ما هو الحب الناضج وكيف نعرف الفرق بينه وبين أنواع أخرى كثيرة من المشاعر والأحاسيس التى قد نشك أنها حب ولكن مع أول عائق أو موقف نكتشف أننا كنا على خطأ ونعود لنبحث عن معنى جديد للحب . الحب المتقلب ظاهرة نجدها عند العديد من الناس ، وأصحاب هذا النوع من الحب يبررون ذلك بأن القلب يتصرف بعفوية من دون أي تدخل من العقل . ورغم أن أصحاب هذا النوع من الحب يضمون بينهم الشعراء والفنانين وشخصيات مرموقة في مجالات الإبداع المختلفة ، ولكن في حقيقة هذا الحب المتقلب ما هو إلا ناتج عن عدم النضوج . أما الحب الناضج ، فإنه يدفع صاحبه إلى التطلع دائما إلى المستقبل بنظرة يملؤها الأمل وبأن الأيام الأجمل في حياته مع الطرف الآخر لم تأت بعد ، بالتالي فإنه يستمتع بمسرات الحاضر الذي يجمعه مع من يحب وعينه على المستقبل الذي يخطو باتجاهه يدا بيد مع من يحب ، وفي هذا النوع من الحب لا مجال للخيانة العاطفية أو للانشغال بأي شخص آخر حيث أنه ايضا بعيد كل البعد عن التفكير بالغرائز والإنجراف في دوامة الرذيله ، إذ أن أول شروط النضوج يتمثل في أن القرار بالارتباط العاطفي لا يتم إلا بعد أن يتأكد المحب من أن الطرف الآخر قد امتلك مفاتيح قلبه للأبد. وعلى الرغم من أن الحب من أول نظرة يمكن اعتباره مؤشرا على الاختيار العاطفي النابع من القلب ، فمن الخطأ النظر إلى ذلك الانجذاب اللحظي بوصفه معيارا نهائيا لصلاحية الطرفين للارتباط العاطفي فالمعروف أن من صفات الشخص الناضج التريث حتى يتبين ما إذا كان الانجذاب الذي حدث مجرد نزوة عابرة أم حب حقيقي. ومن المفترض أن يؤدي توالي الأيام إلى تعزيز علاقة الحب الحقيقية لا أن يضعفها ذلك وأن الطرفين يسعيان كل من جانبه إلى توطيد أركان الحب بكل السبل المتاحة. والإنسان الناضج عموما لا يخوض في مشروع إلا وفي نيته أن يكمله حتى النهاية والشيء نفسه ينطبق على الحب فمن المفترض أن يسعى الطرفان إلى أن تكون علاقتهما مثار فخر واعتزاز من حيث اكتمالها ونضوجها مع الزمن. ويمكن للمحب أن يسعى إلى تغيير بعض جوانب شخصية الطرف الآخر بيد أن ذلك لا يتم إلا وفق منهجيه الحوار الودي البعيد عن التجريح والإهانات ، شرط أن يكون كل طرف مستعدا للقبول بالآخر مهما كانت نتائج ذلك الحوار فالحب هو الأهم من نجاحنا في فرض تصوراتنا على الآخرين كما أن في شخصية كل إنسان ثمة جوانب إيجابية تستحق أن ينظر إليها أولا قبل التفكير في الأوجه السلبية. وليس كل حب صادقا ناضجا ، فكثيرا ما أدت النوايا الحسنة والعواطف الطيبة إلى نتائج كارثية فالنضوج مسألة أخرى ترتبط بالقدرة على الوفاء بمتطلبات الحب الناجح ، ومن ذلك المتطلبات الإقرار بأن الكمال لله وحده وأن الطرف الآخر هو الخيار العاطفي الوحيد بكل ما يميزه من حسنات وما يعتريه من نواقص ، وهذا يتطلب المقدرة على تقبل الآخر ، كما هو وهناك قاعدة في الحب الناضج مفادها أن ما تراه من عيوب في الطرف الآخر ليست إلا اختبارا لقدرتك على التقبل والتفهم والتسامح ، فهل ما قلته موجود في وقتنا الحالي ... طبعا لا أعتقد بأن له وجود لأنه وللأسف ما هي إلا نظريات في كتب ، معتقدات موجوده في الخيال والأساطير وفي القصص التي نسلي بها الصغار دائما لأنه أساسا لا وجود للحب الصادق في هذا الزمن الكاذب وسلام يا حب
[Shadow]بقلم / نايف البشايره [/Shadow]
منقول من موقع اوهام
المفضلات