التــكــمـلــة
عاذلة تلومه
:
اتته في احدى الليالي امراة تلومه على انفاق ممضى يبين لها ان البخلاء يمسكون اموالهم لانهم يعبدونها عبادة
، فقال:
وعـاذلة هــبـت باليل تـلومنــي*** و قد غاب العــيوق الثريا فعردا
تلوم على اعطائي المال ضلة *** اذا ضن بالمال البخيل وصـــردا
عرد
: مال للغروب
العيوق: نجم احمر مضئ
صرد: قلل
يجوع هو ويطعم غيره
:
قال حاتم
:
لقد كنت اطوي البطن و الزاد يشتهي *** مخافة يوما ان يقال بخيل
يوقد النار ليلا
:
كان حاتم يامر فلامه اذا جن الليل *** ان يوقد النار ليهتدي اليه الضيوف
من قصص كرمه
:
اعترافه بفضل اهل الفضل
:
سال رجلا حاتم فقال
: يا حاتم ، هل غلبك احد في الكرم؟ قال : نعم , غلام يتيم من طيئ نزلت بفنائ وكان له عشرة اروؤس من الغنم فعمد الى راس منها فذبحه واصلح من لحمه وقدم الي وكان فيما قدم الي الدماغ فتناولت منه فاستطبته ، فقلت : طيب ، والله . فخرج من بين يدي و جعل يذبح راسا راسا ويقدم الي الدماغ وانا لا اعلم فلما خرجت لارحل نظرت حول بيته فرايت دما عظيما واذا هو قد ذبح الغنم باسره . فقلت له : لم فعلت ذلك؟ فقال : يا سبحان الله تستطيب شيئا املكه فابخل عليك به ان ذلك لعار قبيح .
قيل يا حاتم، فما الذي عوضته ؟ قال
: ثلاثمائة ناقة حمراء و خمسمائة راس غنم - فقيل : انت اذا اكرم منه . فقال : بل هو اكرم لانه جاد بكل ما يملكه . وانما جدت بقليل من كثير.
خلاصة القول
:
ان حاتم الطائي كان يبث قدوره في الصحراء، فيقصدها الضيوف حتى اعتادهم كلابه فلم تعد تعوي اذا رات قادما، حيث قال :
قدوري بصحراء منصوبة*** و لا ينبح الكلب اضيافيه.
اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم
المفضلات