفاهه الحنونه لينسوا الدنيا وما فيها فينتابهم في تلك اللحظة حالة من الامان الذي ما بعده امان في الدنيا فيبدأون بسرد تاريخ حياتهم بكل ما حمل بين طياته من مآسي وهموم وأسرار وذكريات قد تكون جميلة وفيها كثير من الابتسامات والمسرات وقد تكون عكس ذلك تماما المهم انهم يسردون شريط حياتهم بكل براءة وبدون توقف وكأنهم اطفال صغار يسردون القصص والحكايات لامهاتهم.. وفي تلك اللحظة تتدفق الدموع بدون توقف بل قد يصل الحال الى التشنج من البكاء لانهم اخيرا وجدوا من يفهمهم في الحياة ويشعرهم بالامان فقد جاء من يزيل عنهم همومهم وآلامهم .... فيسعدون كثيرا ومن فرط تلك السعادة يشعرون انهم يحلقون في السماء مع ذلك الحبيب بل السحاب والنجوم والقمر ومن حولهم الزهور والاشجار والطيور المغردة وكأن الكل فرح بهم ويريد ان يشاركهم فرحتهم تلك النابعة من القلب.. ولكن وآه آه من لكن فجأة وبدون اي مقدمات يضيع الحلم الحلم اللذيذ وتتحطم النشوة فيعود أولئك الاقوياء الى اشواك الواقع ليكتشفوا ان وجود ذلك الحبيب اسطورة اكذوبة بل ضرب من ضروب الخيال.. فيتألمون من ذلك الاكتشاف المر فيبكون بكل حرقة ويحزنون حزن لا نهاية له...... وهذة هي المأساة ... إهداء الى كل قلب عاشق
وهذا ما يحدث معي ...........
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات