الصفحة رقم 2 من 2 البدايةالبداية 12
مشاهدة النتائج 21 الى 32 من 32
  1. #21
    عذرا عذرا عذرا
    على التأخير
    اختي كالعادة القصة روعة و مشوووووووقة

    ارجوك لا تتأخري
    0db8db9bbcb888243e5939f3889060c4

    && حين تذوق الفراشة طعم التحليق بحرية حين تعرف نشوة تحريك اجنحتها في الفضاء
    لا يعود بوسع احد اعادتها الى شرنقتها ولا اقناعها بان حالها كدودة افضل &&





  2. ...

  3. #22

  4. #23
    عزيزتي كوربيكا كاروتا:
    شكرا.. شكرا...
    أرجوا أن يكون الفصل السابق قد نال اعجابك..
    كما اسلفت سابقا حاليا انجاز الفصول يتطلب جهدا لا يستهان به لكنه جهد أفتخر به لأنه من أجل اصدقاء عزيزين مثلكم..
    شكرا على كل شيء..
    أطلب المزيد من صبرك عزيزتي لأن الالهام يجافيني هذه الأيام..
    لكني لن أتراجع وسأعود..
    فالنبقى على الوعد إذا..
    اتفقنا wink

    عزيزتي the true REI KO:
    ياي صديقة جديدة.. asian
    لا تسعني الفرحة..
    شكرا على المرور والتعليق..
    هما يعنيان الكثير لي..
    الجزء الثاني لم ينتهي بعد وكذلك القصة..
    فالنبقى على اتصال إذا وترقبي الآتي..
    أرجوا أن يكون الجزء الأول قد نال اعجابك أيضا..
    انتظر المزيد من التعليق والنقد..
    حتى اللقاء المقبل..
    سلامي للجميع..
    أمجاد..
    مهما حاولت جاهدة .. يعلوا الخواء ابتسامتي
    من أجل سعادتك الأبدية.. سأضحي بكل شيء
    لذا عش هانئا سعيدا .. سأراقب نضوجك لرجل
    All the way my love
    ثق بي.. طالما معركتنا لم تنتهي بعد

  5. #24
    وين التكملة mad confused
    لقد أطلت الغيبة dead و ما زلت أنتظر
    أريد التكملة disappointed نريد التكملة
    أرجو أن تسنح لك الظروف فرصة لتضعي لنا التكلمة
    نحن في أشد الشوق لمعرفة الأحداث القادمة
    فلا تتأخري اكثر smoker
    شكرا للاخ Arcando على الاهداء الروعةهنا

    شكرا أختي Hill of itachi على أروع اهداء
    attachment

    أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
    إذا انتهكت محارمنا
    إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
    إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
    إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
    فأخبرني متى تغضبْ؟

  6. #25
    أحم.. أحم..
    عدت - على ما أظن @_@-
    أولا أعتذر للجميع على التأخير الطويل، الحقيقة بين واقع يفرض ضغوطه وخيال يجافي صديقا عزيزا أحمد الله تعالى على كل شيء يحصل لي الآن.. الأول حله في الطريق والثاني وصل بالفعل.. الفصل السابع والجديد وصل.. ياي ^o^ ..
    ثانيا شكرا جزيلا لصديقتي: قلسطينية الهوية وكوربيكا كاروتا، مشاعري وفرحتي لا توصف الآن عالمة أن هناك أشخاص رائعون مثلكم يستمرون بدعمي وتشجيعي، قلبي لا يتحمل جميلكما الهائل..
    شكرا مجددا لكما أسعد الرب قلبكما الطيب..
    لكم أهدي الفصل الجديد..
    انتظر النقد والتعليق..

