مشاهدة نتيجة التصويت: اي هذه الروايات تحب رؤيتها اولا على ملفات وورد ؟؟

المصوتون
29. لا يمكنك التصويت في هذا التصويت
  • معا فوق النجوم

    5 17.24%
  • العاشق المنتقم

    8 27.59%
  • حب غير متوقع

    8 27.59%
  • غرباء على الطريق

    8 27.59%
الصفحة رقم 29 من 569 البدايةالبداية ... 1927282930313979129529 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 561 الى 580 من 11376
  1. #561
    سألها:" هل هناك رجل آخر تفضلين رؤيته؟"
    - طبعا لا. بعد خدعة جاستين أتظنني أريد أن الخروج مع رجل بهذه السرعة؟ هذا مستحيل.
    - ما الداعي إذن إلى الإسراع في إنهاء اتفاقيتنا؟
    أخذ يتأمل ملامحها متمنيا لو استطاع أن يقرأ الأفكار. ما الذي يجري داخل رأسها هذا؟
    لقد عادت عليه هذه الاتفاقية بفوائد كثيرة. فكارمن توقفت عن إزعاجه وأمه تتماثل للشفاء, كما أصبح لديه مرافقة للمناسبات الاجتماعية مرافقة لم يكن يتوقعها ولا تحاول التأثير عليه على الدوام. وهذه الصفة الأخيرة كانت مفيدة أكثر مما كان يتوقع في البداية. ربما كان عليه أن يعقد خطبة مماثلة منذ وقت طويل.
    قال ببطء:" أنا في الواقع غير مستعجل على إنهاء الخطبة."
    نظرت إليه بدهشة :" هل تمزح؟ لم لا؟"
    - ولماذا ننهيها إنها تمنحنا حماية ضد الآخرين و يجد كل منا شخصا يقوم معه بنشاطات دون ارتباط.
    نظرت بعيدا وهي تنهي آخر قضمة من شطيرتها:" أنا أفهم رغبة الرجال في عدم الارتباط لكنني أريد أن أتزوج يوما ما و يكون لدي أولاد.أريد أن أشيخ أنا و زوجي."
    قطب نك حاجبيه إذ لم يعجبه أن يتصور موللي في سن الشيخوخة مع أي رجل.إنها شابة رائعة الجمال مليئة بالحيوية. بإمكانه أن يراها مع
    أولاد و يعلم أن عينيها تتألقان بهجة بهم و ستكون مرحة خالية البال وتملأ أولادها بالبهجة. حاول أن ينسى تلك الصورة لكنها لم تفارق خياله. سألها:" لا أحد يقول إنه لا يمكنك الحصول على ذلك. ولكن هل أنت مستعدة للقيام بذلك الآن ؟"
    - الآن ... فيما بعد ... من يعلم متى يأتي الحب؟
    - الحب شعور عاطفي بالغوا في تقديره تمنحه النساء لتجميل الغرائز الأساسية التي ترافق البشر.
    قالت مازحة:" رجل ساخر."
    فأجاب باللهجة نفسها:" امرأة حالمة."
    فقالت وهي تنهض واقفة:" مسموح للفنان بذلك.لا بأس لقد بلغت هدفك لأننا سنذهب معا إلى سن دييغو. علي أن أعود الآن إلى عملي. سأراك صباح السبت.هل أوافيك إلى المطار؟"
    فقال وهو ينهض أيضا:" آه لا. لن أجازف بذلك. إذ ربما تكتشفين أنك مشغولة جدا.سآتي لأخذك عند السادسة."
    - صباح السبت؟إنه اليوم الذي أتأخر فيه في النوم.
    تقلع طائرتنا عند الثامنة صباحا. أظنك ستحبين تضييع النهار سدى.يمكننا أن نكون على الشاطئ في سان دييغو قبل الغداء.
    لم تكن موللي معتادة على مثل هذه الرحلات العفوية. فهي نادرا ما تذهب في إجازة و فكرة الطيران إلى سن دييغو للاستلقاء على الشاطئ عند الظهر ملأتها بهجة.لقد حصل نك على هدفه و هي ستذهب معه في العطلة الأسبوعية المقبلة.كيف حدث هذا؟ في عطلة الأسبوع يحصل الكثير.
    افتتنت موللي بسان دييغو تماما كما توقع نك حتى عندما رأتها من
    الطائرة. كان الهواء أكثر دافئا و رقة من هواء سان فرانسيسكو الجاف. كما كانت أشجار النخيل تتهادى على جانبي الجادة التي كانت سيارة الفندق تنطلق بهما فيها إلى الفندق. كانت النباتات المتعرشة تغطي جدران البيوت و تحيط بأبوابها, فيزيد ذلك في بهجة النفس.
    عندما وصلا إلى فندق <ماغيللان سان دييغو> تلقيا استقبال الأمراء. طبعا كان المستخدمون يعرفون نك و ربما هو يلقى تلك المعاملة في كل مكان. لكن البهجة تملكت موللي إزاء الترحيب الحار. كانت النافذة الواسعة تطل على الشاطئ, في ميناء ميشين الهادئ حيث عشرات العائلات تستمتع بالشمس والمياه المنعشة. وكانت مياها زرقاء مغرية للغاية.
    وقف نك عند عتبة الجناح ينظر إليها و يداه في جيبيه:" أتريدين الذهاب للسباحة؟"
    التفتت إليه موللي بابتسامتها المتألقة:" بكل تأكيد سأغير ملابسي حالما تصل حقائبنا. إنه فندق جميل."
    - فلنأكل أولا, ثم نمضي طوال فترة العصر على الشاطئ إذا أحببت. ويمكننا فيما بعد التسكع في أنحاء البهو لتختاري المكان المناسب لتعليق لوحتك. لقد اخترت لوحة الزورق لهذا الفندق.
    أومأت موللي و هي تعود لتتأمل المياه. لديهما أكثر من أربع و عشرين ساعة معا و هي تريد أن تستغل كل دقيقة.
    عندما وصلت الحقائب ارتدت ثوب السباحة ثم لبست فوقه ثوبا فضفاضا و رفعت شعرها إلى أعلى و لبست صندلا خفيفا. ثم عادت إلى غرفة الجلوس في الجناح و انتظرت حضور نك وهي تتمشى في أنحاء الغرفة المترفة معجبة بالأثاث و حس الأناقة في كل قطعة.
    - جاهزة؟
    سألها من الباب المؤدي إلى غرفته. كان يرتدي سروالا قصيرا قطنيا.
    - جاهزة!
    قادها إلى مقهى خارجي و مظلل بالأشجار و المظلات يطل على الخليج. وكان أصص الأزهار المتألقة منتشرة في الفسحة فشعرا أنهما يتناولان الطعام في فردوس استوائي. نظرت موللي إلى قائمة الطعام وقالت:" أريد سلطة القريدس. إنه الشيء الوحيد الذي يناسب هذه الجلسة. ما أجمل المكان هنا! أنا متلهفة إلى الرسم..."
    و أشارت بيديها إلى أنحاء المكان. كم تحب أن تمسك بيديها ظلال لون المياه الأزرق بدرجاته المختلفة. حمرة و صفرة الأزهار و خضرة الشجر الداكنة. كانت هذه وليمة لحواسها.
    قال لها نك بعفوية:" هودي إلى هنا مرة أخرى و ارسمي هذه المناظر."
    كانت عيناه مختفيتين وراء نظارات قاتمة فتساءلت عما يفكر فيه. هل يحتمل أن يعودا معا ذات يوم؟ أم أنه يعد الأيام حتى تتعافى أمه فيتخلص منها؟
    عندما انتهى الغداء, انتقلا إلى الشاطئ الذي كان مزدحما بالعائلات و العشاق. لكنهما رأيا, أثناء سيرهما, كرسيين خاليين فنشرا عليهما المنشفتين التين أحضراهما معهما من الفندق.
    حاولت موللي أن تبقي نظراتها على المياه, لكن جاذبية نك كانت قوية للغاية. كان لون جسده بلون العسل و كان واضحا أنه تعرض للشمس عدة مرات قبل ات يأتي في هذه الزيارة إلى فندقه.
    خلعت ثوبها و ركضت إلى الماء المنعش و سرعان ما غطست فيه تخفف حرارة جسمها, و تحاول أن تركز اهتمامها على أي شيء ما عدا نك.
    لكن هذا لم يكن سهلا إذ ما لبث أن وافاها نك, بعد أن غاص إلى الأعماق ليبرز بجانبها:" هذا حسن."
    قالت هذا و هي تختبر الماء و تنظر حولها. و مرة أخرى انجذبت نظراتها إليه. و بجرأة مدت يدها تلامس كتفه فسألها:" هل أنت مسرورة لمجيئك؟"
    - نعم.
    كانت فترة العصر رائعة. تخبطا في المياه. ومرة أخرى انجذبت نظراتها إليه. و سبحا إلى الأعماق الباردة و استلقيا في الشمس فترة على الشاطئ و سرعان ما انتقلا إلى تحت مظلة واسعة ليتجنبا حروق الشمس. كان الحديث بسيطا متقطعا. لكن جلستهما كانت مريحة للغاية بحيث لم تستطع أن تمنع نفسها من النعاس. انتبهت و نظرت إلى نك وكان هذا يتأملها:
    - ربما كان عليك أن تنامي هذا الصباح.
    - آه, لا. ما كنت لغير شيئا هذا اليوم. يمكنني أن أنام غدا أليس كذلك؟
    - كما تشائين. لكن هناك مركبا سيخرج صباح الغد في نزهة قصيرة. ظننتك ربما تحبين ذلك.
    ابتسمت حالمة. إنه يتصرف كخطيب حقيقي... يبحث عن أشياء بهيجة يقومان بها في هذه العطلة الأسبوعية. هل سيتجاهل شروطها فيما بعد؟ ويطلب أكثر من ذلك؟ وتمنت ألا يحدث ... سيفسد كل شيء.
    2026ce3196200e8f3b33bbe0fc470477


