هلا
.
.
اليوم الوطني للملكة العربية السعودية
بمناسبة اليوم الوطني
أقدم التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله
وإلى ولي عهده الأمين وجميع الأسرة المالكة والشعب السعودي العزيز
هنا وضعت لكم بعض المعلومات القليلة البسيطة عن بلدنا العزيزة
معلومات ليست إلا القليل مما تحويه مملكتنا العزيزة
ولكن لا تنسوا أن تشاروكوا معي في هذا الموضوع
ضعوا أجمل عباراتكم وأجمل تهانيكم بمناسبة اليوم الوطني
وكل عام والجميع بخير
ـــــــــــــــــــــ
كان قرار اعتبار اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، المصادف أول الميزان الموافق للثالث من شهر سبتمبر من كل عام ، يوم عطلة رسمية ، قراراً صائباً يصب في يهدف تأصيل روح المواطنة في المجتمع . وهذه الروح هي الرمز الذي يجسد تلاحم أبناء هذه الأرض الطيبة وتكافلهم ووقوفهم صفاً واحداً يدافع عن هذا الوطن ويرفع رايته خفاقة عالية يتفيأ بظلها كل مواطن في جميع مناطق هذه البلاد.
أما لماذا نحتفل باليوم الوطني ، فهو سؤال قد يدور في خلد البعض منا ، ولا بأس في ذلك . ولعل الإجابة الشافية عليه تكمن في مضمون ومدلول اليوم الوطني كرمز لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله وبناء هذا الكيان الكبير الذي أرسى قواعد الأمن الوطني والاستقرار السياسي في ربوع هذه الأرض الطيبة.
ومعطيات الأمن الوطني والاستقرار السياسي هي التي بُني على أساسها هيكل الاقتصاد السعودي باستثمار هذا المناخ المواتي لاستغلال موارده الاقتصادية المتاحة وتوظيفها بما يحقق رفاه الإنسان السعودي ولعل ما وصل إليه الاقتصاد السعودي في حقبة زمنية قياسية شاهد على تجربة تنموية ثرية تستوجب الإشادة وتستحق التقدير. وقد أثبتت تجارب الأمم أن توافر الأمن الوطني والاستقرار السياسي سببان ضروريان لبناء اقتصاد قوي يمكنه أن يتفاعل مع قوى المجتمع وفعالياته ، ويؤدي إلى توفير الرفاهية التي ينشدها الإنسان في حياته. هنا يكون الاحتفال باليوم الوطني فرصة للتأكيد على تلازم السياسي بالمسار الاقتصادي الذي أصبح الشغل الشاغل للناس في عالم جديد تتجاذبه تغيرات هيكلية ينبغي التعامل معها بمرونة وواقعية .
ــــــــــــــــــــــ
عندما تسترجع المخيلة تلكم المحطات المشرقه في تاريخ امتنا فانها سرعان ما تستريح بغبطة وتفاؤل في مفترق مضيء بالأمل والعزة مع ولادة المملكه العربية السعودية في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي ونحن على مشارف اليوبيل الماسي من ذكرى المملكة الرشيدة يضيق المقام في تسطير مآثر بانيها ومؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه ومواقفه المشهودة لتحقيق وحدة الجزيرة، والإنطلاق بأرض النبوة الى استعادة مجدها التليد.
ترى كيف سيكون حال الأمه العربية والعالم الإسلامي بدون هذه الرعايه والدعم والمساندة من الأم الكبيرة التي تتبدى مآثرها في سائر انحاء بلاد العرب والمسلمين ؟ سؤال تسهل الإجابة عليه ونحن نرى مقدار التقديمات والعطاءات المجزية لاعلاء كلمة الله في بقاع الأرض .
ألا فليحفظ الله المملكة وقادتها من كل فتنة أو مؤامرة حتى تستمر في حنوها وحدبها على ابنائها العرب والمسلمين
العيون ترنو الى بلاد الحرمين الشريفين من ملايين المسلمين يتضرعون الى العلي القدير أن يرعاها من كل سوء.
وملايين العرب والمسلمين يدركون ان أي مساس بأمن المملكه انما هو صنيعة تآمر مغرض من اعداء هذه الأمه ليوهنوا قواها ويفكوا عراها مع سائر بلاد العرب والمسلمين.
وحيث ما تلفت المسلمون حولهم في القارات الخمس سيجدون نبل اخوتهم في المملكة وجزيل نفحاتهم وكبير تضحياتهم حتى يعلو شأن هذه الأمة ويتعزز دينها مهما تكالب المتربصون.