    الفصل السابع

    ـ هل أنت بخير؟!.. قطع السؤال المفاجئ أفكار الشابة الشاردة عبر نافذة السيارة المسرعة، رأت أصابع رفيقها المشدودة على عجلة القيادة ووجهه الجامد لا يعكس شيئا من انفعاله، لمست جذعها بأطراف أصابعها تخفي انزعاجها ثم ابتسمت برقة متعمدة ترد: عدا عن وخز الجرح المزعج كل شيء بخير.. لا تقلق بشأن ذلك مايكل...
    تنهد المعني متضايقا ثم تمتم دون أن يحول نظره: أنا قلق إذا كان هذا القرار صائبا مع وضعك الحالي وأعضاء الفريق المشتركين معنا الآن؟!
    هزت الفتاة كتفيها باستخفاف تجيب ببساطة: قلت لك أني بخير فكف عن القلق أما بالنسبة للفريق، حسنا أعتقد أن لا خيار لدينا هذه المرة. رغم أن كل من اشتركوا لا يملكون نصف خبرة أليك أو جايك لانغ إلا أن الشابين يحتاجان بعض الوقت بمفردهما ليكونا قرارهما.. لن أسمح لهما بأخذ خطوة واحدة خارج المقر الرئيسي حتى يعلمان جيدا أين يريدان أن ينتهيا...
    ـ هم وأناس آخرون، لقد أتى معنا أشخاص لا خبرة لهم بالعمل الميداني وعلى رأسهم داليا. قال بجفاء عابسا دفع بالدفء لقلب مرافقته، مازال هذا الرجل-رغم ذكائه الحاد- لا يفهم عندما تتعلق الأمور به. حدقت بالشوارع المظلمة الخالية تعترف من أعماق قناعتها الرابضة: أظن أن لكل واحد منهم دافع ما للاشتراك في هذه المهمة بالذات، في حين لدينا نحن كلا الأسباب الواضحة منها والخفية، هم أيضا ليسوا استثناءا وداليا مثلهم...
    استرقت النظر له لتراه ثابت السريرة جامد القسمات، جديته وصرامته دفعتها لتفلت ضحكة خافتة أجبرته على التقطيب متسائلا فأجابت بسرور واضح: أنا آسفة لم استطع المقاومة، الأشخاص المشتركين هنا مدفوعين بطبيعتهم البشرية ولا شيء أكثر، داليا تحاول حماية حبها وأنا لن أخسر.. أنا أتبع خطيبي وزوج المستقبل حتى اللحظة الأخيرة. أنت لم تغير رأيك بشأننا، أليس كذلك مايكل؟!... ألقت سؤالها ببراءة خبيثة فغلى دمه جراء حدقتيها الواسعتين، شد قبضتيه على المقود حتى ابيضت مفاصل أصابعه يحاول التماسك، هذه الفتاة تقدر على دفعه للجنون في غمضة عين. هذه الفتاة التي يحبها فوق قدرته على الاحتمال... فتح فمه ليخرج الكلمات التي تتصارع داخله لكنها تبخرت عندما أشاحت عنه لتواجه المقدمة من جديد تتمتم: أظن أننا وصلنا.
    توقف خلف السيارة الصغيرة المرشدة وترجل الجميع، تكونت حلقة مغلقة من خمسة عشرة فردا مدججين بالسلاح ومستعدين فسنت غلوري القوانين بصرامة قاطعة: المهمة بسيطة ومباشرة، العدو شخص واحد وسيدخل أنا ومايكل. بعد إشارة الاستدعاء سيأتي فريق المداخلة بقيادة كامرون وداليا لجمع العينات. إذا لم تأتي الإشارة بعد خمسة عشرة دقيقة نفذوا الإبادة الشاملة فورا، طوق الحصار بقطر كيلومتر واحد لثلاثة أيام ولا أحد يتجاوزه.. حيا أو ميتا...