    6ab4a303b0e3218123978e0f4ede232e
    0


  2. ...

  3. #562
    - نك بايلي, ماذا تفعل هنا؟ ظننتك لا تترك مكتبك أبدا.
    رفع نك بصره, ثم مد يده مصافحا. كان سام بيركنز أحد أصدقائه منذ أيام الجامعة لكنه لم يره منذ استلم إدارة الفنادق بعد وفاة أبيه.
    - وماذا تفعل أنت هنا؟ ظننتك لم تغادر لوس انجلس قط.
    فقال سام بزهو:" أنت تعلم أنني تزوجت و عندما يتزوج الرجل لا يمكنه العمل طوال الوقت."
    و أشار إلى شقراء جميلة تلاعب طفلا يدرج على الشاطئ:" تلك هي ستيفي و طفلنا جويل. أريدك أن تتعرف إليها. لم أصدق عيني حين رأيتك تسبح منذ فترة. ولم أكن متأكدا من أنه أنت."
    ابتسم نك و نظر إلى المرأة الجميلة. تعلق بصره لحظة بالصبي الصغير الذي كان يركض إلى الماء دون خوف, لتختطفه أمه حين أخذ يركض و ضحك الاثنان و كأنهما يستمتعان باللعبة. ثم عادت توقفه على قدميه و مرة اخرى توجه نحو الماء.
    كان نك و سام في فريق السباحة في الجامعة معا.و بعد ذلك أنشأ سام شركة استيراد و تصدير في لوس انجلوس مختصة بالفن الآسيوي. وكان آخر رجل يتوقع منه أن يتزوج. وتذكر مدى دهشته عندما تلقى الدعوة إلى زفافه, رغم أنه لم يستطع تلبية الدعوة. وكان منذ ثلاثة أو أربعة أعوام.
    و الآن أصبح لدى سام ابن.
    و شعر بانقباض في صدره. إنه في السادسة و الثلاثين و هو يكبر في السن وكما تقول أمه دوما, كان لدى والديه طفل في سن الدراسة عندما كانا في عمره. نظر إلى موللي التي جلست لتلقي التحية:" سام, أقدم إليك موللي ماغاير. موللي, سام صديق قديم كنا معا في الجامعة."
    - سررت بمعرفتك يا موللي.
    قال سام هذا و هو يمد يده مصافحا. ثم نقل نظراته بينهما وهو يرفع حاجبيه مستفهما بصمت. فقال نك :" أنا و موللي خطيبان."
    ربت سام على كتفه:" حان الوقت لذلك.هذا خبر عظيم. تهاني! موللي لقد حصلت على رجل هائل. لماذا لا تتعشيان معنا أنا وستيفي؟ يمكننا أن نحتفل بذلك بشكل مناسب في مطعم "كوف" طبعا."
    قال هذا ذاكرا أحد مطاعم الفندق فأومأ نك :" عند السابعة؟"
    - عظيم سأراكما هناك.
    و ابتسم لهما ثم اتجه حيث زوجته و ابنه.
    راقبهم نك للحظة ثم نظر إلى موللي التي كانت تتأمل الأسرة مفكرة. العشاء مع سام و زوجته سيخفف من مفعول العشاء مع موللي وحدها. أليس لديها فكرة كم تبدو مذهلة في ثوب السباحة ذاك المؤلف من قطعتين؟ و حول نظراته عنها مرة أخرى متسائلا عما إذا كان بحاجة إلى غطسة أخرى في الماء البارد ليبرد أحاسيسه الملتهبة.
    أغمض عينيه و حاول أن يفكر في شيء آخر. في أي شيء ما عدا موللي و بشرتها الذهبية و شعرها الرطب المكوم فوق رأسها. كم كان يود أن يفكه و يسدله على كتفيها و يدفن وجهه فيه و يتشمم رائحتها.
    لكنه سينفذ رغبتها إلا إذا أبدت رغبة في تغييرها.
    قالت:" كان ينبغي أن تقول إنني مجرد صديقة."
    فالتفت إليها:" ماذا؟ ما الذي تتحدثين عنه؟"
    - لم يكن ضروريا أن يظننا مخطوبين.غنه سيتساءل عن المستقبل.
    - هذه مسألة سهلة.
    فتمتمت و هي تغمض عينيها :" طبعا."
    كان نك يعلم أن سام متزوج لكن رؤيته مع زوجته و ابنه جعل ذلك حقيقيا. و غير نظرته إلى صديقه القديم.
    نظرة سام المزهوة حين تحدث عن زوجته و ابنه اخترقت صميم الموضوع. سام يحب حياته الزوجية. يحب كونه زوجا و رب أسرة و تساءل عما إذا كان سيحب هو أيضا شيئا كهذا.
    *******
    لم تعرف موللي ما إذا كان الثوب الذي أحضرته معها للعشاء جيدا بما يكفي. كانت تظن أنها و نك سيجلسان فقط في مطعم هادئ. وهي, بكل تأكيد لم تتوقع أن تمثل دور الخطيبة المغرمة أثناء تناول العشاء مع صديق قديم. وهذا لا يعني أنها لا تريد أن تتناول العشاء مع الزوجين فهي بهذا ستعرف المزيد عن نك.
    و لكن إلى أي حد؟ تساءلت و هي تحدق في صورتها في المرآة. كان الاسمرار يكسو وجنتيها و أنفها نتيجة قضاء عصر هذا النهار في الشمس. كومت شعرها على رأسها باختلاف قليل عما كان عليه بعد الظهر فقد تركت بعض الخصلات تنسدل على كتفيها. تعمددت أن تبدو مغرية قدر إمكانها.
    ألا ينبغي على الخطيبة أن تبدو مغرية؟ إنها جاهزة, وليلتهب قلب نك شوقا لامرأة عابرة. لكنها ترجو أن يتمكن قلبها هي من التماسك ...
    0

