ليس هناك شك في إمكانية قيام جسم
كوكبي بدخول مدار كوكب الأرض والتصادم مع غلافه الجوي، وقد حدث ذلك بالفعل عام 1908 حينما اصطدمت شظية صغيرة من مذنب عرضه 200 قدم بالغلاف الجوي للأرض وارتطمت بإقليم تانجوسكا في سيبيريا بروسيا، وبلغت قوة الانفجار مايفوق طاقة القنبلة الذرية التي أسقطها الأمريكان على مدينة هيروشيما بما يصل إلى ألف ضعف،
ويؤكد علماء الفلك أن هناك حوادث مشابهة تحدث كل قرن أو حتى ثلاثة قرون، ويزعم «بيني بيسر» عالم الانثروبولوجيا المتشائم والمتخصص في أصول البشر في جامعة جون مورز في ليفربول بانجلترا أن التأثيرات السابقة قد جعلت الحضارة مضطربة مرارا وتكراراً، وعلى سبيل المثال هناك حادث تسبب في مصرع 10 آلاف شخص بمدينة تشينج يانج الصينية عام 1490م، وهناك بعض العلماء يقولون بأن التأثيرات غالباً ما تحدث فوق المحيطات وأن الحوادث البسيطة التي تحدث فوق سطح اليابسة من المرجح أن تؤثر على المناطق غير المأهولة،
ولكن مع الكواكب الأخرى الكبرى فالأمر لايهم بالنسبة لمكان سقوطها، فالأشياء التي عرضها أكثر من نصف ميل وتضرب الأرض كل 250 ألف عام تقريباً سوف تثير عواصف نارية يتبعها عملية تبريد بسبب الغبار المتناثر، فالكويكب الذي عرضه خمسة أميال سوف يسبب عملية انقراض هائلة مثل ذلك الذي حدث في نهاية عصر الديناصورات، ومن المذهل أيضاً أننا إذا نظرنا إلى حزام «كويبر Kuiper» وهي المنطقة الواقعة مباشرة خلف كوكب نبتون فإننا نجد 100 ألف كرة ثلجية قطرها أكثر من 50 ميلاً، ويرسل هذا الحزام (Kuiper) أمطاراً من المذنبات الصغيرة نحو الأرض، ولو اتجه أحد المذنبات الكبيرة نحونا لاقدر الله فإن تلك قد تكون النهاية لجميع الكائنات الحية بما في ذلك الصراصير،
مع تحياتي
اختكم
المفضلات