    ـ خمسة عشرة دقيقة فقط!.. هذا نصف الوقت المعتاد في البرتوكولات السابقة، ماذا تهـ...
    أتى الرد محطما أمال داليا من منافستها بلا مجال للاعتراض: لن نخاطر الآن نظرا لمستوى الأضرار المتوقعة. كلانا يعتمد عليكم في حال حدوث الأسوأ..
    تعلقت الأنظار المتوترة بهما قبل أن يهزوا رؤوسهم بحزم، ماثلت ردهم واثقة من شجاعتهم بلا حد ثم التفتت لمرافقها ليتقدما بصمت نحو مدخل البناية القديمة المظلمة. لم يترددا قط حتى عندما أقفلوا الباب الثقيل خلفهما ليحبسهما مع أسرار سوداء مجهولة. تقدمت الخطوات الحذرة على الأرض المغبرة والجدران البالية إلى الهدف المحدد، الباب الحديدي المفضي للقبو في نهاية الممر الضيق، تبادلا نظرة واحدة أمام الباب المقصود جددا فيها العهد.. معا للنهاية. كل الأفكار المتشائمة تبخرت ما أن فتح الباب، خلفه وجدا آخر وأسوء كابوس ينتظرهما، أمام نظريهما أمتد حشد لا ينتهي في الصالة الواسعة. صرت غلوري على أسنانها ونيران الغضب تشتعل في داخلها، الأنغام الصاخبة السريعة زادت من إشعال أعصابها تدرك ما يحدث، هذه حفلة مرتجلة أقيمت خلال الساعات القليلة التي احتاجوها للاستعداد... اضطربت ضربات قلبيهما والحقيقة المفزعة تقع كالصاعقة عليهما فشدت الشابة قبضتها تحبس ثورتها قبل أن تتقدم، شقت طريقها وسط الشباب المنتشي بإصرار حتى فصل بينها وبين صندوق الموسيقى المرتفع متر واحد فقط، ثبتت قدميها تنفذ مخططها ببرود جدير بأسطورتها، حطمت الرصاصة الأولى الصندوق فمات ضجيج الموسيقى حالا، الرصاصة الثانية استقرت في السقف ليصمت الكل عن الصراخ اعتراضا، استجابوا للرصاصة الأخيرة وهم يهربون من المنزل بفوضى وذعر عارم ليخلوا المكان في دقائق ويعلن السكون سيادته، استمر على حاله للحظات إلى أن بعثره صدى هتاف صوت ناعم جاف بتهديد حديدي: تستطيعين الخروج الآن.. لقد رحل كل الضيوف المتطفلون...
    مرت ثواني ثقيلة تسمم فيها الهواء لكن الانتظار لم يطل عندما خرج جسد نحيل يغطيه شعر ناعم فضي طويل من الظلال، الوجه الشاحب والعينان الغائرتان أخبرتهما إنها طريدتهما. لم يحرك ثلاثتهم إنشا يتبادلون نظرات الكرة والبغضاء لأسباب نقيضه حتى خرج صوت المرأة الشبح من أعمق بئر على الأرض تتمتم: التقينا أخيرا.. ما الذي أخرك؟!...
    هزت غريمتها كتفيها باستهتار ترد: أعمال عالقة... لكني أتيت لأنهيها لذا أريد كل أجوبة حالا.
    لم تستجيب المعنية فهتفت غلوري وقد نفذ صبرها: ما لا تعطيني إياه طواعية سأستخرجه إجبارا من أحشائك فاختاري معركتك بحكمة..
    ابتسمت شفتا المرأة النصف ميتة الزرقاوتين بلا مبالاة قائلة: الإجابات أمامك لكني ترفضين رؤيتها بكامل إرادتك ولا دخل لي.. لقد أنقذ طفلي لهذا وهبته روحي.. لقد أصبح سيدي.