  4. #563
    يسلمـــوو ع الروايه الرووعـــه


    لا تتأخري علينا بالتكمله بليييز



    ويعطيكم الف عافيه


    smile
    سبــحــــان الله والحـمــــــد لله
    ولا الـــه الا الله والله اكبـــــــــر
    0d022fe9efc05132a488ea221d5c42a7
    http://www.shbab1.com/2minutes.htm
    0

  5. #564
    0

  6. #565
    اتابـــــــــــــــــــــــــــــــــــع بصمت
    الروايه قمه في الروعه
    بليز لاتتاخري
    d578681a5e4f97b78c5189941ab4bb1b
    0

  7. #566
    حبيبتي القلوب الساحره asianasian
    يعطيج ربي الف عافيه على الاجزاء الروعه بل الاكثر من روعه
    واحنا في انتظار نهايه هذه الروايه الجميله اللي مثل صاحبتها biggrinbiggrinwinkbiggrin
    اخر تعديل كان بواسطة » البسه الشقراء في يوم » 17-02-2008 عند الساعة » 12:34
    0

  8. #567

    نقاش

    تسلم إيديكي عالرواية الحلوة يا أروع ساحرة

    وبانتظارك بفارغ الصبر gooood asian gooood
    اخر تعديل كان بواسطة » shery2 في يوم » 17-02-2008 عند الساعة » 17:18
    0

  9. #568
    هلا يا بناااات يا اموراااااااااات

    مشكوراااااات على المتابعة و اسفة لو طولت عليكم

    بس اليوم جبت اخر فصلين و يارب يعجبوكم



    الفصل العاشر : أطول ليلة:




