السلام عليكم ....
هاذي قصة من تأليفي و أرجو أن تنال رضاكم...
الشلال الأكبر
في مدينة مهجورة عرفت باسم " سيدنس" و بالقرب من الشلال الأكبر وقفت فتاة في الخامسة عشر من العمر تتأمل الشلال بنظرات حزينة فأغلقت عينيها ببطء و تذكرت ما حصل منذ أربعة أيام ....
كانت تسابق أخيها- كينت- على تسلق الأشجار و السرور يغمرها و هي دائما تسبق كينت بالتسلق و عند أعالي الأشجار انزلقت رجلها من جذع الشجرة و سقطت من الأعلى و أخيها كينت يصرخ: كيديل!!!!!!
وصرخ مرة ثانية: كيديل أأنتي بخير؟؟؟؟
كيديل : لا تخف التواء في القدم اليمنى فقط....
ونزل كينت من الشجرة
كينت : ظننت إني سأجدك ميتة لا محالة...
كيديل:هذا ما تقوله دائما " ظننت اني سأجدك ميتة لا محالة"
كينت:دائما تفزعينني بسقوطك المفاجيء من أعلى هذه آآآآآآآه
كيديل:ماذا بك ؟؟
كينت: ابقي هنا, و سأعود بعد قليل...
كيديل:ما الذي يحدث؟؟
كينت: رأسي يؤلمني , سأذهب الى المنزل لأرى الأحوال و سأعود انتظريني و لا تتحركي من هنا.....
وركض كينت بسرعة
كيديل:كينت!! كينت!!............ماذا يقصد بكلامه , يا الهي تركني لوحدي في هذه الغابة و أيضا بقرب هذه الشجرة التعيسة, سألحق به.....آآآخ قدمي تؤلمني سأمشي ببطء ...مؤلم ...سألحق به, سألحق به ....
و في المنزل...
كينت: أمي أمي..
الأم: كينت هل عدت يا بني, أين كيديل؟؟؟
كينت:في الغابة سقطت من أعلى الشجرة و قدمها ملتوية...
الأم: ماذا ؟ كم مرة نبهتك على ان لا تترك كيديل و حدها في الغابة؟؟!!
كينت: امي لا تقلقي عليها كيديل تستطيع الاعتماد على نفسها ولو هاجمها وحش ما سيهرب في الحال خوفا منها و .........
الأم تقاطعه:كينت ؟؟!!
كينت: ماذا بك يا أماه؟؟
الأم اصمت احد ما قادم..
في ذلك الوقت كان شخصا يقترب من المنزل..
الأم: كينت بسرعة اهرب من الباب الخلفي!!
كينت:لكن امي ماالذي يحصل؟؟؟
الأم وهي تصرخ : قلت اخرج و بسرعة!!
فخرج كينت من الباب الخلفي راكضا وبعد ان قطع مسافة لا باس بها سمع صراخا ينطلق من المنزل فتجمد في مكانه والتفت يعود بأدراجه
كينت: امي؟؟....اميييييييييييييييييييييييي !!!
و عندما فتح باب المنزل رأى امه مطعونة بخنجر و رجل يقف بجانبها و عندما التفت الرجل ورآه كينت اهتز كينت خوفا من شكل الرجل المخيف ذو المعطف الأسود الطويل فصرخت امه عليه وهي على حافة الموت:كييييييييييييينت اهرب بسرعة!!
فركض باقصى طاقته لكن ذالك الرجل كان اسرع مما يتوقع فاوقفه الرجل بان امسك عنق كينت و رفعه للأعلى
حينها رفعت كيديل ناظريها من خلف الأشجار فاذا بها ترى ذلك الرجل ممسكا بعنق كينت و هي ترتجف خوفا وتقول في نفسها : من هذا الرجل ؟ وماذا يفعل هنا؟ و لماذا يمسك أخي هكذا؟؟ و و و و
و ظلت الأسئلة تقفز دفعة واحدة الى ذهنها...
و في الوقت ذاته قال الرجل لكينت: أين والدك " دارون"؟؟
كينت: أبي؟؟؟..ماذا تقصد .. أأبي حي؟؟؟
الرجل: لا تتغابى علي, أين دارون ؟؟؟
كينت: لا أعلم , لا أعلم شيئا...
الرجل: مت اذاً...
و ضرب الرجل بيده على صدر كينت (وكينت يصرخ بأعلى صوته) وأدخل الرجل يده في صدره و اقتلع قلبه و مات كينت على الفور...
اما عن كيديل فلم تصدق وظلت محدقةً, و لم تفهم شيئاً من الذي حصل و أغمي عليها في الحال....
والرجل فقد رمى بجثة كينت و قلبه و ضرب برجله على الأرض وهو غاضب و مضى في طريقه....
يتبع........
المفضلات