    تبادل المقتحمان النظرات متحفزين، عاودت داكنة العينين النظر في الحدقتين الصفراويتين تغمغم بخفوت: ماذا بالتحديد سيدك؟... واجهت المقصودة السؤال بجمود كالصنم حتى أدركوا عقم المحاولة، قررت غلوري عدم إضاعة دقيقة زائدة فألقت آخر تساؤلاتها: لا تهتمي فأنا أعلم أنك حية لكنك للموت أقرب وعندما يحدث ذلك اطمئني، سأتأكد من حدوثه حرفيا لكن شيء أخير.. لم أصبت كل هؤلاء الصبية! البدء بوباء الآن لا يصب في مصالحكم...
    ـ ليس بعد الآن، رغبات سيدي أوامر وهو لا يرغب بالتخفي بعد الآن.. لا يهم إن تداعى العالم بعد الليلة طالما نحن المختارون سنبقى.. من باب اللطف فقط سأخبرك اسمي كايت وسأقتلك. أعلن تصريحها الأخير رغبتها للقتال فصرخ بها مايكل: لا تستسلمي لأوهامك مهما كان سيدك، لقد قتل طفلاك ليرتقيا لمستوى قتالنا في الميناء.. إنه ليس منقذك كما لم ينقذ أطفالك من قبل...
    رأى مايكل الألم في عينيها رغم تعابيرها الميتة، شتم ثائرا عندما أخفضت رأسها ثم أحس بها وسط الضباب، لقد ماتت بكامل إرادتها مستنتجا مشكلة عويصة، الفيروس الجديد يستجيب لرغبات الحاضن بطريقة ما والمرأة التي يواجهانها ترغب بالانتقام فقط. ثنى ركبتيه وشد عضلاته متحفزا واسترق النظر لرفيقته فستولى عليه الجزع. غلوري تقف بجمود تحدق بالفراغ أمامها بعينين تحويان آلاف المشاعر. نظرة يعرفها جيدا لأنها تعني مصيبة ما تحدث...
    ـ أقتلها... انتفض من همسها اليائس وتصميمها الأسود من ثم تلاقت أعينهما تردد: أقتلها.
    تبدد صدى صوتها مع ضجيج تهاوي الجدار خلفهما جراء الذراع الأخطبوطية العملاقة الممتدة وسطهما، رأى رأس كايت الساقط على صدرها والأذرع اللزجة المنبثقة من ظهرها فلم يضيعا لحظة، انطلق كلاهما بسرعة خارقة مستلا سلاحه والأفكار غلوري المرعبة تصل إليه مع كل ضربة، رأى معها القامة الفارعة أمام قلعتهما المنعزلة فضرب الذراع الواقعة عليه كالسوط بمخالبه وعاود الهجوم، الحماسة والفرحة العارمة في الصبي البريء طعنه فأطلق رصاصه لتصدها المزيد من الأذرع السميكة، صرخت غلوري متألمة جراء ارتطام ظهرها بالجدار بسبب تطويح أحد الأذرع لكنه لا يساوي معاناة شقيقها يواجه حدقتين باردتين لا تشبهان ما يذكره البتة، أنتقل ألمه إليه تسمع ندائه الصامت فأسرعت خارجا، لم يهمها رؤية انتصار مايكل ضد كايت لتلحق بطفليها، لم يهمها نزيف جرح جذعها مجددا وتعثر خطواتها، لم يهمها صراخ خطيبها المتواصل الحاد ومحاولته اللحاق بها، لم يهمها شيء حتى عندما واجهت بقية فريقها المنتظر خارجا ليصدم لرؤية حالها.. لم يهمها شيء تدعوا الرب ليساعدها في الوصول قبل فوات الأوان.. تحت القمر الشاحب فردت جناحيها ثم انطلقت تخترق السماء ليختفي الجميع حتى شتائم مايكل وهو يسرع لسيارته الرياضية ملقيا أوامره بسرعة العودة للمقر الرئيسي.. سقطت دمعتها عبر الهواء البارد تغمغم ضارعة: أرجوك أليك لا تصدق أبانا.