    كانت ردة فعله حين دخلت غرفة الجلوس هي ما كل ما كانت موللي ترجوه. شعرت بنظراته و كأنها تدغدغها, و أضاءت عينها استحسانا.ثم إذا بمشاعر جياشة تدور بينهما.
    رفعت موللي رأسها بعناد رافضة أن تدع هذا يثبطها :" أنا جاهزة إذا كنت كذلك."
    - لم تلبسي الخاتم.
    - لم احضره معي. لم اتوقع أنني سأحتاجه.
    - سنتوقف عند متجر مجوهرات قبل أن نصل إلى المطعم.ثم نختار شيئا.
    و نظر إلى ساعته:" لدينا وقت كاف."
    طرفت موللي بعينيها. سيذهبان إلى متجر مجوهرات في منطقة التسوق بجانب الفندق ثم " يختاران شيئا!"
    - يمكننا فقط أن نخبرهما بأنني لم أحضر خاتمي.
    فهز رأسه:" من غير المعقول إثارة التساؤلات."
    و عندما دخلا المتجر بعد ذلك بلحظات كانت تظن أنهما سيبحثان عن خاتم في المعروضات. لكن نك قادها إلى حيث المجوهرات الممتازة. وطرفت بعينيها.
    حتى متى سيتابع التمثيلية؟:" خاتم زائف يكفيني."
    - من حظنا أن ستيفي صائغة و تميز الزيف من مسافة ميل. فكري في سمعتي!
    فقطبت جبينها :" لا أظنها ستقول شيئا."
    - ليس في وجهي و لكن لزوجها حتما. ثم يذكر هو ذلك في مكان ما و سرعان ما سيظن الساحل الغربي بأكمله أنني لم أشتر لخطيبتي خاتما حقيقيا.
    - حتى يحين ذلك الوقت سنكون افترقنا.
    - أرني أجمل ما عندك.
    قال نك هذا مخاطبا البائع الأنيق الذي تقدم منهما. و سرعان ما كان عرض جميل من الخواتم الماسية أمامهما. و نظرت وهي مسرورة إلى هذه المختارات.يا ليتها فقط لخطبة حقيقية! ويا ليتهما كانا يختاران خاتما يرمز إلى حبهما المشترك! ... خاتما يدوم سنوات حياتهما معا... خاتما يورثانه لابنهما أو ابنتهما.
    اغرورقت عينا موللي بالدموع. يفترض أن تكون لحظة فريدة بالنسبة إلى أي ثنائي. وتمنت من صميم قلبها لو أن هذه اللحظة حقيقية بينها وبين نك.
    - أي خاتم يعجبك؟
    لامس صوته أحاسيسها و هو يلف بجانبها و كأنه يحميها.
    - كلها جميلة.
    لم تسأل عن الثمن خصوصا و أحد موظفيه هنا. و تملكها شعور بالارتياح. سيتمكن حتما من إرجاعه حالما ينتهي العشاء. ما أغباها وهي تظنه سيشتري خاتما حقيقيا!
    - أعجبني ذاك.
    و أشارت إلى خاتم سوليتير بسيط لكنه في عينيها بدا مذهلا في بساطته هذه.
    - ألا يعجبك هذا؟
    و التقط نك خاتما آخر مبهرجا صارخ الجمال. إنه يناسب كارمن تماما. لكنه لا يناسبها هي كما أخذت تفكر غاضبة. هزت رأسها و اشارت إلى الخاتم الذي أعجبها ... كان مناسبا تماما على اصبعها.
    - لا حاجة للانتظار لتعديل القياس. قال الموظف هذا باسما و هو يناول الخاتم لنك ثم يقف منتظرا.
    نظر هذا إليه, ثم إلى الخاتم, و بعد ذلك إلى موللي. رفعت بصرها إليه متظاهرة بأن الأمر حقيقي و بأنه يحبها حقا و انهما سيمضيان حياتهما معا.
    و ببطء أمسك يدها ودس الخاتم في إصبعها دون أن يحول عينيه عن عينيها. الدموع في عينيها أوشكت أن تنهمر فأخذت تغالبها بسرعة محاولة أن تبتسم. عندما مال إلى الأمام أغمضت عينيها وكان عناقه رقيقا و يداه دافئتين وهو يداعب وجهها.
    قال الموظف:" تهاني لكما."
    طلب منه نك أن يرسل إليه الفاتورة فأومأ بابتسامة عريضة. و تكهن نك بأن الرجل سرعان ما سيخبر الجميع أنه اشترى خاتم خطبته من متجره!
    عندما اتجها إلى المطعم بدت موللي هادئة. نظر إليها وهو يتساءل عما تفكر فيه. لقد أدهشته الدموع في عينيها. أتراها تأسف لأنه ليس رجلا آخر؟ أم لأن هذا مجرد تظاهر زائف؟
    كان يظنها ستتباهى بخاتم ثمين و مع ذلك اختارت خاتما بسيطا. وبدا هذا جميلا في إصبعها.ربما عندما يفسخان خطبتهما سيترك لها الخاتم. وتملكه إحساس بالرضا وهو يفكر في أنها تلبس خاتمه.
    تكلم مع رئيس الندل في الفندق بهدوء فأسرع هذا بإرشادهما إلى المائدة التي كان سام مع زوجته ينتظرانهما عندها. وعندما وصلا قام بينهم التعارف وسرعان ما طلب الطعام و دارت الأحاديث.
    كان الفضول يتملك سام بالنسبة إلى خطبة نك. فراح يطرح ألف سؤال وسؤال, حاول نك أن يجيب عليها بقدر الإمكان من الغموض. وحالما سنحت الفرصة لنك حول الحديث إلى سام و زواجه وفي هذا بدا سام محدثا مفوها. وكانت ستيفي ودودا ومسرورة لمدح زوجا الزواج. و أخيرا كبحت جماحه وغيرت الموضوع بمهارة. أخذ نك يراقب التفاعل بين صديقه القديم و زوجته.كان واضحا أنهما متلائمان و سعيدان معا. هل هذا جزء من الزواج لم يفكر فيه؟
    ألقى نظرة سريعة على موللي و تصور حالهما بعد شهور وسنين. لقد انجذب إليها كثيرا و مع ذلك لم يفكر قط بالزواج. ولكن حين يصبح مستعدا لذلك, هل سيختار امرأة مثل موللي؟
    و نبذ تأملاته و أخذ يستمتع بمشاركة الزوجين العشاء. مر المساء بسرعة. وودع الأربعة بعضهم البعض عن المصعد مع وعود غامضة بلقاء آخر قريب. تعانقا المرأتان. لقد تحادثتا عن أشياء كثيرة أثناء السهرة, كما فكر نك.
    قالت موللي وهما يصعدان إلى جناحهما:" إنهما ظريفان, خصوصا سام.أراهن على أنهما يضحكان كثيرا في بيتهما."
    - لقد أعجبته السهرة هذه الليلة.
    - هممم ...
    - هل أنت متعبة؟
    - نعم قليلا. لكن هذا لا يعني أنني لن أذهب للسباحة غدا.
    - تأخري في النوم إذا شئت و سنذهب إلى السباحة حين تكونين جاهزة. رحلة العودة لن تكون قبل آخر العصر, وبهذا يمكننا أن نمضي على الشاطئ وقتا وافرا.
    فتح نك باب الجناح و تنحى جانبا لتدخل قبله.مرت بالقرب منه فشم عطرها قتبعها و أغلق الباب إزاء العالم اجمع. لو كانا مخطوبين حقا لما سمح لهذا المساء بأن ينتهي. وقفت وسط غرفة الجلوس ثم نظرت إليه: "شكرا على هذا النهار كان رائعا."
    - بالفعل
    و اقترب منها يمد يديه إليها و عندما أصبحت بين ذراعيه عانقها بشدة. كان يريد أن يفعل هذا طوال السهرة, أن يعانقها و يحتضنها ويلامسها حتى لا يتمكن أي منهما من التفكير. كان وجهها متوهجا و عيناها متألقتين بالمشاعر المحمومة.لكن يدها كانت تدفعه عنها:" على أن أخلد إلى النوم."
    و لم يكن الحزم خافيا في لهجتها.
    قال برقة :" اسهري معي."
    فهزت رأسها بأسف:" لا أستطيع.لا أستطيع."
    و ببطء, تنفس بعمق, متمنيا لو بإمكانه أن يطفئ مشاعره بنفس السهولة التي فعلت هي هذا.تركها و استدار مبتعدا بغضب وخيبة أمل وقد حل الإحباط مكان المشاعر المحمومة منذ لحظات.
    - تصبح على خير.
    ثم هربت. وسمعت صوت الباب يصفق, فسار إلى الباب آسفا. ما أطولها من ليلة ستمر به!
    0