في ذكرى اليوم الوطني للمملكة الرشيدة يحار المرء من اين يبدأ في تعداد مآثرها والاشارة الى ما تحرص على بذله للقضايا العربية والاسلامية في مشارق الارض ومغاربها ليس هذا الملف المتواضع سوى تحية صادقة من 'التقوى 'الى رجالات المملكة ومؤسساتها الخيرية وشعبها الأريحي،نتقدم به بقلوب واجفة ملؤها الامل بأن يعينها المولى عز وجل على الاستمرار في اداء الرسالة السمحاء في هذا العالم ولن نستفيض في ايراد المكرومات التي يعجز اللسان عن وصفها، وحسبنا في هذه المناسبة بضع محطات من اشراقات المملكة الام، واسهاماتها العظيمة في الداخل والخارج .
** ( لمحة جغرافية وتاريخية ) **
تقع المملكة العربية السعودية في الجنوب الغربي من قارة آسيا و تشغل نحو أربعة أخماس شبه الجزيرة العربية و تتعدى مناحي أهمية المملكة العربية السعودية جغرافياً فهي عبارة عن كتلة عملاقة من الأرض ذات مساحة شاسعة و سواحل بحرية طويلة و أشكال تضاريسية متنوعة و ظروف مناخية متعددة. وتبلغ مساحة المملكة العربية السعودية نحو 2،250،000 كيلو متر مربع. و يصل طول حدود المملكة العربية السعودية من جميع الجهات 6760 كيلو متراً منها 4430 كيلو متراً حدود برية و 2330 كيلو متراً حدود بحرية.
ويبلغ العدد الإجمالي لسكان المملكة حسب ما أعلنته نشرة الخصائص السكانية في المملكة التي أصدرتها مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة التخطيط من واقع نتائج البحث الديموغرافي الذي نفذته المصلحة في الربع الأول من العام 1999م 19،9 مليون نسمة و يشكل المواطنون حسب نتائج البحث 71،8% من إجمالي السكان. ومضى الإمام محمد بن سعود رافعاً راية التوحيد في سبيل الله وقد أبلى بلاء حسناً في الذود عن العقيدة الإسلامية ـ رحمه الله ـ ناصراً لدعوة التوحيد أكثر من واحد و عشرين عاماً. ومن ذات المنطلق الذي انطلق منه الإمام محمد بن سعود تتابعت سيوف الحق من آل سعود تجاهد في سبيل دعوة التوحيد وحمايتها حتى تبدل التمزق في شبه الجزيرة العربية فأصبح وحدة إيمانية صافية و تحول حال المجتمع من إقتتال إلى تضامن وقوة تنهض بالجهاد في سبيل الله . واستمر علم الجهاد مرفوعاً حتى العام 1308هـ حيث انتهى حكم الدولة السعودية الثانية بسـبب عوامل داخلية. مع بزوغ فجر يوم الخامس من شهر شوال سنة 1319هـ الموافق الثاني عشر من كانون الثاني يناير 1902م أشرق عهد جديد على هذه الأرض حينما استعاد البطل المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ـ رحمه الله ـ مدينة الرياض معيداً تكوين ملك آبائه وأجداده في أروع مواقف البطولة والشجاعة والإقـدام محققاً بذلك البداية لتأسيس صرح دولة شامخة البنيان قوية الأساس موحدة الأركان. وبهذا الإنجاز وضع الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ أولى لبنات هذا البنيان الكبير على أسس قوية هدفها تحكيم شرع الله والعمل بكتابه وسنة رسوله ثم تمكن بعد ذلك بعون الله ثم بعبقريته و حنكته من توحيد مناطق شاسعة من أرض الجزيرة العربية في كيان سياسي واحد.وفي السابع عشر من شهر جماد الأولى من عام 1351هـ أصدر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أمراً ملكياً قضى بتوحيد جميع مقاطعات الدولة وتحويل اسمها إلى (المملكة العربية السعودية) استجابة كريمة لرغبة الرأي العام و تجسيداً للواقع الذي أصبحت عليه أجزاء البلاد قلباً و قالباً . ورحل الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بعد أن أرسى منهجاً قويماً كان ولا يزال فريد هذا العصر فقد سار أبناء عبدالعزيز على ذات المنهج الذي أرساه الموحد المجاهد . وعلا البناء الكبير عـزاً و رفعة و إباء في عهد جديد من الخير والعطاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله على نهج المخلصين الأسلاف .
ـــــــــــــــــــــــ
يتبع
المفضلات