    حتى الالهام المقبل..
    سلامي للجميع..
    أمجاد..

  7. #26
    واااااااااااااااااااااااااووووووووووووووووو
    لا اعرف ماذا اعلق
    روعة روعة روعة
    انشد جسدي كله القصة و كأنني فيها
    عزيزتي غلوي و خبثها الجميل بدت رائعة
    و نهاية الفصل اثارت فضولي الى ابعد الحدود
    ارجووووك اكملي و لا تبقينا نتلوى من الاثارة
    تحياتي

  8. #27
    عزيزتي كوربيكا-كاروتا:
    شكرا.. شكرا من أعماق القلب..
    رد انتظرته منذ زمن وأعتذر عن الغياب الطويل الذي أقلق مجموعة من الاصدقاء العزيزين..
    من عدة أيام تابعت فيلم على MBC2 بعنوان stranger than fection حكى فيها أومة تمر بالكتاب عادة تسمى جمود الكتاب وهي عندما يعجز الكاتب عن تقرير خطوته التالية وهي بالضبط ما كنت عليه الشهور الماضية لكني أعتقد أنها مرت الآن -على ما أظن - واستعدت وتيرتي السابقة لذا انتظري الفصل الجديد قريبا انشاء الله تعالى..
    أظن أن الهدف وصل مباشرتا هذه المرة وأعدك بالمزيد من التشويق في الفصول القادمة والجزء الثالث الجديد الذي اخطط له.. دعواتك لي إذا..
    شكرا مجددا وأعدك بالمزيد..
    حتى لقائنا القادم..
    سلامي للجميع..
    أمجاد..

  9. #28
    إحم إحم...
    فصل جديد وصل وإلهام للمزيد..
    شكرا شكرا لصديقة عزيزة..
    كوربيكا-كاروتا أنت أروع أخت تخيلتها في حياتي..
    اهدي لك الفصل الجديد..
    ترقبوا الباقي..
    لم يبقى الكثير.. على ما أعتقد (^_^)
    انتظر الرد والتعليق..
    الفصل الثامن

