السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
اليوم نبدأ صفحة جديدة من صفحات العلم والمعرفة ..
وحبيت ان اكون اول من يفتح هذه الصفحه في هذا المنتدى ..
فهذا ما نجتمع عليه كل يوم في هذا المنتدى الحبيب ..
ان موضوعي يحمل خليط من الاشياء ممزوجة ببعضها البعض وهي عبارة عن مجلة ,, وهي اول مجلة قد اضفتها لمكسات ..
فأرجو ان تستفيدو وتفيدو ولا تبخلو على امرىء بمعلومة ..
وها نحن نبدأ ..
ولاخذ العلم .. هذه المعلومات منقولة من مواقع اخرى
تــــأمل فـــي آيـــــات الله
بسمــ الله الرحمن الرحيمــ
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى
قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى
صدق الله العظيمــ
كلام أفضــــــــل البــــــــشر
حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح ح و حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن فليح قال حدثني أبي قال حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال
بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين أراه السائل عن الساعة قال ها أنا يا رسول الله قال فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
قصــــة أصحـــــــاب الكهـــــف
كان بأرض الروم مدينة يقال لها (إقسوس) وكان لها ملك صالح، فمات ملكهم فاختلفت كلمتهم فسمع بهم ملك من ملوك فارس يقال له (دقيانوس)، فأقبل في مائة ألف حتى دخل مدينة اقسوس، فاتخذها دار مملكته، واتخذ فيها قصرا طوله فرسخ في عرض فرسخ، واتخذ في ذلك القصر مجلسا طوله ألف ذراع في عرض مثل ذلك من الرخام الممرد، واتخذ في المجلس أربعة آلاف اسطوانة ذهب، واتخذ ألف قنديل من ذهب لها سلاسل من اللجين تسرج بأطيب الأدهان واتخذ في شرقي المجلس ثمانين كوة، ولغربيه كذلك وكانت الشمس إذا طلعت، طلعت في المجلس كيفما دارت، واتخذ فيه سريرا من ذهب طوله ثمانون ذارعا في عرض أربعين ذراعا له قوائم من فضة مرصعة بالجواهر، وعلاه بالنمارق، واتخذ من يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب مرصعة بالزبرجد الأخضر، فأجلس عليها بطارقته، واتخذ من يسار السرير ثمانين كرسيا من الفضة مرصعة بالياقوت الأحمر، فأجلس عليها هراقلته ثم علا السرير فوضع التاج على رأسه.
واتخذ خمسين غلاما من أولاد الهراقلة فقرطقهم بقراطق الديباج الأحمر، وسرولهم بسراول الحرير الأخضر، وتوجهم، ودملجهم، وخلخلهم، وأعطاهم أعمدة من الذهب، ووقفهم على رأسه، واخذ ستة غلمة وزراءه، فأقام ثلاثة عن يمينه، وثلاثة عن يساره، وكان يستشيرهم في جميع أموره، وكان يجلس في كل يوم في صحن داره والبطارقة عن يمينه، والهراقلة عن يساره، ويدخل ثلاثة غلمة في يد أحدهم جام من الذهب مملوء من المسك المسحوق، وفي يد الآخر جام من فضة مملوء من ماء الورد، وفي يد الآخر طائر أبيض له منقار أحمر، فإذا نظر الملك إلى ذلك الطائر صفر به فيطير الطائر حتى يقع في جام ماء الورد فيتمرغ فيه، ثم يقع على جام المسك فيحمل ما في الجام بريشه وجناحه، ثم يصفر به الثانية فيطير الطائر على تاج الملك فينفذ ما في ريشه وجناحه على رأس الملك.
