وتستريح الانفاس تحت فراش الأتربة ..وبين احجارها خرجت اصوات هدنتها .. تحته قد استراحة .. و تأخذنا الى سجل ماضيها الخفي .. كانت تعشق و تهوى و تروي قصصا قد ألفها غرام قلبها ... أيام اللقاء مع السعادة ..ركضت في مختلف الطرق ..كانت طرق ملونه ..فبعضها كان مزين بأضواء البهجة الخداعه .. و طرق قد علقت الاعلام البيضاء على اعمدتها و تطايرت رائحة السكينه و الرضى فيه .. و طرق قد تشبعت بدموع القهر و أخاديد الحزن العميق .. وكان هناك طرق لا ترى بالعين ..و لا تذكرها العقول الساهية ..طرق كانت أرصفتها من خيوط الحرير .. بريقها الساطع ينشد سعادة القلوب المحبة .. هذه الطرق يعرفها الفؤاد.. و يحفظ معالمها و خطوطها الرقيقة .. والان بعد رحيلها .. تستريح تحت غطاء الاتربة .. هناك في قبرها ..
تحياتي
اندليس نيرز
المفضلات