    ـ لماذا؟... لماذا أنت هكذا؟!... خرج صوت الفتى ضعيفا لا يقدر على منع نفسه من الارتجاف وهو يرى انعكاس صورته في الحدقتين الجلديتين، صحيح أنه لا يملك الكثير من الذكريات عن الرجل الواقف أمامه لكنه يعلم جيدا أنه لن ينظر له أبدا بهذه الطريقة.. أباه لن ينظره له بعين الحقد والكره أبدا، أليس كذلك؟!...
    شهق في اللحظة التالية جراء القبضة الحديدية المطبقة على عنقه، ضرب الجسد الصلب مرارا بقدميه يحاول بيأس التخلص منه، لم تؤثر أي محاولاته على آسره المتوحش وهو يتقدم بتؤدة ليسمح بأتباعه بالدخول، أشنع مخلوقات وطأت الأرض اندفعت عبر البوابة تطيع أوامر سيدها.. الدمار للجميع... ارتفع صوت الصراخ والعواء في ثواني مختلطا بصدى الرصاص ورائحة الدم، دمعت عينا الفتى لا يستوعب الهول الذي يحدث ثم تمتم بأسنان مطبقة:
    ـ لماذا؟!.. أنت لست من تدعي أنك هو فلماذا تسعى إلينا؟!.. لماذا أتيت هنا؟َ!..
    خفق قلب الشاب الصغير بذعر عندما رفع ليواجه العينين المألوفتين السحيقتين وصاحبهما يغمغم بهدوء: كان يجدر بك سماع نصائح أختك العزيزة أليكساندر، من البداية عرفت بالضبط ماذا يجدر فعله كحاميتك وأحد الثلاثة لكنك لم تثق بغريزتها.. وهذا كل ما احتجت له..
    رأى قصده واضحا في حدقتيه البنيتين فحاول المقاومة، لم يبدوا عليه التأثر لأي مما يجري مستمرا بجر أليك لبقعة محددة، خلفهما لم يتوقف الرصاص عن الدوى والحراس يحاولون باستماتة منع المخلوقات من التوغل دون فائدة، الألم والعذاب أعاد لأليك ذكريات مريرة ما كان لينجوا منها لولا إنقاذ أخته له في كل مرة، كان يثق أنها ستأتي لإنقاذه دائما لكن ليس الآن.. الآن لا يستطيع الاعتماد على أحد وإلا كان مصيره الموت.. لن يحبس وحشه مهما كانت العواقب...
    تصلبت جميع المخلوقات في اللحظة التالية والدم الساقط على الأرض يزلزلها، سكنت كل الأصوات عدا عن الشهقات الثقيلة من الصبي الملطخ بالدم بعد هربه من آسره بأكثر الطرق تطرفا، قطع ذراعه تماما مستغلا شروده ووثب مبتعدا لكن ردة فعل خصمه أثارت مخاوفه، لم يصرخ أو يصدر أي إشارة تدل على أدنى اهتمام لما حدث له يحدق بالذراع المبتورة ببرود، ظهر تحول أليك واضحا بمخالبه الحادة وأنيابه الطويلة إلا أن عيناه نطقت بكل ما يعتمل داخله، الحدقتان المشوقتان بالطول عكست الرغبة المتعطشة داخله بالقتال والموت لمن يجرؤ على مواجهته.. أشاح غريمة عنه يلتقط ذراعه المقطوعة متمتما باستخفاف: لم يجدر بك فعل هذا أليكساندر، الآن أنا غاضب للغاية.. أنا لم أنتهي منك بعد.. ألصق ذراعه بمكانها الأصلي فرأى أليك أسوء كوابيسه، في الحال بدأ الجرح البليغ بالالتئام وإيصال العضو المبتور لمكانه، قفز الفتى صارخا ومقدرا أنه إن أعاد الأمور لنصابها فسيتقدم عليه: ستموت وكل شيء سينتهي.
    شكلت الحركة التالية صدمة للجميع عندما ارتطم أليك بالحائط في ضربة عنيفة لم تكن في الحسبان، تكور على الأرض وذاق طعم الدم في فمه فبصقها وتركها تسيل في خط دموي من بين شفتيه، تجمد أمام غريمه وسلاحه، في ثانية وصل ذراعه وشفى جرحه ثم حولها لذراع مخلبية تناهزه طولا استخدمها ليصد هجومه، ضاقت عينان الشاب يدرك فداحة الخطر الذي يواجهه، هذا الشخص لا يشبه أي من المخلوقات التي واجهوها سابقا، قدرة التجدد الحيوي بطرفة عين، طفرات جينية تخضع لأوامره الإرادية والأسوأ أنه ما يزال يحتفظ بذكائه وعقله البشري... إنه أقرب لهم الثلاثة من أي متحول بشري أصيب بالعدوى قبلا... إنه يواجه مصيبة...
    أخرج أليك المزيد مما في جعبته كاسيا كل جسده بحراشف رمادية لامعة، ابتسم مواجهة ساخرا مغمغما: المزيد من السخافات.. أعتقد أني قادر على تبديد القليل من الوقت قبل أن ترى دمار قلعتك الكامل... صر الفتى على أسنانه غيضا لكنه تماسك سامحا لجميع خلايا جلده بالتحول، ثواني ليتغير شكله الخارجي تماما ووثب رافعا كلا يديه إلا أن مخالبه ارتطمت باليد المتحولة الطويلة تعترض طريقه، لم يتراجع معيدا الكره ليصدها فقرر إستراتجية جديدة مندفع كالفهد ما أن لامست قدماه الأرض ثم خرج عن مساره هربا من اليد الساقطة عليه كالجلمود مهشمة الأرض تحتها، هذه اليد المتحولة تذيقه الصعاب لذا عليه هزمه قبل أن تتطور الأمور.. تبنى أقدم الخطط فوثب لأن الهجوم خير