رغم افتقاره للحقائق العلمية فإن فيلم »اليوم التالي« دفع نائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور لتشجيع الجمهور على مشاهدته٫ فما يتضمنه من تحذيرات بيئية كانت الدافع وراء هذا التصريح لآل غور، حيث يدور الفيلم حول تعرض الأرض لارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، يقود إلى عصر جليدي جديد يجمّد المدن٫
وعنوان »اليوم التالي« يقارب فيلما آخر »The Day After«اشتهر في نهاية السبعينيات عن الحرب النووية، ويصف التبدلات البيئية والاجتماعية للحرب النووية٫
واعتبر آل غور أن الفيلم يفتقد للحقائق العلمية، إلا أن المرشح الديمقراطي الرئاسي السابق يأمل أن يدفع الفيلم الناس للتفكير بجدية بمخاطر التبدلات المناخية التي تطرأ على الأرض٫ وقال غور »إنها حالة طارئة تظهر وكأنها تسير ببطء إلى أنها في الحقيقة تتسلل بسرعة فائقة لا تشبه ما يصوره الفيلم بل كما ينطبق على مكونات التاريخ الإنساني«.
وذكر غور أنه اطّلع على سيناريو الفيلم من قبل وشاهده في عرض خاص، لذا فإنه يجد فيه وقفة مهمة للتوعية بمخاطر التبدلات المناخية في العالم٫
وضمن الحملة الترويجية للفيلم قامت الشركة المنتجة بمساعدة من غور على التحضير لانطلاقة العرض الأول له، وتم توزيع نشرات خاصة عند عرض الفيلم وفيها يصف كارثة الطقس في الفيلم بأنها »تفوق القمة أو الحد الأقصى« وارتفاع درجة حرارة الأرض في ازدياد حقيقي، ومن الغريب أن الرئيس بوش لا يعيره أي اهتمام، حسب تعبيره٫
يذكر أن فيلم »The Day After Tomorrow« هو من إخراج رولاند ايميريك الذي سبق له وقدم فيلم يوم الاستقلال»The Independence Day«، ويعود اليوم ليقدم فيلمه الجديد الذي يظهر فيه عدوا أكثر شراسة وهو الطبيعة نفسها٫
ويتضمن الفيلم مشاهد لأعاصير تضرب لوس أنجلوس، العواصف الثلجية تجتاح نيو دلهي، والفيضانات تغمر طوكيو، أما في نيويورك فدرجة الحرارة تتأرجح بين الحرارة والبرودة في يوم واحد، وهي صور من الأحوال الجوية المتضاربة تجتمع كلها في الفيلم لتلفت الانتباه إلى الخطر الكوني القادم إلينا.
__________________
المفضلات