  10. #569
    استيقظت موللي في الصباح التالي و بقيت مستلقية تتذكر ليلة الأمس. لم يسبق لها من قبل أن أمضت عطلة الأسبوع بهذا الشكل. ونظرت في أحاء أجمل غرفة في فندق رأتها في حياتها. كان طراز الأثاث فرنسيا و اللوحات على الجدران كانت نسخا أصلية زيتية و السجاد سميكا وثيرا و الشرفة تمتد على طول الجناح.
    نهضت وفتحت باب الشرفة فاندفع إلى الداخل هواء الصباح البارد المنعش ينفخ الستائر المخرمة. إذا كان نك مستيقظا ربما بإمكانهما أن يتناولا الفطور على الشرفة لأن مشهد البحر رائع. كان أزرق داكنا يمتد إلى ما لا نهاية. أخذت معطفها المنزلي و ذهبت لترى إن كان نك مستيقظا.
    فتحت الباب المؤدي إلى غرفة الجلوس فتملكتها خيبة الأمل حين لم تجده هناك. لكن باب غرفة نومه كان مفتوحا. ربما كان مستيقظا ينتظرها. اجتازت الغرفة فسمعت صوته. هل معه احد؟ وقفت عند الباب و نظرت إلى الداخل. كان نك خلف مكتبه بكامل ملابسه و يتحدث في الهاتف.
    - شكرا للتقرير. سأدع الباقي للمحامي... أنا لم أرها لكنني حتى لم أتناول الفطور بعد. كنت أعرف أن وراء ذلك أكثر مما يبدو في الظاهر و أنا لم أثق بها قط. أنت تعلم أنه لا يمكن أن تخدعني كذابة تافهة. هي تعلم الشروط ... ليكن الماس بديلا لأي مبلغ آخر.
    تراجعت موللي إلى حيث غابت عن النظر. إلى من كان يتحدث نك؟ ومن هي التي يتحدث عنها؟ وخفق قلبها ظنا منها أنها هي المقصودة بالحديث. لم يثق بها قط و أكثر من مرة يحقق في دوافعها. أتراه يفكر في أنها ستحاول القيام بشيء ما ضده لتحصل على المال؟
    استندت إلى جانب الباب عالمة أنه ما كان لها أن تسترق السمع لكنها لم تستطع منع نفسها.
    - نعم حسنا. ربما كان من الأفضل أن تمكث فقط لتسجيل المبالغ المدفوعة و تتحرى عن كل امرأة أخرج معها. وبهذا لا يكون على أن ادفع أجرا لكل امرأة أخرج معها أكثر من مرة.الماس ليس رخيصا.
    سمعت موللي ما يكفي, فعادت إلى غرفتها وقد ثار غضبها. كيف يجرؤ على التفكير في أنها تريد ماسا؟ ورفعت يدها و حملقت في الخاتم. ثم انتزعته من إصبعها بعنف و كادت تلقي به من باب الشرفة إلى الخارج.
    لكنها عادت فكبحت نفسها فألقت به على السرير وذهبت لترتدي ثيابها.
    لم تطلب منه أن يحضرها إلى هنا. أخذت تتمتم بذلك وهي تحزم أمتعتها. لم تطلب منه أن يشتري لوحاتها و يعرضها في ردهات فنادقه. و أخذت تزفر غضبا و هي ترتدي ملابسها بسرعة قياسية. لم تطلب الدخول في هذه الخطبة الزائفة اللعينة. لم تطلب سوى ليلة واحدة من الإدعاء.
    سرحت شعرها و هي تنظر إلى المرآة بعينين شاردتين.كان شكاكا إلى حد لا يمكنها معه أن تصدق ما يقول.و هي غير مستعدة لأن ترفع دعوى خرق عهد.هل مازال الناس يفعلون ذلك؟
    ولكن ربما يعتبرها صائدة ثروات. وتوقفت عن تسريح شعرها و الفرشاة في يدها.ألا يفترض دوما أن بإمكانه أن يشتري هذا وذاك ليصل إلى ما يريد.
    خبطت الفرشاة على الطاولة و كادت تذهب لمواجهة الرجل, لكنها عادت فغيرت رأيها. الأفضل أن ترحل فقط. تذكرت حماستها لشراء خاتم يرمز لشيء غير عادي ... لكنه بدلا من ذلك رآه ثمنا لسكوتها.
    كانت تؤدي خدمة لأمه و لكن لا فقد كان عليه أن يظنها تهدف إلى أكثر من هذا. يبدو أن تحريات نك لم تكن كافية فطلب المزيد. حسنا فليتفضل ويتسلم تقريره و خاتمه و ادعاءاته الكاذبة.نظرت حولها لتتأكد من أنها لم تنس شيئا ثم حملت حقيبتها الصغيرة و الخاتم وخرجت.
    كان لا يزال يتحدث عبر الهاتف. وضعت الخاتم على المكتب حيث كانت واثقة من أنه سيراه, إذ لم تشأ أن تضيف صفة السرقة إلى رأي نك السيئ فيها. ودون تردد غادرت الجناح و اتجهت إلى حيث موقف سيارات الأجرة و بعد وقت قصير كانت في طريقها إلى المطار. كان عليها أن تشتري تذكرة سفر و لكنه ثمن قليل تدفعه لتمكنها من الرحيل على الفور.
    شعرت و كأنها تلقت صفعة. لقد وقعت في غرام رجل يظنها صائدة ثروات. لقد حاولت مساعدة امرأة مريضة فظن أن في ذهنها هدفا آخر.
    كيف تحب رجلا كهذا؟ و مع ذلك تحبه! و الألم في قلبها لم يكن يحتمل. هي لن ترى نك مرة أخرى وكادت هذه الفكرة تثير جنونها. إنها تحبه!
    سافرت موللي إلى سان جون و من ثم اتجهت إلى بيت والديها. كانا لا يزالان في رحلتهما البحرية. ستتفحص البريد و تسقي النباتات و تمكث في غرفتها القديمة. كانت تختبئ لكنها لم تعبأ بذلك. ستتصل بعملها غدا و تأخذ يوم عطلة أو ربما أياما و تبقى بعيدة عن نك بايلي.
    0

  11. #570
    الفصل الأخير:سؤال وحيد ... ممنوع !