ولما نظر الملك إلى ذلك عتا وتجبر، فادعى الربوبية من دون الله، ودعا إلى ذلك وجوه قومه فكل من اطاعه على ذلك اعطاه وحباه وكساه، وكل من لم يبايعه قتله. فإستجابوا له رأسا، واتخذ لهم عيدا في كل سنة مرة، فبينما هم ذات يوم في عيد والبطارقة عن يمينه، والهراقلة عن يساره، إذ أتاه بطريق فأخبره ان عساكر الفرس قد غشيته، فاغتم لذلك حتى سقط التاج عن رأسه. فنظر إليه أحد الثلاثة الذين كانوا عن يمينه يقال له (تمليخا) وكان غلاما فقال في نفسه: لو كان دقيانوس الها كما يزعم، إذا ما كان يغتم ولا يفزع، وما كان يبول ولا يتغوط، وما كان ينام، وليس هذه من فعل الآلهة. قال: وكان الفتية الستة كل يوم عند أحدهم، وكانوا ذلك اليوم عند (تمليخا)، فإتخذ لهم من طيب الطعام، ثم قال لهم: يا أخوتاه قد وقع في قلبي شيء منعني الطعام والشراب والمنام. قالوا: وما ذلك يا تمليخا؟ قال: أطلت فكري في السماء فقلت: من رفع سقفها محفوظة بلا عمد ولا علاقة من فوقها، ومن أجرى فيها شمسا، ومن زينها بالنجوم؟ ثم اطلت الفكر في الأرض فقلت: من سطحها على ظهر اليم الزاخر، ومن حبسها بالجبال ان تميد على كل شيء؟ وأطلت فكري في نفسي فقلت: من أخرجني جنينا من بطن أمي، ومن غذاني، ومن رباني؟ ان لها صانعا ومدبرا غير دقيانوس الملك، وماهو الا ملك الملوك، وجبار السماوات. فانكبت الفتية على رجليه يقبلونهما، وقالوا: بك هدانا الله من الضلالة إلى الهدى، فأشر علينا. فوثب تمليخا فباع تمرا من حائط له بثلاثة آلاف درهم وصرها في ردنه، وركبوا خيولهم، وخرجوا من المدينة فلما ساروا ثلاثة أميال، قال لهم تمليخا: يا أخوتاه؛ جاءت مسكنة الآخرة، وذهب ملك الدنيا أنزلوا عن خيولكم، وامشوا على ارجلكم، لعل الله ان يجعل لكم من أمركم فرجا ومخرجا. فنزلوا عن خيولهم، ومشوا على أرجلهم سبعة فراسخ في ذلك اليوم فجعلت أرجلهم تقطر دما.
فاستقبلهم راع فقالوا: يا أيها الراعي هل من شربة لبن أو ماء؟ فقال الراعي: عندي ما تحبون ولكن أرى وجوهكم وجوه الملوك، وما أظنكم الا هرابا من دقيانوس الملك. قالوا: يا أيها الراعي لا يحل لنا الكذب، أفينجينا منك الصدق؟ فأخبروه بقصتهم، فأنكب الراعي على أرجلهم يقبلها ويقول: يا قوم لقد وقع في قلبي ما وقع في قلوبكم، ولكن أمهلوني حتى أرد الأغنام على أربابها. وألحق بكم. فتوقفوا له، فرد الأغنام، وأقبل يسعى يتبعه كلب له.
فلم يزل الراعي يسير بهم حتى علاهم جبلا، فانحط بهم على كهف يقال له الوصيد، فإذا بفناء الكهف فيه أشجار مثمرة، فأكلوا من الثمر، وشربوا من الماء، وجنهم الليل، فأووا إلى الكهف، وربض الكلب على باب الكهف، ومد يديه عليه، فأوحى الله ـ تعالى ـ إلى ملك الموت بقبض أرواحهم، ووكل الله بكل رجل ملكين يقلبانه من ذات اليمين، إلى ذات الشمال، ومن ذات الشمال إلى اليمين، فأوصى الله ـ عز وعلاـ إلى خزان الشمس فكانت تزاور عن كهفهم ذات اليمين، وتقرضهم ذات الشمال..
وبعد، فهذه قصة رجال وجدوا استقلالهم فهتفوا والإيمان يعمر قلوبهم: (هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا) [الكهف/ 15].
ان التنازل عن كرسي السلطة ليس بالأمر اليسير على الإنسان، فهناك أناس عندما يجلسون على كرسي لموظف صغير، أو يصبحون كتابا في دوائر الحكام فإنهم سرعان ما يفقدون استقلالهم وإيمانهم، ويبدؤون بالتكبر على الآخرين، وأصحاب الكهف كانوا في عز سلطانهم، وبيدهم كل شيء الا انهم جردوا أنفسهم منها في سبيل الله ـ سبحانه ـ، لأن أرواحهم اتصلت بكهف الاستقلال، وحصن التوحيد، وأصبحت قلوبهم مضاءة بنور الإيمان، ولذلك فقد خلد ذكرهم على صفحات التاريخ
المفضلات