وسيلة للدفاع، ناور ضربة المخالب الأولى لتغرز خلفه ثم دار على عاقبيه يتجنب الضربة الثانية من الأصابع الممتدة ورائه، ضرب انعكاس المخالب المميتة بيده اليمنى ثم أبعد البقية المستترة خلفها بيده اليسرى لتناله ما نسي أمره، شهق عاجزا عن التنفس عندما قصمت الضربة العاتية ظهره بذراع عدوه الثانية الغافل عنها، ارتطم بالأرض لترتفع الصخور المحطمة حوله وانغرز لعدة أقدام عميقا، حاول الانتصاب مجددا لكنه لم يقدر وقبضة غريمه العملاقة تثبته مكانه، مني بالفشل وأنفاسه تضيق لكل حركة يأتيها جراء الأصابع الغليظة الملتفة حوله كثعابين، رأى من بين جفنيه المنتفخين تقدم خصمه ليشرف على الحافة أعلاه يحدق به بجمود من ثم قال بلا مبالاة:
    ـ أنا لا استمتع بوقتي يا أليكساندر، على عكس أختك ورفيقها أنت مندفع وتفتقر للتفكير المنطقي.. على سبيل المثال، لم تسأل قط لماذا انتظرت للآن بالتحديد وماذا أريد منك أنت بالذات؟!..
    شعر أليك بالعجز مدرا أن هذه الأسئلة هي أول ما ستسعى شقيقته لإجاباتها، غلب كبريائه حاجته للمعرفة فالتزم الصمت عابسا بشراسة لم تؤثر على خصمه وهو يرفعه دون أن يفك أسره، أحتفظ الفتى بمظهره يقاوم بضراوة بينما عاد عدوه لهيئته الأصلية إلا قبضته وأصابعه وأكمل ببرود:
    ـ في البداية أعترف بعبقرية من أختار هذا المكان ليكون مقركم الأساسي.. ليس فقط العزلة التامة عن الرجاء المحيطة والقدرة على المراقبة الدقيقة لكل ركن يحيط بكم بل أيضا القلعة مبنية على أرض صخرية تجعل من المستحيل تقريبا التسلل من تحتكم.. لذا كان علي إيجاد وسيلة أخرى للولوج وفي حين أن المواجهة المباشرة ضد ثلاثتكم مجتمعين يعني خسائر فادحة لي لجأت لأسهل خطة منذ فجر التاريخ.. الإغراء والشك... يوما بعد يوم نما بينكم أن هناك شخص بعينه موجود خارجا وبعض الفتات لإبقائكم مشتتين عن الهدف الأساسي وكان علي الانتظار، حملت شقيقتك بذرة الشك بينما أنت بذرة الأغراء والنتيجة اندفعت هي لأول وهم نصبته لها وأنت لأول فخ رأيته.. لم أتوقع هذه النتائج لكن النجاح بلغ مائة بالمائة في خطة بسيطة مثل هذه.. لهذا علي شكرك أليكساندر لأنك أعطيتني مفتاح نجاتي وشفائي...
    تجمد الفتى يستوعب ما يسمعه، مفتاح نجاته وخلوده يملكه دون علمه. إذا هو يسعى منذ البداية إلى... هتف بحدة ثائرا: سأسممك بدمي إن حاولت أخذه.. أفضل الموت على الخضوع لك...
    ـ أيه الغرير من قال أنك من أريد.. أنت الوسيلة وليس الغاية.. وقف أمام بقعة معينة فتملك أليك الذعر مدركا قصدا فصرخ بهياج: توقف.. أنت لا تقدر على فعل هذا...
    ـ بحكم من؟!.. أنت لم تكن يوما الحامي أو القائد.. أنت لم تكن يوما مرغوبا به... أنغرزت الكلمات الأخيرة داخله أعمق من المخالب الرفيعة الحادة في جذعه، راقب أليك بخدر دمائه الدافئة تسيل ببطء ثم أرخى الرجل راحته ليسقط عاجزا عن الحركة، بدا له معارك المحاربين خلفه ضد الوحوش كالحلم يراقب ما يحدث أمامه.. دمه يسيل في ممرات دقيقة تحته لينجلي الجزء الثاني من الخطة المشئومة، باب السرداب يفتح استجابة لمفتاحه. أحد دماء القادة قادر على فتحه وإخراج اللاجئين المختبئين داخله، طالعته الوجوه الباكية الشاحبة وبعض الأفراد يمسكون برشاشات يحاولن الصمود أمام الهول القادم، تجاهلهم المعني يبحث بعينيه عن شخص محدد ما أن رآه حتى أطلق ذراعه السوطية في أثره محكما قبضته عليه، صرخ أليك مميزا هدفه: دين...
    تبا.. تبا.. أطرافه تأبى الاستجابة والنابان الطويلان يقتربان من عنق دين متجهين نحو كارثة، جروحه تأبى الشفاء لأن جلده ما يزال في طور العودة لطبيعته البشرية. حاول لكن لا فائدة فضرب الأرض بقبضته يائسا ودموع العجز تسقط عليها.. لا مخرج.. ستفتح أبواب الجحيم.. ساعدني يا إلهي.. لينقذنا أحدكم...
    تعالت الصرخات فرفع أليك رأسه متوقعا مصيبة, اتسعت حدقتاه مثل الجميع معقود اللسان لا يصدق ما يراه.. كالسراب كالحلم أتت الاستجابة.. أمامه ارتفعت تلك القامة المألوفة بعلامتها المميزة، الجناحان الدمويان الهائلان ينثنيان برقة على الشاب المذعور المنتزع من بين مخالب المسخ فتمتم أليك يمزج بين فرحه وذهوله: غلوري...
    حمل الهواء العالق بين الفتاة ومواجهها حقد أسود صافي قائلة: التقينا أخيرا... أبانا المزيف...

