قد يكون الرحيل..ضروريا في بعض الأحيان..
فقد يعطيك رحيل الأحباب منظارا آخر تنظر به نحوهم..
لتكتشف بعدها...أشياء..لم تكن قد عرفتها فيهم..
وربما...لم تكن تعرفها في (نفسك)
أقول لكم ولانكم إخوتي بأنني قد علمت اليوم بأستشهاد صديقي العزيز في ارض العراق في الفلوجة ولقد كان من اهالي مدينة طيبة الطيبة الذين خرجوا لنصرة اخواننا في العراق وكان صديقي العزيز الذي تعصرت لالم فراقه أثناء بداية الحرب في العراق وكنت الوحيد الذي سهر معه في الليلة قبل سفره..اتذكرها جيداً...نعم اتذكرها واتذكر أبتسامته العذبة رغم انه سيواجه الموت ولن يرى امه الوحيدة بعد ذلك..امه التي كان ارضى اولادها لها..التي تبرع بدمه لاجلها ذات يوم...كان شاباً عادياً ولكنه يخاف ربه, كان طالب علم ايضاً كنت مثل اخاه الاكبر او مثله الاعلى ولي الفخر والله... كان وسيم المظهر صغير السن يحب أن تكون كلمة الله هيا العليا دائماً...رحمك الله يا سمير...رحمك الله وجمعني بك في الجنة..لا استطيع قول الكثير لان دموعي تغمرني حزناً لألم فراقه وسعادةً لأستشهاده... لاني احسده على الشهادة فهو حرّ .. طليق .. في ملكوت رب مليك مقتدر.
هنيئاً لك الشهادة يا سمير .. تعسا للكافرين تعسا للقتلة والمجد والخلود للمجاهدين في الدنيا قبل الاخرة ومبارك لك ياارض العراق الطهور جسد سمير فانه يقع الان في ثناياك...مبارك لكِ يا أرض العراق الحبيبة...مبارك لكِ يا أرضنا الحبيبة...لا عزة للأسلام الا بالجهاد...لكِ يا عراقنا الحبيبة وللشيشان وفلسطين وافغانستان...لكل المسلمين هناك...نهب ارواحنا فداء لرفع راية ان لا اله الا الله وان محمداً(صلى الله عليه وسلم) رسول الله...
المفضلات