    عندما أقبل الخميس كانت موللي على شفير الجنون. لقد اقتلعت الأعشاب الضارة من أحواض زهور أمها و أجرت تنظيفا شاملا للبيت.
    قرأت بعض الكتب وزارت جيرانها لكن الملل يقتلها.
    كانت تحلم بنك ليلا نهارا و تفكر فيه دون انقطاع. حاولت جاهدة أن تشغل نفسها لكن ذلك لم يبدد صورته من ذهنها ولا ذكرياتها معه.. من المرح على الشاطئ إلى يومهما ذاك في شارع المرفأ و لقائها بأمه و رؤيتها صور طفولته وسماعها تسجيلات صوته وهو يتحدث بشكب مضحك أثناء طفولته.
    لكنها ستنسى كل ذلك. لم تعرف ذلك الرجل إلا مدة أسابيع. وما أسرع ما ستنسى هذا الافتتان السخيف وتعود إلى وضعها السابق المستقر المتزن! وكلما قرع جرس الهاتف لن تتوقع أن يكون هو. وكلما سمعت صوت سيارة في الشارع لن تتوقع أن تكون سيارته.ربما هي تهتم بهذا الرجل أكثر مما يجب. هل حاول قط أن يتصل بها بعد عودته إلى سان فرانسيسكو؟ أم تراه فهم من تركها الخاتم أن علاقتهما انتهت؟
    تساءلت عما تراه أخبر أمه... أم أنه مازال على ادعائه كي تتحسن صحتها بسرعة؟
    عندما رن جرس الهاتف بعد ظهر الخميس, تملكها الإغراء في أن
    تدعه يرن. هاتف والديها نزود بمجيب ىلي وكل اصدقائها يعرفان أنهما في رحلة لم يعودا منها بعد.
    - آلو؟
    - موللي, أنا بريتاني. أرجو أن يكون كل شيء على ما يرام.
    بريتاني! فأجابت :" طبعا , لم لا؟" ما الذي جعل بريتاني تتصل بها؟ وكيف حصلت على رقم موللي؟
    - حسنا, أنت لم تأتي إلى العمل طوال الأسبوع وهذا ليس من عادتك. يبدو أن لديك مشاكل. هل هناك ما يمكنني أن أساعدك به؟
    تشبثت موللي بالسماعة:" هل جاء نك؟"
    - يوميا, و لكن في أوقات مختلفة وقد غادر الآن لتوه. كان يبدو متلهفا. أخبرته بأنني سأرى كيف يمكن أن أساعده.
    - ما أحلى هذا التطوع منك!
    و أرادت موللي أن تصرف بأسنانها. كانت تعلم سبب تطوع بريتاني هذا ... لمزيد من الأقاويل. وقالت:" آسفة علي أن أذهب."
    ووضعت السماعة. لم تستطع أن تصدق أن بريتاني اتصلت بها. كانت تعلم أنها تبحث عن معلومات للثرثرة و لكن هل ما قالته صحيح؟ هل يذهب نك إلى شركة <زنتك> يوميا؟ ورن جرس الباب.
    عندما فتحت موللي الباب, تنهدت:" كان علي أن أعلم. لماذا تأخرت؟"
    و ابتسم دوني :" لدي زبائن ىخرون لكن نك ابن خالتي. حاول أن يقوم بالعمل وحده, لكن إحساسا داخليا تملكني.هل يمكنني أن أدخل؟"
    ترددت موللي لحظة, ثم هزت كتفيها. وماذا يهم لو دخل دوني أو لم يدخل؟ إنه يعلم وضعها الآن ... فردوسها الآمن قد تبخر.
    دخلت أمامه إلى غرفة الجلوس حيث جلست على كرسي و أشارت إلى الأريكة. وجلس على الحافة و نظر حوله ثم إليها:" أتريدين أن تخبريني لماذا هربت بهذا الشكل؟"
    - وهل هذا يهم؟
    - كلا, في الواقع. لكنه لا يبدو طريقة مناسبة.
    - بسبب تحرياتك الواسعة؟
    ضاقت عيناه للحظة:" ظننت أننا تجاوزنا ذلك. لم نكن نريد أن نقدم للخالة ايلين فتاة غريبة تماما."
    - أعني التحريات الجديدة.
    فهز رأسه:" أنت تحيرينني! لم أسأل عنك سوى مرة واحدة بعد يوم من حفلة زنتك"
    تأملته لحظة ثم تملكها الشك:" سمعت نك يتحدث معك يوم الأحد."
    - لقد أخبرته بأحدث أخبار الاختلاس فقد ظهر أن هناك شخصين متورطين. كان نك قد قرر مواصلة التحري.
    - سمعته يتحدث عن ماسة.
    و عندما أومأ قالت:" هذا ما جعلني أرحل."
    فقطب جبينه:" لماذا؟"
    - أخبرتك لتوي بالسبب
    - هل غضبت لأن كارمن احتفظت بالقلادة الماسية التي قدمها إليها نك في عيد الميلاد؟
    - كارمن؟
    فأومأ قائلا:" نك يبحث عنك فهو لا يعلم لماذا رحلت. قصد شركة زنتك ثم بيتك."
    - ثم أرسلك في أثري؟
    - لا بل أنا من اتخذ المبادرة. فإذا لم تنجح لا أريد لم تنجح لا أريد أن ينقطع أمله.
    تملكها الاضطراب. أي أمل؟ ولماذا يهتم نك بأحد سوى أمه؟
    نظرت إلى يديها ثم عادت تنظر إلى دوني:" كانت تلك خطبة زائفة
    و أنت تعلم ذلك. أنا لم أعرفه قط قبل تلك الليلة."
    - أهكذا؟ أظنه يهتم لأمرك ربما أكثر مما يدرك هو. لقد هزه رحيلك.
    - لم أكن أنوي أن ... و أغمضت عينيها قبل أن تقول أكثر مما يجب ...
    - أظنه سينام بشكل أفضل إذا سمع خبرا منك أو رآك. امنحي الرجل فرصة يا موللي و انظري إلى أين يؤدي بك هذا.
    و نهض دوني محييا :" أنا عائد إلى بيتي. الحياة في سان فرانسيسكو مزعجة جدا بالنسبة إلى رجل من لوس انجلوس."
    نظرت إليه وهو يرحل, متسائلة متى يتصل نك.
    عندما مر العصر ذلك النهار و لم يرن الهاتف, ابتدأت تعتقد أن دوني لم يخبر ابن خالته بمكانها. إذا لم يخبره ما هو السبب؟
    (أظنه يهتم لأمرك) هذا ما قاله دوني. وعندما ألقت بنفسها على السرير تلك الليلة دون أن تستطيع النوم, احتلت ذهنها صور مختلفة لنك. ثم صورة معينة...
    عندما اشترى لها الخاتم و وضعه في إصبعها تماما كما لو كانت خطبة حقيقية!
    و جلست منتصبة... ماذا لو كان نك يحبها؟ ماذا لو كانت تبعد عنها الشيء الوحيد الذي تريده أكثر من أي شيء في العالم؟ كيف يمكنها أن تعلم؟
    يمكنها أن تسأله.
    عادت تستلقي على الوسائد و تفكر أنها تقول له :" أنا أحبك. ما هو شعورك نحوي؟"
    ربما سيضحك في وجهها, إذا لم يتهمها بمحاولة القيام بشيء لتحصل على نقوده. في الواقع كان اهتمامه مركزا على هذا الأمر. ولم لا ما دامت كل النساء اللاتي عرفهن كن يتقربن منه لهذا الأمر؟
    هي ليست كذلك و لكن هل يعلم هذا؟ لقد احتاجت إلى مساعدته تلك الليلة و هذا كل شيء. وفي اليوم التالي طلب المساعدة فمنحتها له بسهولة رغم أنه كان دوما يتحدث عن التعويض لها.
    ما عدا أنه توقف عن ذلك مؤخرا ... أتراه غير رايه فيها؟
    كم تمنت أن تكون خطبتهما حقيقية لكنها لم تتصوره يفعل ذلك. ولماذا يستسلم رجل أعمال صارم إلى التخيلات العاطفية؟ هل لمجرد تمثيل دور أمام بائع المجوهرات؟ لا تظن ذلك.
    جلست في سريرها مرة أخرى و نظرت إلى الساعة. كانت الواحدة بعد منتصف الليل. فات الأوان على الذهاب إلى أي مكان الليلة.
    (أظنه سينام بشكل أفضل إذا سمع خبرا منك)! هل لدى نك اضطرابات في النوم أم أنها طريقة دوني في القول إن نك قلق عليها.
    بل أكثر من مجرد قلق إذا كان يذهب يوميا إلى زنتك ... كم هو فظيع بالنسبة إليه أن يضطر إلى الاعتراف بأنه لا يعرف مكانها! لقد قال مرة إن المرء إذا أراد شيئا فهو يستحق المجازفة.أنراه يجازف من أجلها؟ إلى أي حد هي متلهفة إلى الحصول على نك؟
    أشعلت النور و مدت يدها إلى الهاتف و حاولت أن تطلب مساعدة الاستعلامات للعثور على الرقم, لكنها عادت فتوقفت فهو لم يعطها أي رقم.ألا يتبادل الناس الذي يهتمون ببعضهم أرقام هاتفهم؟
    0

