الــســلام عليكم ورحمة الله و بركـــاته
× ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛
المواقف و الصور التي
نصادفها و نواجها
...في حياتنا عديدة
فيها العبر و العظات
..كثيرة
× ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛
..إحدى هذه الصور
..ذلك الطفل
...الذي لم تسعه الفرحه عندما أعطته أمه ريالين فقط
و إذا به يرتمي في حضنها
و يقبل رأسها و يديها ...
...تفاجأت الأم ... من ردة فعل الطفل
....رغم تافهة ما أعطته
...قررت الأم إعطائه بدل الريالين خمسين
و فعلاً ... أخذت الأم الريالين
...و أعطته الخمسين
...سكت الطفل
...انقلب الفرح حزناً
...و الضحك بكاءً
...نعم ... بكى الطفل
...لأنه يريد الورقتين من فئة الريال
...لا الورقة الواحدة فقط و إن كانت من فئة الخمسين
فلا يلام الطفل ...
...جهل قيمتها .... ففرط فيها
× ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛
بكل تأكيد سنتجاهل ذلك الموقف
...من هذا الطفل
...لأنه طـــــــفـــــــــــــــــل
....جــهل .... فــفـــــرط
...و غــداً سـيكبر و يمـــيز
× ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛
...أحــــــــــــــبتي
...بالنظر إلى حالنا
...و بالتأمل في واقعنا
...نرى هذا المشهد يتكرر
..اختلافٌ في الصور و الشخصيات
...و يبقى الإطار المحيط هو ذاته
...العامل المشترك عــنــــوانه
....جـــهلنا .... فــفــــرطنا
إذاً هــــــــل نـــقــــــــــولــها
..بكل جـرأة و صراحة
...بكل حرقـة و مــراره
بـــــــأنـــنـــا
.. أصبحنا أطفالاً ...
نـــعـــم
.. أصبحنا أطفالاً ...
أطفالاً عندما جهلنا تعـالـيـم ديـنـنـا فـفـرطـنا
أطفالاً عندما جهلنا قيمنا و مبادئنا فـــبــدلـنا
أطفالاً عندما جهلنا واجبنا تجاه أمتنا فكَسِلنا
أطفالاً عندما جهلنا قـيـمـة أمـتـنـا فـــبِـعــنــا
أطفالاً عندما جهلنا تفاهة هذه الدنيا فاشترينا
...نعم جهلنا ففرطنا
جهلنا فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير
× ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛
...أمّا أنتي يا أمة الإسلام
...أعلم كم تتألمين ... كم تبكين و تدمعين
...و عزائك
..أننا مازلنا أطفال
...جهلنا ... ففرطنا
...غداً .. سنكبر و نميز
..لقد طال انتظارك أمة الإسلام
...و أخشى أن يطول .. و يطول
...فشبابك شاخوا ومازالوا أطفالا
× ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛ × ؛
اللهم أعزنا بدينك وأعز دينك بنا
أرق و أعذب التحايا والتقدير
المفضلات