السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تساؤلات كثيرة تطرح نفسها أمامي كل يوم..تدعوا وبشغف عقلي وقلبي على التخلي عن الطفو على سطوح الأشياء
لأجد هذه الروح التي تسكن جوانحي تغوص في رمال صمراء ساخنة..كسخونة ما تجده خواطري من إجابات وآيات..
أسأل نفسي عن تصرفات الناس ..عن طبائعهم ..عن غرابة النفس البشرية وجموحها وإفراطها .. وتفريطها في كل شيء
أجد الكثيرين يملؤهم الحزن حتى يكاد يخنق أنفاسهم الضعيفة..فقط لانهم يستمتعون به
أجد الكثيرين يلهثون وراء تلميع صورهم أمام من حولهم ..وتلك فقط هي غايتهم
أجد ثلة من البشر يُحيطون أنفسهم بالغرابة فقط لأنهم يجدون أن لفت النظر سيكون بعلامات الإستفهام
أجد نفسي تحدق في أناس همهم الوحيد والأوحد تغطية أخطائهم السابقة وتوظيف المحلل والمحرم في سبيل عدم عيش لحظة الفضيحة..
أجد هذه النفس تعيش لحظات الحقيقة..حقيقة أشخاص لم تفلح خططهم الكثيرة في الإستمرار بإنارة وجوههم بالبراءة المصطنعة
لما نقسم أنفسنا لجزئين..جزء نعرفه نحن وجزء نريد الآخرين أن يتعرفوه؟
الإجابة التي تصل أولا إلي تكون عادة أن الناس تخاف من المستقبل ومن المجهول..وتريد أبدا أن تكون محمية من أي شيء لأن عيش الألم شيء وتوقع معاناته قبل حدوثه شيء آخر.
ولكن..
لما نرغب في تعذيب أنفسنا ولعب دور الضحية رغم أن أنوار السعادة قد تصادف طريقنا المظلم؟
لما نحاول جعل صورنا لملائكة يعيشون على الأرض رغم علمنا أن من نعيش معهم لن يكونو كذلك؟
لما نجاهد كي نلفت الإنتباه بلفلفة أنفسنا بالتفاهات ولا نحاول أن نتعرف ماهيتنا ؟
إلى متى..
إلى متى سنعيش الوهم وسنخاف المواجهة؟
إلى متى سنبدل الأصدقاء كما نبدل ثيابنا ؟
إلى متى سنحس كل يوم بتفاهتنا أمام الصدق؟
إلى متى سنرضى أن نعيش من دون شخصية ثابتة واضحة؟
هل الحكمة تقتضي أن نخاف من أخطائنا الماضية وأن ننبذ موقفا للصراحة نعيش بعده الراحة الجميلة..
هل الحزن وإقفال كل باب سينفع في عالم مفتوح......
هنا ..وفي هذا العالم الإفتراضي ..حيث المشكلة تتعاظم ويتفاقم خطرها
فهل لكلامي قلوب تفقه معناه ..أم ستحملها الصفحات المسافرة إلى أبعد نقطة عن القلوب والعقول ؟
وهل ستحرق دمعة صحوة جوارح الناس ولو لبرهة ليتعرفوا كنهة الدنيا ومصير ابن آدم الأوحد
وهل ............
المفضلات