  12. #571
    و أخيرا جربت الفندق.و عندما سمعت الجواب قالت:" نك بايلي."
    - من المتكلم؟
    طرفت بعينيها. هل مازال في العمل في مثل هذه الساعة:" موللي ماغاير."
    - لحظة من فضلك.
    - بايلي.
    كان صوته هو نفسه. وأغمضت عينيها تستمتع بسماعه:" مرحبا يا نك. هذه أنا موللي."
    ساد الصمت لحظة ثم قال:" أين أنت بحق الله؟ ثم لماذا رحلت بذلك الشكل يوم الأحد الماضي؟"
    و أدهشتها الخشونة في صوته.
    - أنا في بلدي. لم أقصد أن أقلقك.
    - ماذا ظننتني سأفعل عندما لا أجدك هناك؟ ظننت في البداية أنك اختطفت. ثم قال شخص هناك أنك استأجرت تاكسي و اتجهت إلى المطار.
    - أنا ... سمعتك تتحدث على الهاتف فأسأت الفهم.
    - ما الذي تتحدثين عنه؟
    - إنها قصة طويلة و يسعدني أن أخبرك بها غدا هذا إذا كنت لا تزال تريد رؤيتي.
    - نعم هذه الليلة. يمكنني أن أكون في بيتك بعد عشر دقائق.
    - أنا لست في شقتي. أنا في بيت أسرتي. سأعود إلى سان فرانسيسكو غدا. ويمكننا أن نتقابل ...
    - أين هو البيت؟ أنا قادم إليك الليلة.
    - إنه في فريمونت. رباه لا يمكنك أن تقطع كل هذه المسافة الليلة! إننا الآن بعد منتصف الليل.
    - أنا مستيقظ و أنت مستيقظة فماذا يهم الوقت؟ أعطني العنوان.
    حالما وضعت السماعة.قفزت من السرير ثم ركضت إلى الحمام. نك سيأتي إلى هنا الليلة. لديها ثلاثة أرباع الساعة تقريبا لتغتسل و تغير ملابسها ولم تستطع أن تصدق أنه رفض الانتظار إلى الغد. كان بإمكانها أن تشرح له الأمر عند ذاك أو حتى هاتفيا.
    لكنه أصر على رؤيتها الليلة.

    *******

    كانت موللي تراقب الطريق من نافذة غرفة الجلوس عندما صعدت السيارة في طريق البيت. وركضت إلى الباب تفتحه على اتساعه بينما كان ينزل من السيارة, و أخذت تنظر إليه وهو يتقدم نحو البيت بسرعة و قلبها يخفق.
    رآها فسارع خطواته:" إياك أن تفعلي هذا معي مرة أخرى."
    قال هذا وهو يأخذها بين ذراعيه و يحتضنها بشدة لم تستطع معها أن تتنفس. تعلقت به بقوة شاعرة بالذنب. لم تكن تقصد أن تقلقه. أبهجها عناقه و استمتعت بحرارة جسمه و صلابته, متمنية أن تدوم هذه اللحظة إلى الأبد.
    لكنها لم تدم, إذ سرعان ما تراجع عنها لينظر في عينيها.
    - الأفضل أن يكون تبريرك لما فعلته مقنعا.
    لمست خديه و هي ترى القلق مازال في وجهه:" تبدو متعبا."
    - لم يغمض لي جفن منذ ليلة السبت. لماذا رحلت بذلك الشكل.
    - ظننت أن لدي سببا وجيها. أتريد أن تدخل و تسمعه؟
    نظر حوله في الظلام. لم يبد أحدا مستيقظ و لكن لم يكن هناك
    سبب يجعلهما يتحدثان في الخارج :" إذا شئت."
    تركها و دخلا المنزل و قادته إلى غرفة الجلوس. جلست على الأريكة وهو بجانبها.
    قالت:" إذا كنت تريد أمرا بقوة فهو يستحق المجازفة. هل تتذكر أنك قلت لي هذا بنفسك؟"
    فقال مقطبا:" ربما قلت شيئا كهذا."
    - المجازفات تكون مخيفة أحيانا.
    - ما علاقة هذا بسان دييغو؟ هل كنت خائفة هناك؟
    - لا, بل كنت سعيدة لقد أمضيت وقتا رائعا.
    - هل هذا هو سبب رحيلك بذلك الشكل صباح الأحد ذاك؟
    - سمعت, في الواقع, حديثك مع دوني أو جزءا منه على الأقل, وظننتك تتحدث عني.
    - كنا نتحدث عن المختلسين.
    - وعن كارمن كما قال دوني.
    - هل تحدثت مع دوني؟
    - كان هنا. ظننته سيخبرك.
    - متى كان هنا؟ ولماذا لم يخبرني؟
    - كان هنا اليوم ولا أعرف لماذا لم يخبرك. لكنه أخبرني بأنكما كنتما تتحدثان عن كارمن.
    فقال غير مصدق :" هل رحلت لأجل ذلك؟"
    - لا.ظننتك تتحدث عني وانك تتوقع إقامة دعوى نقض عهد بالزواج أو ما شابه و من ثم تتخلى عني. شعرت بالإهانة و ثار غضبي فرحلت.
    هز رأسه غاضبا و حدق إليها لحظة طويلة, أخذ غضبه يتلاشى ببطء:
    " ظننت أننا اتفقنا على أن نستمر في هذه الخطبة."
    - حتى تتحسن صحة أمك
    - أو يصبح لدينا سببا جيدا يجعلنا ننهيها.
    - كأن تجد امرأة أخرى مثلا؟ سألته وهي لا تتذكر هذه النقطة من الاتفاقية.
    - أو تجدي أنت رجلا آخر.
    كان هذا غير محتمل خصوصا على المدى القريب.فقد كان نك يملأ أحاسيسها و عقلها حتى أنها لا تستطيع أن ترى رجلا آخر مكانه. جازفي! اغتنمي الفرصة! وقالت بجرأة:" قد لا أعثر على رجل ىخر أبدا."
    - ولا أنا .
    حبست أنفاسها. ما معنى هذا؟
    فقال برقة:" أو يمكننا أن ننهيها كما تنتهي الخطبة عادة."
    - كيف؟
    - بحفلة زفاف.
    حدقت إليه و الأمل يتنامى في قلبها. كانت تقريبا من أن تسأل فيضحك عليها ويقول إنه كان يمزح لا غير.لكنها كانت الليلة تشعر بالجرأة :"زفافنا؟"
    فأومأ إيجابا, ثابت النظرات.
    - بالزواج؟
    قالت هذا شاعرة بالغرفة تدور حلوها. مدت يدها تلمسه...لتركز نفسها على الأرض.
    - لأنني أحبك يا موللي, أريد أن أتزوجك. أريد هذه الخطبة أن تكون حقيقية حتى يعود والداك ز ترانا أمي متزوجين.عند ذلك نعيش معا إلى الأبد.
    - آه...
    - أهذا كل ما بإمكانك أن تقوليه؟
    -أنا مذهولة. فأنا أواجه مجازفة كبرى كما ترى.
    - بل يبدو أنني أنا الذي يواجه مجازفة كبرى فأنت لم تردي عليا بنعم أو لا.
    ضحكت و ألقت بنفسها بين ذراعيه:" نعم, نعم, نعم, و ألف نعم.كنت سأقول لك إنني أحبك.كنت سأجازف بأن أهجر مرة أخرى, بعد أن أفسدت كل شيء... ز ذلك بقولي..."
    فقال راضيا:" ... إنك تحبينني."
    - أنا احبك, أعبدك.هذا ما تريده أليس كذلك؟ الحب حتى العبادة؟
    - نعم فأنت أسرتني.
    منحته قبلة عذبة:" أنا لم أأسر أحدا من قبل."
    - بل أسرتني من اللحظة الأولى. لم أدرك ذلك ثم قاومت هذا الشعور. ولكن رحيلك ير كل شيء. بعد أن رأيت سام و ستيفي معا, بدأت أفكر في أنني أريد شيئا مثل ذلك و قبل أن أفكر في الأمر جيدا كنت أنت قد رحلت, و أدركت ما معنى الحياة من دونك. وكان هذا شيئا لا أريده.
    - وهذا يذكرني بشيء. اتصلت بريتاني اليوم. قالت إنك كنت تزور زنتك يوميا.
    - هل أصبحتما أنت و بريتاني صديقتين؟
    - لا, بل كانت تبحث عن أقاويل للثرثرة. لم أصدق أن لديها الجرأة لتتصل. هل كنت تذهب حقا إلى هناك يوميا؟
    - باحثا عنك. ظننت نفسي ذكيا.
    فضحكت:" أتصور ذلك."
    و أخذت وجهه بين يديها:" آسفة لأنني هربت بذلك الشكل ولأجل سبب خطأ أيضا. لو كانت لدي فكرة عن شعورك..."
    - كيف تظنني شعرت؟ اشتريت لك خاتم خطبة.
    فأومأت:" كان علي أن أفهم من قبل..."
    أخرج من جيبه علبة فتحها و أخرجه:" لقد أحضرته. هل أعجبك حقا, أم أنه فقط لتريه لسام و ستيفي؟"
    نظرت إليه ثم إلى الرجل الذي تحب:" طوال الوقت الذي كنا فيه هناك كنت أتمنى لو أن الخطبة حقيقية."
    - كانت عيناك دامعتان.سأتذكر ذلك دوما.
    قال هذا و هو يلبسها الخاتم مرة أخرى. ومرة أخرى نظرت هي إلى الرجل الذي تحب من خلال دموع السعادة.
    - أحبك يا نك.
    - احبك يا موللي ماغاير.
    لقد طلبت رجلا طويلا أسمر خطرا وكان هذا أروع ما يمكن طلبه!





