السلام عليكم ورحمة الله وبركته
لم بكن الطريق إلى كوكب أودين بالأمر السهل ,, لق
كان مليئا بالمصاعب والأحداث الدامية ,, التي لم تترك آثارا وخدوشا على دروع الفرسان فحسب ,, بل تحولت إلى ذكريات مختلطة بين الانتصارات واليأس القاتل ,,
أثناء الرحلة تعرض الفرسان عدة مرات إلى هجوم غير متوقع من سفن مجهولة الهوية ,,
عاني الفرسان من الجوع ورأوا أشباح الهلاك عدة أيام بعد تعطل نظام التغذية ونفاذ المواد الطبية ,,
بل كادوا يتعرضون للاختناق في إحدى المرات بعد إصابة سفينتهم أثناء محاولاتهم المتكررة للهروب من هذا الهجوم المجهول ,,
توفي عدد من الفرسان تأثرا بجروحهم في سبيل حماية البقية ,, تاركين روح الشجاعة والإصرار فيمن بقي من زملائهم لإكمال المسيرة ,,
وأخيرا وصل الفرسان إلى كوكب أودين ,, بحثوا طويلا حول هذا الكوكب الذي بدا أنه كان ينعم بالحياة يوما ,, لكن آثار المنشآت المتهدمة بسوادها القاتم قتلت أي أمل يبشر بوجود ذرة حياة ,,
هل كان هذا الكوكب يعج بالحياة حقا ؟؟ هل كانوا متطورين ؟؟ هل سكان هذا الكوكب يشبهوننا في هيأتهم ؟؟ ما الذي خلف هذا الدمار الرهيب ؟؟
تساؤت كانت تدور في أذهان الفرسان ,, إلى أن هتف أحد الفرسان معلنا عن ظهور إشارة استغاثة لسفينة أرضية مشيرا إلى شاشة جهاز استقبال الموجات ,,
قامت السفينة بالهبوط فوق موقع الإشارة ,, ليجدوا سفينة كتب عليها (( الشركة الاتحادية للنقل الفضائي )) باللغة الكونية المتعارف عليها ,, فبالرغم من آثار الحروق بقيت هذه الأحرف الدليلة كأنها كانت بانتظار ضيف ما ,,
وسرعان ما انتشر الفرسان وتغلغلوا داخل أروقة السفينة ,, خارجين منها ,, حاملين كنزهم المنتظر ,,
إنه السيف المضئ ,, سلاح فتاك قادر على إحلال السلام وقهر العدوان ,,
لقد وجدوه بين أحضان جسد قائد السفينة ,, الذي على ما يبدوا احتضن السيف المضئ حتى اللحظة الأخيرة ,, هذه الأمانة التي نقلها من الناحية الأخرى من الثقب الأسود ,, ليدفن هذا السلاح الفتاك حتى لا يساء استخدامه في عالم البشر ,,
لكن آن لهذا السيف أن يعود من جديد ,, وأن يدفن رماد هذا القائد البطل كريما في أرضه ,,
انطلق فرسان الفضاء إلى حيث يقطن من يحبون ,, بعد أن تعرض الأهل والأحباب إلى غزو عدو لا يرحم ,,
حان الوقت ليشع السيف المضئ بنوره حارقا نوايا الشر منذرا بفجر أمل جديد ,,
وفي أثناء رحلة العودة ,, كانت الأفكار تتضارب في بحر الحيرة الذي أسر عقول الفرسان ,,
يا ترى !! هل هناك علاقة بين سقوط السفينة التي كانت تحمل السيف وهلاك هذا الكوكب الذي ينعم بالحياة يوما ؟؟ هل تسببنا دون قصد منا في إهلاك هذه الحضارة ؟؟ أم أن هذا الكوكب لربما هو مصدر الغزاة المجهولين الذين هم سبب ما نعانيه من غزو وخراب ؟؟
ستظل هذه التساؤلات لغزا مجهولا إلى الأبد ,, أو لربما سيعود الإنسان إلى أودين يوما ليبحث عن الإجابة ,,
(( ملاحظة هذه القصة من تأليفي الشخصي بالكامل ومصدرها خيالي الواسع وقد اقتبست فكرتها من فيلم فرسان الفضاء )) ,,
,, يـــتبع ,,
المفضلات