عندما عادت الى سائق الرانج روفر , لو ح بورقة في يده ثم قال: لقد وضعت هنا كل المعلومات المطلوبة, ولكنني وضعت هنا عنواني في لندن ورقم الهاتف, وكذلك بالنسبة الى مقر ي الذي امضي فيه عطلاتي الاسبوعية. لقد اشتريت حديثاً ذلك المنزل الواقع خارج القرية القريبة من هنا.
قالت:انني فقط اشعر بشئ من الاستياء,وهذا كل شئ.
قال :اننا نحن الاثنين, نشعر بذلك , ياآنسة موراي .هل افهم من هذا, ان المتسبب بكل ذلك؟
اجابت باحتجاج: اذا كنت تشير بذلك الى توبي, فهو ليس متوارياً . وانما طلبت منه ان يقوم لاجلي باتصال هاتفي هام. حيث اننا لسنا من اولئك
المحظوظين الذي يذهبون الى اعمالهم ويخلون عنها ساعة يشاؤون.
سالها:ماذا يعني كلامك هذا؟
اجابت وهي تنظر الى الورقة التي سبق واعطاها لها:دعني اقول ذلك بطريقة اخرى, ياسيد ...رايان.اظن ان سيارتك الرانج روفر هذه ليست السيارة الوحيدة التي تقتنيها.
سالها: ومادخل هذا في الامر؟
اجابت: كل شئ.ولكنك لم تجب على سؤالي.
اجاب قائلاً: مادمت تسألين, فإن جوابي كلا, انها ليست السيارة الوحيدة التي اقتنيها. ان لدي سيارة اخرى.
سالته: ومانوعها؟
عاد يستند الى الرانج روفر وهو يجيب : انها سيارة غالية الثمن نوعاً ما. وماركتها لمبورغيني, وقبل ان تسأليني اجيب ان ثمنها مائة وخمسون الف جنيهاً.
انني اشك في ان لديك اقل فكرة عن الكيفية التي يعيش بها الناس.
اجاب :لقد عرفت في حياتي اناساً كثيرين , ولكنني لم اعرف واحدة بمثل هذا التصرف العدائي.ان لي كل الحق في الانزعاج, بالنسبة الى وضعي حالياً .ذلك ان احد الاولادقفز امام سيارة واقفة, واماصدمه هو, ثم اذا به يختفي ليعود بعد لحظات بصحبة فتاة مجنونة.
قالت :ولكن هذا لم يحصل.
عاد ينظر اليها بغضب قائلاً:ثم انك لم تشكريني . ماهو راي والديك اذ يسمحان له بالركض في الطريق بهذا الشكل؟
قالت بحزن وقد اجفلت لذكر والديها: لقد كان في الواقع, يركض لكي يدرك حافلة المدرسة.
قال:اما كان بإكانك ان توصليه بنفسك؟ فماذا عندك في الصباح غير تنظيم وقتك لما عليك ان تقومي به؟
قالت وقد اعماها الغضب:ايها المغرور, انك لاتعلم شئاً عني.
عاد الى سيارته
وبرّدهديرالمحرك, الذهول الذي استولى عليها من جراء تصرفه المباغت ذاك, ولكن كان الاوان قد فات. ولن يمكنها الحصول على نتيجة الا اذا قامت بمطاردة سيارته في الطريق العام. وهكذا لم يكن امامها سوى ان تتابع السيارة ببصرها.
انتهاء الفصل الاول
المفضلات