    و اخر شي احب اشكر البنات على متابعتهم رغم اني قصرت معاهم و تاخرت اكثر من مرة

    في تنزيل الرواية بسبب الظروف و مشكورااااااااااااااااااااااات مرررررررررررررررررررررررررررررررة

    و بانتظار باقي الروايات على احر من الجمررر
    0

  13. #572

    يسلمو يا احلى سحورة بهالدنيا asianasianasian

    روووووووووعة القصةgoooodgoooodgooood

    شكرا شكرا شكرا واذا على التاخير عادي اهم شي كملتيها يا حلوة
    [SIGPIC]شكرا للغالية ملكة الاحساس[/SIGPIC]
    0

  14. #573
    تسلمين قلبي على الرواية الروعة


    بجد بجد تجنن
    يعطيك الف عافية
    واحنا كمان متأسفات لا ن تنعبناك معنا يعطيك الف عافية
    0

  15. #574
    الله يعطيك العافية يا سحووره على الرواية


    من جد حلوووه ,, ربي يسلمك لنا ياعسل
    0

  16. #575
    تسلمين حياتي سحورة على الرواية الرائعة جدا جدا ....

    وبصراحة تعبت اعصابي على الآخر .. من انتظاار النهاية ...

    لكن كانت الرواية خطيييييييرة وتستاهل التشويق اللي راح ...

    الف شكر ياسحورة ... وماكان فيه تأخير ولا شي .. بالعكس .. ماقصرت غناتي .....

    ننتظر الرواية الجديدة بكل حمااااااااااس ...
    0

  17. #576
    يسلمووووووووووووووووووووووووووووو عالرواية الروعة
    ويعطيكي الف عافية
    غلبناكي معنا
    وبانتظار باقي الروايات
    0

  18. #577

    Talking

    1335444_l
    الف شكر حبيبه قلبي سحوره على الروايه الرووووووعه
    وتسلم الانامل الي كتبتها......gooood

    - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة teya maria مشاهدة المشاركة
    كان ودي المشاركة في التصويت امس .. لكنني ما ان دخلت حتى وجدت التصويت قد اغلق disappointed

    وكان صوتي لضفاف سلبيرس ..

    اتمنى يا ماري العزيزة ان تقومي باحتساب صوتي حيث اني قمت بالتسجيل في المنتدى فقـــط من أجل
    المشاركة في مشروعكم الرائع..

    ومتابعـــة يومياً اكيــد


    سلام
    الروايتين ((ضفاف سليبرس)) و ((الحب المجنون)) تعادلو بالتصويت.....
    ولكن مع صوت الغاليه ((teya maria))...

    احتلت روايه ((ضفاف سليبرس)) ثاني اعلى نسبه تصويت
    وراح تنزلها لنا الغلا كله...
    (( saining tears ))

    بأنتظارك قلبي على احر من الجمر....goooodasian
    d578681a5e4f97b78c5189941ab4bb1b
    0

  19. #578
    0

  20. #579
    الله يعطيك العافيه
    يسلمو على احلى روايه
    ونحن في انتظار الجديد
    0

  21. #580
    الله يعطيك العافية سحووووووووووووووووورة كتير حلوة الرواية ومؤثرة بشكل مو طبيعي

    تسلمي يا رب وبانتظارالرواية القادمة ضفاف سليبرس على احر من الجمر و انا واثقة

    من انها حلوة كمان لانه البنات كلهم ذوق باختيار الروايات الحلوة والمشوقة.....
    d578681a5e4f97b78c5189941ab4bb1b
    0

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter