ترى كم عدد الذين سلبت منهم نعمة الصمت ومعظم اوقاتهم يشتغلون بالتحدث في أمور لاتعنيهم ؟
لم يعلموا أنهم بذلك حرموا أنفسهم من نعيم مقيم أو أن جهلهم بخطورة ذلك جعلهم يتمادون ويسرفون
دون رادع ومع الأسف اتسعت دائرة النهش والنم في جميع الاتجاهات وحدث ولا حرج في التجمعات النسائيه
نسوا ان من حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه .عينه تسكنها الضعف متخصصه في تصغير كل ماهو كبير
وتحقير كل ماهو عظيم من صفة بالتأكيد لايمتلكونها فهم يتفننون بهدم كل مابناه غيرهم ولايسعدهم شيء قدر مايسرهم أن يشوهوا ويخربوا ويذموا كل حميد يتجسسون ويؤلفون وينسجون من خيالهم مايطيب لهم ويحاولون بشتى الطرق أن يتكلموا ضد اناس نالوا محبة واحترام الآخرين وكم من الذنوب التي لبستهم حتى لو كانت من باب الترفيه وإضاعة الوقت وكم من عبارة بسيطة فرقت بين أصحاب وازواج وكم من كلمة احدثت الفرقه والبغض والهم والظلم وكم من تهمة باطلة البست العار والغبن للآخرين كلمة تقال بدون تثبت وترو ولا تحقق توغر الصدور وقد لايكون لها اساس من الصحه ويعلم الله وحده اي مدى تترك أثرا في النفس وأي كارثة ادهى وأمر من التطاول على اعراض الناس بغرض الوشاية أو بدافع الغيره أو الانتقام أو بأي هدف قد يلتمسون هذا بجانب الارض الخصبة لسماع كل مايقال الأرض التي يغذيها الظن السيء والظن آفة عظيمة ومدخل من مداخل الشيطان الذي يحاول أن ينزع بيننا كما وأن فيه تعطيلا لقدرات الإنسان التي خلقها الله وقدنبهتنا العديد من الآيات القرآنيه والأحاديث النبويه عن سوء الظن وحذرتنا من التحدث في اعراض الآخرين وتتبع عوراتهم وتوعد من يفعل ذلك بالخزي في الدنيا والآخره وهل يكب الناس في النار إلا حصائد السنتهم ؟
وكم يضيق الصدر بالكلمه السيئه وينشرح بالكلمه الطيبه فالشك والخير سيظلان طوال العمر يسيرا معا
ولا ينكر أحد ان الشر والحسد والحقد والنميمه والنفاق والرياء صفات وجدت مع وجود الانسان ويأتي الدين بتشريعه ليرتفع بالنفس الطيبه لتكون في موقعها السليم
وعلى كل صاحب عقل أن يفهم ويستوعب سببب ضعف تلك العينه لأنه في النهاية لايمكن لمن ينبش في سمعه غيره إلا أن تعود عليه فعلته لأنهم فقدوا الثقة في أنفسهم وفي الحياة الكريمه فيعوضون ذلك ببديل آخر ظنا منهم أنهم بذلك سينالوا مبتغاهم بالإساءة والتشويش والاطاحه بمن يريدون من القمة إلى الهاويه ولايعلموا أنهم هم الذين ينحدرون سريعا إلى قرارهم وسيدفعون الثمن غاليا وغاليا جدا فالمكر السيء يحيق بأهله
المفضلات