السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم يا أعضاء مكســات الكرام
أن شاء الله بخير يا رب
حبيت أتكلم اليوم عن موضوع مهم و حساس في حياتنا
ألا و هو
الغـــرور
لطالما سمعنا هذه الكلمه ...التي لا نحب أن يصفنا بها أحد
و من هو الانســان المغرور ؟؟
هو من يتكبر و يتعالى على الناس ظناً منه بأنه أفضل منهم
و هل الإنسان إذا ما ملك قدراً من ذكاء أو جمال أو مال أو غيره من النِعم ...
يكون قد ملك الدنيا كلها ؟ حتى يصاب بهذا الداء !
ألا يظل ذليلاً أمام الله عز وجل الذي أنعم عليه بهذه النِعم العظيمه !
بالطبع الغرور هو من مساوء الأخلاق
هذا ما لا يختلف عليه إثنين
ولكن ...
كيف نحكم على الإنسان بأنه مغرور
هل من خلال إجتنابه الإختلاط ببعض الفئات من الناس ؟
أم من خلال تعاليه على بعض الأمور وبعض الأشخاص الذين لا يجعلون لأنفسهم مقدار بين الناس ...و ذلك بتصرفاتهم الطائشه ..
ماذا لو كانت الصفه التي نعتقد بأنها من مساوء الخلق ... هي صفه كريمه توضع في أول قائمة ( مكارم الخلق )
ماذا لو كانت
عــــزة النفـــس
نعم عزة النفس هي التي تمنع الشخص من التنازل لصغائر الأمور
عزة النفـس هي من ترفع من شأن الانسان بأن لا يخالط ولا يتقرب لمن هم على قدر ضئيل من الأخلاق
عزة النفس هي من تجعلك تترفع عن المعاصي
عزة النفس هي من تجعلك إنسان كريم أمام الناس و أمام نفسك
فلماذا يخلط البعض بين عزة النفس و بين الغرور ... ؟
لماذا يرى البعض أن الغرور في الإنسان الذي يترفع عن توافه الأمور ... في الإنسان الذي لا يثرثر كثيرا ... في الإنسان الذي يتجنب الحديث مع ناقصين العقول ....
كل هذا من دواعي حفظ العزه للنفس ...
و التـي جعلها الله غريزه في قلب المؤمن ... بخلاف الغرور الناتج عن النقص في الشخصيه و حب التعالي على الاخرين ....و التكبر .. و التي هي من شيم ضعاف النفوس
هذا و أترك مساحة الحوار لكم الان
مع خالص تحياتي
أختكم
Aoi Sakuraba
المفضلات