ما أعذبها من كلمات ..!!
مــا أعذبها مـن كلمــات ...
تشعرنــا بالقـوة مـن جديـد !!؟؟
الله اكبر الله اكبر لا اله إلا الله ... الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
التجرد لله سبحانه ظاهرا وباطنا هو مظهر العبودية الصادقة لله ...
وفي هذه الأيام المباركة والتي هي افضل أيام السنة
امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان نكثر فيها من التسبيح والتهليل والتجميد ...
الله اكبر الله اكبر لا اله إلا الله ... الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
نعم الله اكبر من كل شيء ...
هو وحده المتصرف في الكون له الأمر كله وله القوة جميعا
الله اكبر من جميع قوى الكفر والضلال ...
أنها كلمة عظيمة تغرس في المسلم القوة والعزة واليقين بالله .
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين " ...
اجل ان هذه الكلمة تحمل معان عظيمة
فهي البلسم الشافي حينما تدلهم الخطوب وتعظم
المصائب وتتكالب قوى الكفر والنفاق على الأمة الإسلامية ...
عندها نفهم معنى الله اكبر ...
فهو القادر على هزيمة الكفر وأهله وهم أصلا مهزومون
ولو حصلوا على نصر ظاهري ...
نعم هم مهزومون بكفرهم وضلالهم وغفلتهم عن الله
وهل اعظم من هزيمة الشيطان لهم
... وهم مهزومون بعد موتهم لانهم يحشرون إلى جهنم وبئس المصير ...
لما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة احد
وقد أصاب المسلمين ما أصابهم
من أذى المشركين وفقد عدد من المسلمين
وقف أبو سفيان ( وذلك قبل إسلامه ) شامتا من المسلمين ...
وقال :اعل هبل ...
فقال صلى الله عليه وسلم : أجيبوه
فقالوا ماذا نقول قال : قولوا الله أعلى واجل
ثم قال : يوم بيوم بدر
فقال له عمر : لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ...
يالها من كلمات تدفع الاحزان والالام عن المسلمين
وتواسيهم في جميع مصائبهم
" قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم
ان يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا "
وهكذا فالمسلم يعيش بين عزة ونصر أو شهادة وكرامة ...
إما الشهادة واما النصر ...
ولذلك ...
لما رجع صلى الله عليه وسلم من غزوة احد
واستقبله من بقي في المدينة من المسلمين
وحمدوا الله ان أبقى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
قال لهم صلوات الله وسلامه عليه :
والله انهم ( إي الشهداء ) ليتصاحبون في الجنة ألان .
تلك الكلمات العذبة نجدها مدرسة تربوية
ان التربية المطلوبة هي ان نتمثل هذه المعاني في أنفسنا
لتتحول إلى برنامج عملي في حياتنا
وهذا هو المقصود من الإكثار من ذكر الله هذه الأيام ...
انه تعظيم لله واجلال له ورغبة إليه ويقين به وبنصره وموالاته للمؤمنين ...
ان هذه المدرسة تعلمنا التجرد الصادق لله بتحقيق التوحيد باطنا وظاهرا ...
بالخشية لله والإقبال على طاعته والبعد عن معصيته ...
بالجهاد في سبيله ... بالقول والعمل ....
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...
بالاستجابة الصادقة لله ...
" يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم "
حينما تكبر الأمة وترفع صوتها لتعظيم الله ويسير الحاج وهو يقول :
لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك لبيك ...
ان الحمد والنعمة لك والملك ... لا شريك لك
فيلبي معه كل حجر وشجر فالدنيا كلها تلبي وتستجيب لامر الله ...
ويبقى ...
الكافر والمنافق كالخشب المسندة
فهم في حياتهم بهائم لا تفقه حقيقة الحياة
ولا تعرف لذة العبودية لله
بل هي مستعبدة لشهواتها ولشيطانها فمتى ما ماتت أو قتلت فإنها
جيفة ممتنة سرعان ما تحشر إلى جهنم وبئس المصير ...
" والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم "
أحبتي في الله ...
كونوا بالله ولا تبالون وكونوا مع الله واصبروا فان العزة لله جميعا
" من كان يريد العزة فان العزة لله جميعا "
واكثروا هذه الأيام من التكبير والتحميد والتهليل ...
فان كنت حاجا ...
فلتكن التلبية شرط ان تستحضر المعاني السابقة وتربي عليها نفسك
واهلك لتستطيع الوقوف والصمود أمام عواصف الكفر والنفاق ...
" لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد .
متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد "
أما المؤمنون فقد قال الله عنهم :
" يا عباد لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون .
الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين . ادخلوا
الجنة انتم وازواجكم تحبرون .
يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه
الأنفس وتلذ الأعين وانتم فيها خالدون "
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات