مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4
  1. #1

    Thumbs up المسلم انسان ايجابي

    السلام عليكم

    المسلم إنسان إيجابي :- والمسلم بحكم دينه – ليس مسؤل عن نفسه فحسب بل هو مسؤل كذلك عن المجتمع الذي يعيش فيه مسئولية تعاونية في كل ما يهم مجتمعه ويحتاج اليه الافراد منه والجماعات – فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم . وإذا كان من المفروض عليه أن يهتم بأمور المسلمين ماديا ويعين المحتاجين منهم ، فإن من المفروض عليه كذلك أن يعينهم علي القيام بتعاليم دينهم وتسديد خطاهم علي طريقه فيعلم الجاهل ويرشد الضال ، ويقوم العاصي المنحرف بما يستطيع تقويمه به وهذا من أهم واجبات المسلم نحو مجتمعه الذي يعيش فيه فلا يكفيه أن يقوم هو بالواجب عليه ويتحري الاستقامة مع الله ومع الناس في تصرفاته بل لابد له أن يتفاعل مع المجتمع ويحاول بقدر إمكانه تصحيح خطاه وتقويم المعوج به حماية حماية لمجتمعه من أن ينتشر الفساد والانحراف بل حماية لنفسه كذلك من الشرر الذي يصيبه من عبث الاخرين لو تركهم وعبثهم بل حماية للعابثين أنفسهم من عواقب عبثهم عليهم .. ولهذا وجدنا الرسول (ص) يقول :- انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا هذا شأن المظلوم .. أي عرفناه فما بال الظالم ننصره قال نصره منعه من ظلمه لغيره . ننصره علي نفسه الشريرة ونحميه من تصرفاته السيئة . فالمسلم – إذن – لابد أن يقف مع مجتمعه إيجابيا يعين أصحاب الاعمال الطيبة علي أعمالهم ويقف معهم يساندهم كما يقف في وجه الشريرين المنحرفين ليكفوا عن إنحرافهم ويحمي المجتمع من شرورهم فإذا وجد الخيرون الصالحون من يعينهم ويشد أذرهم وإذا وجد المنحرفين من يصدهم ويوقف إنحرافهم تغلب الخير وانكمش الشر وسعدت الامق بأبنائها واستراح كل فرد فيها واطمئان علي مصالحه وتفرغ لعمله يبذل فيه كل جهده واذدهر كل شيء حوله وهذا العمل الايجابي التعاوني سماه القرآن الكريم ودعا المؤمنين إلي أن يقوموا به ويؤدوه لانه طريق فلاحهم وسعادتهم في دنياهم وأخرتهم ..والدعوة إلي الخير بالحكمة والموعظة الحسنة وإن أتقنها وعرف طرقها الرجال تحلوا بالعلم والحكمة إلا أن ذلك لا يعفي أي مسلم في أي موقع من القيام بهذه الدعوة الطيبة فالخير ميدانه واسع وكا إنسان يستطيع أن يبذر فيه بذرة ويلقي حبة . فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان له رجال علماء أو حكام يحذقونه إلا أن ذلك لا يعفي أي مسلم في أي موقع حتي من كلمة طيبة يقولها يشجع بها خيرا أو يمنع بها شرا وذلك يتكيف حسب الظروف المحيطة فمن استطاع بالجهد العملي فعل ومن استطاع بالكلمة فعل ومن لم يستطع هذا ولا ذاك كان عليه أن يشعر الذنب بأي اسلوب بأنه يستنكر فعله ولا يرتضيه وذلك بالصورة المناسبة فلا يبش في وجهه ولا يؤاكله أو يجالسه أو يعامله مقاطعة سلبية تشعره بذنبه . هذا هو ما يجدر بالمسلمين أن يفعلوا كل في موقعه وحيب استعداده واستطاعته لا يليق بهم أن يتخلوا عنه ويعيشوا سلبين تاركين الفساد يتراكم حتي يطمسهم ويحرقهم بناره أو تاركين الفيضان حتي يجرفهم ولقد بلغت عناية الله بهذا الامر حدا جعله يضعه سببا من أسباب أفضلية هذه الامة علي غيرها وإن كان عاما في كل الامم والرسالات وقدمه في الذكر علي الايمان به لنشعر بأهميته لان الايمان هو الافضل والاساس حتي الذين يلوزون بالصمت