    حتى الالهام المقبل..
    سلامي للجميع..
    أمجاد..

  10. #29
    واااااااااااااااااااو
    بصراحة لا اعلم ماذا اقول سوى روعة
    يعني كدت اخترق الشاشة بنظري و انا اقرأ ... اليك مسكين عندما اتخيل الموقف الخيانة من اقرب شخص
    يا الهي موقف مدمر تماما كما قلت (أنغرزت الكلمات الأخيرة )

    اختي العزيزة شكرا لاهدائك لي لهذا الفصل الروعة
    انا لم افعل شئ يستحق الذكر
    انت كاتبة مبدعة ولابد من قول الحق كتاباتك تفرض علينا هذا الاحترام و الاعجاب

    تحياتي و احترامي

  11. #30
    أختي العزيزة جودي..
    تسمحيلي أناديك هيك؟؟^^

    بصراحة القصة تطير العقل..
    إبداعx إبداع!!
    رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة..
    تهببببببببببببببببببببببببببببببببل..

    بصراحة مابعرف شو قول..
    قمة الروعة..

    ربنا يحفظ لك هالموهبة..
    وبليس ما تتأخري علينا..
    ناطرتك على نار..

  12. #31
    عزيزتي كوربيكا-كاروتا:
    تبارك الرحمن..
    رد فوري.. ^_^ شكرا جزيلا..
    رائع.. أعتقد أن الهدف وصل تماما..
    موقف أليك العصيب لم ينتهي بعد على الرغم من أن الجزء الثاني قارب على الانتهاء..
    يعني المزيد قادم بعد فانتظريني..
    أنت أخت عزيزة علي وتستحقين كل الخير..
    أراك قريبا مع الالهام جديد إن شاء الله تعالى..

    عزيزتي Just beautiful
    ياي صديقة جديدة ><__><
    لا تسعني الفرحة..
    أشكرك على التعليق الرائع..
    لقد أثلجت صدري بطريقة لا تتصورينها..
    رائع..
    بالمناسبة كيف استطعت معرفت اسمي الصغيري؟! @_@..
    تستطيعين مناداتي بما تريدين..
    نحن أخوات من اليوم وصاعدا..
    إذا أعجبك هذا الجزء أتوقع أن الجزء الأول سيعجبك أيضا..
    الرابط في الصفحة السابقة..
    أنتظر المزيد من التعليق والرد وحتى النقد إذا أردتي..
    أراك قريبا إن شاء الله تعالى..
    حتى اللقاء المقبل..
    سلامي للجميع..
    أمجاد..

  13. #32
    cry cry cry أعتذر على كل هذا التأخير في الرد
    و أعلم أنه مهما كتبت من كلمات اعتذار لن أوفيك ما تستحقين
    لولا الظروف و الامتحانات ما كنت تأخرت لهذه الدرجة dead
    الأجزاء التي تمت في غيبتي في منتهى الروعة
    الكلمات تشدني و أسلوبك التعبيري أسرني حقا
    لامست مشاعري بما كتبته ربما لأني عايشت مشاعر الخيانة من أقرب الناس
    لقد أبدعت حقا في الوصف و هذا ليس بغريب عن قلمك و ابداعك
    أتمنى أن تعذري لي تأخري
    و أن تقبلي باقة الاعتذار هذه

    012_primary

    و في انتظار أجزاء جديدة فقد وصلت قمة التشويق

الصفحة رقم 2 من 2 البدايةالبداية 12

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter