حب خاص
حب خاص
أيا أمي صوته ينادي في أعماقي ..
فماذا تأمرين ....!!؟
حضوره يجتاح أوقاتي ...
ما تقولين ..!؟
وتساقط إرادتي في مجامر النار ويختلط النور والجمر ..
سطر .. وسطر.. وسطر .
وكلمة حب تخضر !!
أيا أمي أريده حباً أول ينسرح على ساحة أيامي وتعرفين أنني أرتاد دروب الغيم ومشاوير المطر .. أريده فارساً تضطرب الأشواق على شفاهه يتوهج في شراييني .. يطلع على أهدابي .. يبتل من صدقي ويكون بلسما على أوجاع الأمس ... !! لا أريد أن أكون وجوداً يعلوه الغبار في حياته لا أريد أن أكون أكثر من أني مصغية ..
مستمعة ...
أعزل من لفائف النار أكفاني ..!!
أريد أن أنفعل أنفجر .. أثور .. أغتسل من نهارات حبه ...
أعيش معه أجواء غريبة ...
مثيرة ..
مقتحمة ...
نعيش حبنا الخاص وتذيع بنا نشرات الأخبار نشتم عطور اللقيا وتحاصرنا رائحة الحب ، أنا النجمات المكومة في دروب سفره وإيابه وهو الوهج الطاغي على ظلمة تعبي ، أريده يلمس جرحي قبل أن أتأوه ..
يحبني قبل أن أحبه ..
أريده مراكبي ..
وسفري ..
وايابي ...
أريده سرب حمائم .. له الأمر والنهي .. يكون بهجة العمر ..
أريد أن نختلف نتفق ولا يصادر لون الاحتراق بياض الانطفاء ، لا أريد أن تتعب كلماتي ويبح صوتي أناجي فيه شهامته وعربيته .
لا أيده حبا ميتاً .
باهتاً ..
مترمدا ..
حين أخذل فيه لن تفيد المدامع أو عبرات مخنوقة في الصدر سيكون انتهاء مريع للعاطفة التي نسجتها بشراييني وأسمع صوته دوماً يزعج أوقاتي كأنه هطول الجحيم وستظل صورته خطره أخشاها نحو الموت والانتهاء ، سيكون دماراً شاملاً لأيامي الملونة ..
أيا أمي ماذا تأمرين ؟... ما تقولين ؟