تجاه الفساد الذي يرونه ولا يبدون أية حركة أو اشارة للمفسد اللمستهتر تعبر عن استنكارهم لسلوكه وتشعره بانعزاله حتي هؤلاء السلبين الذين اتخذوا مبدأوأنا مالي شعارا لهم لا ينجون من عقاب الله لهم في الاخرة فوق ما يكتون بناره من سلبيتهم في حياتهم . يحدثنا الله بهذا عن بني إسرائيل وموقفهم من الفساد حتي نتعظ ونعتبر ولا نقف موقفهم وإذ قالت أمة (جماعة ) منهم لم تتعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا فلا فائدة من وعظهم فلن يفيد كلامهم شيئا ولن يؤثر فيهم ووقفت هذه الجماعة موقفا سلبيا تقول مفيش فائدة بل لبست مسوح الحكمة والحكماء وأخذت في تأنيب ولوم الذين يقوم بمهمتهم في الامر بالمعروف ولكن هؤلاء ردوا عليهم قالوا معذرة الي ربكم ولعلهم يتقون فكانوا مصرين علي أداء مهمتهم ولم ينقطع أملهم وأصروا علي أن يؤدوا الواجب الذي كلفهم به الله طاعة له وأملا في أن يأتي كلامهم في النهاية بخير وإذا كان الله قد ميز القائمين بواجبهم عن غيرهم من المفسدين ومن سايرهم فإنه سبحانه وتعالي قد رفع عن هذه الامثال العقاب العاجل بمثل الصيحة والصاعقة وجعل مصير الامة كلها بيدها تتحمل مسؤليتها وتصلح أمرها بنفسها وتذوق نتيجة تصرفها عسلا وحاوا أو مرا علقما ويذيق بعضها بأس بعض . فإن حماوا علي الفساد وقضوا عليه سعدوا بحياتهم وإن تباطأوا وغلب عليهم شعار وأنا مالي وتغلب المفسدون في الامة علي ويقضي عليها حتي يحيل حياتها الي جحيم لايطاق وإلي نار يتطاير شررها في كل مكان فيصيب الصالح والطالح ويحذرنا الرسول (ص) فيقول أن الناس إذا ارادوا الظالم فلم يأخذوا علي يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه ولهذه النتيجة الخطيرة كانت عناية الله بوظيفةالامر بالمعروف فلابد أن تعرف الامة المسلمة مسءوليتها ويعرف كل فرد فيها أنه لا يكفيه ولا ينجيه أن يصلح نفسه بل عليه أن يعمل علي إصلاح غيره ليؤدي واجبه كاملا وينجومما قد ينزل بالامة كلها وهوواحد منها لو عاش كل فرد فيها بفكره السلبي الانطوائي . إن المسلمين كالجسد الواحد كما قال رسول الله ومعني هذا أن تتأثر أعضاءه بما يصيب أي عضو فيه ولابد من علاج هذا العضو حتي تستريح الاعضاء كلها وتسلم من الالام وكما يقول رسول الله (ص ) إذا اشتكي بعضه اشتكي كله وإذا اشتكي عضو فيه تداعي له سائر الاعضاء بالحمي والسهر ولا تهدأحتي يبرأالعضوالمصاب . والمنحرف عن طريق الاسلام مريض لابد أن يعمل كل من يعرفه علي علاجه ووقاية المجتمع من مرضه فما عاش من عاش لنفسه فقط . بهذه التعاليم القرآنية والنبوية يربي الاسلام أتباعه ويخلق فيهم الشخصية الاجتماعية الايجابية ذات الشعور بالمسؤلية الجماعية عن كل شيء يتصل بحياته أو مصيره فخير الناس أنفعهم للناس ومن لايرحم لا يرحم .....
    Beauty11


  2. ...

  3. #2

    رد : المسلم انسان ايجابي

    مشكووور اخوي شامان كنج على الموضوع الرائه
    وجزاك الله خي

  4. #3

    رد : المسلم انسان ايجابي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم
    صدقت أخي
    فالإسلام ليس مجرد صلاة وصيام
    انما هو دستور كامل لاصلاح المجتمع بأسره
    سلام

  5. #4

    رد : المسلم انسان ايجابي

    مشكوووووور على الموضوع
    attachment
    ثانكس على الاهداء الحلو (سارقة القلوب)


بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter